مقالات سياسية

في حضرة الألم: دعوة الي تجاوز الشيطنة وبناء وطن للجميع

د. الوليد آدم مادبو

في أزمنة الانهيار الوطني، تميل المجتمعات التي اعتادت على الخداع — خداع الذات — إلى تبسيط مآسيها بتعيين “شيطان رسمي” تعلق عليه خطاياها. وفي المشهد السوداني الراهن، يكاد الدعم السريع أن يحتل هذه المكانة بامتياز. أما العطاوة، بحكم العلاقة القبلية مع قيادة الدعم السريع، فقد وجدوا أنفسهم موضوعًا لحملة شيطنة جماعية تكاد تُحملهم وزر دولة كاملة انهارت على رؤوس الجميع.

غير أن عدالة الغضب لا تكفي لبناء تصورات تاريخية مسؤولة، ولا تبرر إسقاط التعقيدات البنيوية والسياسية العميقة على مجموعة إثنية أو جغرافية بعينها. *فالمأزق السوداني أوسع من الدعم السريع، وأقدم من دولة الإمارات.* إنه مأزق دولة تأسست، منذ الاستقلال (1956)، على الإقصاء الاجتماعي، والتمييز الاقتصادي، وتحويل “الهامش” إلى مجرد مورد للعمالة الرخيصة، والجنود المأجورين، والضحايا المنسيين.

إن إنصاف الدعم السريع في هذا السياق لا يعني تبرئة أي مجرم تورط في سفك الدماء أو انتهاك الحرمات. ولكنه يعني رفض الانزلاق إلى محاكمات الهوية التي تصنع من الانتماء القبلي قرينة اتهام جماعي. فالمسؤولية الجنائية فردية، ويجب أن تظل كذلك، وإلا غرقنا جميعا في مستنقع الانتقام الأعمى الذي لا يبني وطنا.

كذلك فإن اقتصار النقد على الدعم السريع دون مساءلة البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أنجبته، هو ضرب من العمى المتعمد. فمنذ عقود، كانت النخب المركزية تعيد إنتاج السلطة عبر تفتيت الهامش وإشعال الحروب القبلية، ليتسنى لها التمتع بالريع السياسي والاقتصادي منفردة. لا غرو، أنه قد كان لدى جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني وحدة تُعرف باسم “شعبة القبائل!

إن تحميل جماعة بأكملها وزر جرائم ارتكبها بعض أفرادها، ليس عدلًا، بل تكرار لدورات الظلم نفسها التي نحاول كسرها. *فلا مستقبل لوطن يؤسس إدانته على الهوية لا على الفعل، ولا قيام لدولة القانون إلا بفصل الجرم عن الانتماء.

وقد رأينا العمليات الانتقامية التي قادها قادة الجيش ضد قرى متهمة بالانتماء الإثني أو الجغرافي للدعم السريع بعد انسحاب الأخير، من مناطق مثل ود عشانا وأم شوكة بولاية سنار.

العدالة الانتقالية التي تحقّق الشفاء العميق للسودان لا تكتفي بملاحقة القتلة في ساحات المعركة فقط، بل تتجه ببصيرتها أيضا نحو تفكيك البُنى السياسية والاقتصادية والثقافية التي أنجبت العنف، ورعته، وأدارته في الخفاء. لابد من مراجعة منظومة السلطة والثروة، ونقد البنى الفكرية والثقافية والاجتماعية التي كرّست الإقصاء والتهميش وأطلقت شرور الحرب. فمحاكمة الأفراد دون مساءلة النظام الذي أنتجهم، لن تكون إلا مسكنًا مؤقتًا لجرح غائر يحتاج إلى علاج جذري.

الخروج من مستنقع الدم والكراهية لا يكون إلا عبر مشروع وطني جامع، يعيد تعريف السودان على أسس جديدة تتجاوز ثنائية المركز والهامش، والجلابة والغرابة، والعرب والزُرقة، والريف والمدن. *لا خلاص إلا بدولة تقوم على المواطنة الكاملة، والمساواة التامة في الحقوق والفرص، والاحترام غير المشروط للكرامة الإنسانية لكل فرد. علينا أن نؤسس لسردية جديدة تحتفي بالتنوع لا تنكره، وتبني جسور الثقة بدلًا من جدران الريبة، لتكون لكل سوداني مكان ومكانة في وطنه.

