التجاني السيسي وبشارة أرو ومطالبات دارفور.
جاء في الاخبار المتداولة أن جسما يقوده التجاني السيسي التقي السيد/ رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. من أعضاء الوفد أيضا بشارة أرو ، بقية أعضاء الوفد يأتي الاهتمام بهم في غير هذه المطالبة والاستغاثة أطلقها باسم أهل دارفور. قدم التجاني السيسي في كلمته أعضاء الوفد، جسم جديد تهمه مصلحة السودان وفي معيته مبادرة في صورة وثيقة لتحل مكان الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية.
أفردت الامم المتحدة لدارفور قرارات خاصة ومضابط اجتماعات سرية وعلنية، عاملها جورج كلوني بخصوصية كما مركز كارتر ومنظمات الاغاثة وحقوق الانسان الاخري. عند التجاني السيسي وبشارة أرو ، دارفور مثلها بقية أقاليم السودان ، تدبج وترسم الكلمات المنمقات علي بعض الدفاتر وتقدم للبرهان وثيقة دستورية مؤقته بديلة لمشروع وطني سوداني لحكم البلاد ، الي أن تنظر الفعاليات السودانية في وثيقة السيسي وأرو يكون بعض الاحفاد من أبناء دارفور في أمريكا تقلدوا مناصب حكام ولايات وبعضهم ربما يمني النفس للترشح لمنصب الرئيس الامريكي. معسكرات النزوح وساكنيها عند التجاني السيسي وأرو ليست في عجلة من الامر . فلتعتصم نيرتتي وتلحق بها مناطق أخري ويظل السيسي وأرو في شغل لإعداد وثيقة بديلة للوثيقة الدستورية التي أتت في مخاض ثورة ديسمبر، زيارة السيسي وأرو لمناطق الاعتصام تأخذ وقتا ثمينا يقتطع من زمن اعداد وثيقتهم سيئة الصيت، لذا لم تتم .عند السيسي وأرو لم تعد دارفور تشكل فرصة استثمارية واعدة ، طيورهما من منصة منبر الدوحة تحصلت علي القصعة والشرهات والعطايا الاميرية وأغتني السيسي وأروأخرون من ابناء دارفور، أخذوا نصيبهم من الغنيمة باسم منبر دارفور.
ليت التجاني السيسي وأرو التزما الصمت في هذا الوقت ، جرح دارفور غائر ولا يحتاج الي مزيد من الملح يصبه سائلا بعض العاقين من أبناء دارفور، معسكرات دارفور تطعمها المنظمات المسيحية وتحرسها قوات أممية تتعدد ديانات أعضاء بعثاتها ، يختلطون مع أبناء دارفور الذين كان سلاطينهم يرسلون الكسوة والغذاء الي أرض الحجاز ولهم في الازهر الشريف رواق بتغذية وإيواء كاملين ، تتحول دارفور السلاطين والقران الي معسكرات أبو شوك وكلمة تتقي فيها الحرائر مزيدا من الاغتصاب ولعل الاطفال يجدون فيها أيضا الحماية الي أن يقيض الله لهم مركبا يحملهم الي أمريكا وأوربا. في ذلك الجو يشيح التجاني السيسي وبشارة أرو النظر بعيدا الي مغنم اخر يجلب لهما مزيدا من عطايا السلطان الوعد ، تعودا علي مد اليد الدنيا فغنما من منبر الدوحة ثم من فتات قسمة عطايا أمراء الخليج يتفضل بها عليهما البشير.وهما الان في فزع لصيد اخر من الغزلان والغنائم عند سلطان تتشكل ملامحه.
أراد الله أن يجعل للتجاني السيسي وبشارة أرو عيشا عند منبر الدوحة وشرهات أمراء قطر، لم يعد الكدح والكد عندهما إلا في مطايا يربطون الرسن منها عند باب السلطان ينتظرون العطايا ، دارفور عندهم محطة كانت ومعسكراتها ذكري أليمة ولكن أثرياء الحرب غنموا منها ولم تعد اعتصامات تلك النزل والمعسكرات تمثل هما وهاجسا عند التجاني السيسي وبشارة أرو.
مطالب دارفور العزيزة الغالية في منتهي البساطة ، أن يختفي عن مسرح الاحداث من خان قضية دارفور، من صعد منبر الدوحة باسم أهل دارفور ثم غاب عنهم ولم يتكرم عليهم حتي بإقامة مزرعة تقليدية يعمل فيها نزلاء المعسكرات ، عليه وبهدوء تام أن يفارق درب الظهور بمظهر الفارس المغوار الذي يأتي بحصانه الابيض لإنقاذ السودان ، يترك التجاني السيسي وبشارة أروالان الحديث عن دارفور التي ما زالت عنوانا لكتاب مفتوح لم يكتمل فصله الاخير. يتحدث عن قضيتها العالم طرا إلا التجاني السيسي وأرو فهما في شغل عند باب سلطان وعد.
نعم ،من أمن العقاب ساء الادب.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد