خروج آلاف السجناء يهدد بمخاطر الفوضي والنهب وتفشي الجرائم

الخرطوم : الراكوبة
تهدد الكارثة الأمنية العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى عقب إطلاق سراح آلاف السجناء خلال الفترة الماضية.
واقتحمت قوة مسلحة سجون الهُدى وسوبا وكوبر وأم روابة وقامت بتحرير النزلاء عنوة تحت تهديد السلاح، فيما خرجت نحو 600 أمرأة من سجن أم درمان.
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالإغارة على سجن الهدى لتحرير السجناء عنوة، بدورها سارعت القوات لتبرئة ساحتها ونفت الاتهام، وقالت في بيان لها إنها نبهت سابقا من عمليات توزيع لزي قواتها على عناصر وصفتهم بـ”الفلول” لتنفيذ أعمال إجرامية وإلصاق التهمة في الدعم السريع.
ومن بين السجناء المُطلق سراحهم مدانون بالإعدام وأصحاب سوابق ونزلاء جرائم الإتجار بالمخدرات والغارمين مثال متعسري دفع الديات وسداد الشيكات المصرفية وغيرها.
انفلات ونهب
ومنذ فترة تعيش الخرطوم حالة من الفوضى والانفلات الأمني ما نتج عنه نهب للمواطنين والمتاجر في الأحياء بعد أن تعرضت عدد كبير من المحال التجارية إلى الكسر وسرقة كميات كبيرة من المنتجات المختلفة.
ويتخوف الكثيرون من أن يؤدي إطلاق سراح السجناء إلى فوضى شاملة في البلاد مع إمكانية ارتفاع معدلات الجريمة.
تفشي الجرائم
يقول المحامي زاكي الدين عباس لـ (الراكوبة) إن إطلاق سراح السجناء سيفاقم الوضع في الخرطوم ومدن أخرى.
ويضيف : حالة السيولة الأمنية الحالية تشجع على ارتكاب العديد من عمليات النهب والجرائم الخطيرة.
وأضاف : هذه الخطوة ستقود حتما إلى تفشي الجرائم وعمليات النهب والسرقات والخطف وتجارة المخدرات بصورة أكبر مما كانت عليه في السابق ما يؤدي إلى عواقب وخيمة ستنعكس على الأمن المجتمعي وترويع المواطنين بظهور تفلتات وسطو على المنازل في أحياء الخرطوم.
آثار خطيرة
من جهته قال المواطن سيف الدين أحمد لـ (الراكوبة) : الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت آثار كارثية على البلاد.
وأضاف : غياب الشرطة شجع الكثيرين على النهب في الأحياء السكنية والأسواق ولم تسلم حتي البنوك.
وأشار إلى أن استمرار الهشاشة الأمنية سيدخل البلاد في حالة فوضى شاملة.
وناشد سيف الدين طرفي الصراع بضرورة وضع السلاح جانباً واللجوء للحلول السلمية وتجنيب السودان خطر الانقسام والدمار.