حزب الامة والعمل المعارض

لماذا الاصرار على مخاطبة نداء السودان وحزب الامة ؟
السبب بين وهو ان نداء السودان وحزب الامة يجب ان يكونا يكونا طرفين اصيلين فى المعارضة الحقيقية . وذلك محوا لماقام به انقلاب الجبهة على حكومة شرعية كان على راسها زعيم حزب الامة. ولان نداء السودان وحزب الامة هما اكثر من خبرا مراوغة النظام وعدم التزامه بالعهود ، سواء كان ذلك مع الحزب او المحاربين . ومالنا نذهب بعيدا وقد اوضح البيان الصحفى الاخير للحزب كل هذا بشكل بين لايقبل الشك ، وهو الدافع لكتابة هذا الموضوع والاصرار على مخاطبة الحزب والنداء ، فالى ملخص البيان :
أولا : ” هذه الاستراتيجية ? التى يؤمن بها الحزب ويسير على هداها ? عبرت باختصار عن مرجعيات نداء السودان والاتفاقيات التى ابرمتها قوى المعارضة السودانية منذ مقررات اسمرا للقضايا المصيرية ، مع استصحاب متغيرات الواقع …..
فهى خارطة طريق تفتح الطريق نحو خارطة الطريق الافريقية ذات الضمانات والاستحقاقات…
ثانيا : اسئلة الراهن : حوار الداخل تهوية فى الشأن السياسى بين المؤتمر الوطنى وأشياعه، بدد فيه النظام موارد كثيرة ليقنع المجتمع الدولى بجديته فى تغيير سياسات النظام ، ثم اجهاضها لتبقى السياسات كماهى بلاتغيير ..
ثالثا : ان سياسات النظام المسئولة عن الكارثة الحالية ستستمر بل ستتزايد …
رابعا :يلخص الكارثة على النحو التالى :
* تزايد حدة الفقر
* تدهور مريع فى الخدمات التعليمية والصحية
* تردى متصاعد فى ملف الحريات العامة وحقوق الانسان
* اتخاذ اجراءات من شأنها تقويض المؤسسات الرقابية فى الدولة الحديثة
* اضطراب فى السياسة الخارجية
* نذر تجدد الحرب فى المنطقتين ودارفور تلوح
بعد كل هذا الذى ذكر ، والذى لم يذكر لانه صار من باب العلم بالضرورة ،ماذا تنتظرون وماهو الحل ؟ يقول البيان :
” الالتزام بخارطة الطريق .. يعنى فتح مسارات تنفيذ الاتفاق على وقف العدائيات.. الخ … وفى الختام يقول البيات الصحفى :
” مهما كانت صفقات واتفاقيات النظام مع المجتمع الدولى ، فان مصيرها ، فى ظل غياب الرؤية التصحيحية لحل ازمات البلاد ، هو تكريس مزيد من الانقسامات ولن تحقق مبتغاها ، وبالتالى فان دعم المجتمع الدولى تطلعات الشعب السودانى المشروعة فى سلام عادل شامل وتحول ديموقراطى كامل وعدالة اجتماعية ، هو الضمان للتعاون حول قضايا الارهاب والهجرة غير الشرعية ..)
تحليل ممتاز لاياتيه الباطل ، ولكن الحلول عجيبة تماما ، خصوصا عندما تاتى من مجرب . كيف تتوقعون من حكومة فيها كل ماذكرتم وأكثر ممالم يذكر لانه معروف للقاصى والدانى ، كيف تتوقعون منها ان تنهى ” الكارثة الحالية بالوطن ، التى ستستمر بل وتتزايد ” عن طريق التفاوض على أساس خارطة الطريق التى قبلتم بها على الرغم من عدم ايفاء الوسطاء والنظام ” باستحقاقاتها وشروطها “.
الاتذكر سيدى الصادق كيف انك تحمست للحوار ودخلت فيه بكل حسن النية ، فماذا كانت النتيجة :
* لك شخصيا كانت الاعتقال لانك ظننت ان الحوار يعنى اطلاق الحريات للحديث عن شئون الوطن .
* وللوطن كانت ضياع اربع سنوات فى اللت والعجن ثم الخروج بمسخ مشوه سمى حكومة التوافق . وهى بالفعل حكومة توافق ولكن على مزيد من النهب والفساد ، خصوصا للقادمين الجدد الجوعى .
* الم تمنع من زيارة منطقة داخل السودان وباستجابة لدعوة من زعمائها ، بينما كنت قد تحدثت فى الابيض عن عدم موافقتكم على تغيير النظام بالقوة ؟
* ثم ماذكر البيان من التدهور والتردى والاضطراب والتجذر ، اضافة الى بيع الوطن بالجملة والقطاعى للمجتمع الاقليمى والدولى الذى تنتظرون مساندته .
ثم نأتى للطرف الآخر الذى تعولون عليه ل ” دعم تطلعات الشعب السودانى المشروعة “؟
اليس هو نفس المجتمع الدولى الذى يقول بان السودان قد اوفى بماهو مطلوب منه لرفع العقوبات ، والذى دعا رئيس النظام للقاء يحضره رئيس النظام الدولى، ثم تأتينا سفارة رئيس النظام الدولى بكلام معسول عن موقف امريكا المبدئى ..! وهل يعقل ان امريكا تعجز من ان تعتقلاو حتى تقتل من تريد ولاتستطيع ، وهى التى حين ارادت
اختطفت رئيس دولة من داخل بلاده وذهبت بالجيوش لبلدان اخرى لقلب نظام الحكم باكاذيب وادعاءات وضح عدم صحتها ؟
ياسيدى الرئيس الامام الصادق :
ان سوء النظام لم يعد يحتاج الى مزيد من القول . ومراوغته وعدم التزامه اصبح واضحا لكل ذى عينين .وهو يكسب الوقت ويسجل الاصابات ومازلنا نتحدث ونأمل فى ان يتفاوض معنا ويتنازل عن السلطة وذلك بمعاونة المجتمع الدولى والاقليمى ، الذى هو الآخر يكسب مستغلا تلكعنا وتسكعنا فى كل المجالات وعلى حساب شعبنا .
وهناك سؤال مهم ، متى واين ساعد المجتمع الدولى ايا من شعوب الارض على نيل حقوقها ؟! وفى السودان بالذات الم يكن المجتمع الدولى مع الطرف الآخر عند ثورتى اكتوبر وابريل ؟
المسألة كلها فى يد الشعب ، كما وضح من تجاربنا وتجارب الآخرين ، وهو جاهز ، ولكنه لايدرى مايريد قادته . وفى الختام ارجو ان اجد اجابة على السؤال :هل تعتقدون ان الانتفاضة هى من اساليب تغيير الحكم بالقوة ؟!