السنة التاسعة ومأساة التعليم!!

٭ كل الارجاء بآفاقها وابعادها تردد اصداء.. حديث الناس عن ما يشغل بالهم ويسيطر على حياتهم الراهنة ويمتد الى اعماق مستقبلهم.. وفي هذه المساحة لا افعل سوى محاولة لملمة هذه الاصداء كما يرددها الأفق.
٭ عدد كبير من المهمومين بشأن هذا الوطن بصورة عامة ومسألة التعليم والتربية على وجه الخصوص.. يعيشون الآن مشاعر القلق والخوف والغيرة على مسيرة العملية التربوية وظلوا يعبرون عن هذا الاحساس منذ المؤتمر التعليمي الذي كانت من قراراته مد فترة تعليم الاساس لثماني سنوات مع تغيير المناهج وقرارات فتح جامعات جديدة بالصورة التي ترى.
٭ وطوال السنوات الماضية كثرت موجات القلق والشفقة على مسار التعليم لا سيما في مرحلة الاساس.. الكل يتحدث عن ضعف المستوى وعدم مقدرة الصغار على استيعاب المناهج الطويلة..
٭ هذه كانت معضلة اما الثانية فاسألوا عنها المعلمين والمعلمات انفسهم.. ان تضم مرحلة واحدة وفي مبنى واحد اعمارا متفاوتة تبدأ من الطفولة البريئة المندهشة بين السادسة والسابعة وتنتهي في عمق سنوات المراهقة بكل ما تحمل من متغيرات ومتاعب ومشكلات واهل علم النفس وعلم الاجتماع يفهمون هذا جيداً.
٭ في المؤتمرات اللاحقة وقفوا على ضعف المستوى وجاءت المعالجة ناقصة.. وهي تعويض السنة الضائعة.. وبعد القرار وقف الكل حائراً لمدى ثلاث أو أربع سنوات في اين تعوض هذه السنة وظل النقاش هل تكون السنة الرابعة في المرحلة الثانوية ام السنة التاسعة في مرحلة الاساس.. وتلاحقت انفاس الناس خوفاً من ان تضاف هذه السنة الى مرحلة الاساس وتزيد الطين بلة.
٭ وبالفعل جاءت صحف الخميس الحادي عشر من يوليو تحمل الخبر المأساة ان السنة التاسعة ستلحق بتعليم الاساس بالرغم مما حمله تقرير مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم.. الخبر يقول توصل قطاع التنمية الاجتماعية والثقافية بمجلس الوزراء لاهمية اضافة عام دراسي للسلم التعليمي ورفع الحد الادنى للمستوى التعليمي لمرحلة الاساس لتسع سنوات على ان يبدأ التنفيذ اعتباراً من بداية العام الدراسي 5102 ـ 6102.
٭ ولا ادري ان كان القطاع قد وقف على آراء المعلمين والاختصاصيين في علم الاجتماع وعلم النفس في ان تضم مرحلة واحدة هذه الاعمار المتفاوتة.. وان كان لا بد من اضافة هذه السنة فلماذا لم تلحق بالمرحلة الثانوية وتصبح اربع سنوات.
٭ والتقرير طالب بزيادة التمويل السنوي الذي يخصص للتعليم لاهمية ذلك في تحسين البيئة المدرسية وتحسين اوضاع المعلمين واعطاء الاولوية لتدريبهم وتأهيلهم وشدد اجتماع القطاع برئاسة وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الرازق على اهمية الفصل بين الحلقات من حيث المباني والزي المدرسي.. وللاسف هذا كلام منطقي وسليم ولكن اين موقعه على ارض الواقع.. المرحلة ستظل هي مرحلة الاساس والمشكلات ستظل كما ظلت منذ المؤتمر الاول الذي عقد في التسعينيات والميزانيات والتدريب والقبول للمعلمين واوضاعهم ظلت كما هي.
٭ وانا شخصياً لست متشائمة ولا انظر للكوب من الجزء الفارغ.. لكن آمل ومن أجل سلامة الاجيال الحالية واللاحقة ان يخضع هذا القرار للدراسة من الاول.. بل ولتشمل الدراسة السلم التعليمي برمته.. ولماذا لا نرجع الى ست سنوات للاساس وثلاث للثانوي وثلاث للثانوي العالي؟؟
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
مشكلتنا الرئيسية تقبع في الارتجال و عدم اعطاء العيش لخبازه باشراك المعلمين و قطاع المناهج بالاضافة لاهل علم النفس و الاجتماع .. ومع تحفظي علي نظام 6/3/3 اذ انه بني علي حطام نظام4/4/4 والأخير الذي اثبت جدواه بدليل ان كبار العلماء و المتنفذين حاليآ درسواعليه .. وبدأ التدهور التدريجي للتعليم منذ الغائه .. و هناك استحالة بعودة نظام 6/3/3 .. اذ ان غالبية المدارس الوسطي ان لم يكن كلها قد تم التصرف فيها مع تحطيم معظمها و تحويلها لاغراض اخري .. و حتي ان بعض المدارس الثانوية قد تم تذويبها مع تحويل البعض الآخر لكليات جامعية مثلما حدث بالابيض و الفاشر و حنتوب و القضارف و سنار .
يعني السنة دي مافي شهادة لمرحلة الأساس يعني ناس تامنة ما ح يمتحنوا دا معناه السنة الجاية ما ح تكون هناك أولى ثانوي والسنة البعدها ما ح تكون هناك تانية ثانوي والسنة البعدها ما حتكون هناك شهادة سودانية مخير الله على الشعب السوداني
الأستاذة آمال عباس ..ولماذا لا نعود إلى خطة 4 – 4 – 4 ؟؟؟؟؟؟