ليس المطلوب أن ننكر الجراح أو نلتمس الأعذار للفظائع، بل أن نصون ذاكرتنا من أن تتحول إلى وقود لكراهية جديدة. الخطر ليس في الألم ذاته، بل في استثماره لتوسيع الشروخ وإعادة إنتاج العداوات. الرهان اليوم هو: هل نحول الألم إلى وعي، والغضب إلى مشروع، والمأساة إلى فرصة لتأسيس وطن جديد يقوم على المواطنة والعدالة أم إننا سنستمر في محاولة الشيطنة المجحفة؟ هذا هو السؤال الذي ينبغي أن ننشغل به، لا بمطاردة أشباح القبائل ولا بتوسيع دوائر الشيطنة لتطال كل من انتمى إلى اسم أو جهة.

ختاماً، في حضرة هذا الألم العظيم، لنتعاهد ألا نسمح لجراحنا أن تستحيل أسلحة تُشهر في وجه بعضنا البعض، ولا لذاكرتنا أن تُختطف لصناعة أحقاد جديدة. إن السودان الذي نحلم به لا يولد من رحم الشيطنة ولا ينهض على ركام القبائل المتناحرة، بل ينبت في أرض التصالح، ويرتوي من ماء الإخاء، ويزدهر في ظلال العدالة والمساواة. فلنجعل من ألمنا درسًا، ومن ذاكرتنا ذخيرة للسلام، ومن اختلافنا زينة لوطن يتسع لنا جميعًا. فليس بيننا من رابح في الحرب، ولا من خاسر في السلام.

‫13 تعليقات

  1. بعد ماذا؟
    بعد أن فشل مخططكم الدنيء لابتلاع الدولة السودانية، وبعد أن أطلقتم تصريحاتكم الإجرامية بأنكم “ستطوون الخرطوم في ساعات”،
    وبعد أن وصلت نيران الحرب إلى تخوم ديارنا، وتراجعت حملات النهب والسلب، إلا من مسيراتكم التي لا تزال تلاحقنا لتقضّ مضاجع ما تبقى من الوطن…
    تأتون اليوم بمقالكم البائس المنكسر، متحدثين عن الحكمة والتعقل؟!

    أي حكمة تُرجى بعد أن سُرقت أموالنا، وهُتكت أعراضنا، وشُرّدنا من بيوتنا؟
    الآن ليس وقت المصالحة ولا المهادنة.
    الآن هو وقت الحساب… والحساب العسير.

  2. ما تختشي علي دمك.
    خربتو وطن نهب وسلب وقتل واغتصاب ما تستحي.
    ارخص قبيلة في السودان عملاء للخارج.
    المنازل والديار والاعراض ده غير الثروات القومية.
    رجعوا النيزك ومتحف السودان الذي تم نقله للخارج.
    جراد الصحراء….تف عليكم الف مرة.
    يا البلد تشيلوها كلها يا مادبو يا ود المعرصة وعلي كيفكم بعد داك يا يبيدوكم عن بكرة ابيكم و يرتاح السودان والسودانيين من عنفكم اولاد الضيفان الحثالة.

    1. عبرت عني والله يا يشيلوا البلد وتبقى حقتهم براهم يا كمان تبقى حقتنا لكن طلس تعايش سلمي وكلام فارغ بعد الاجرام الاجرموه لن يحدث هم لم يتركوا طريق للرجعة اصلا

  3. في تفكيك خطاب الوليد مادبو: بين التبسيط المخل والتواطؤ الصامت

    ليس من الإنصاف أن نُحاكم مقال الوليد مادبو الأخير فقط بمعيار اللغة الأخلاقية الرفيعة التي اختتم بها نصه، بل من واجبنا أن نعود إلى بنية الخطاب ذاتها، وأن نتفحص السياق الذي ينشأ منه والمآلات التي يفضي إليها. فبين السطور التي تدعو إلى نبذ الشيطنة والانتماء إلى سردية وطنية جامعة، يخفي المقال انزلاقًا خطيرًا نحو إعادة إنتاج أحد أخطر أشكال التواطؤ الرمزي مع الجريمة.

    أولًا: من قلب الحق إلى تزييف الوعي

    يبدأ مادبو مقاله بتوصيف ظاهرة معروفة في أزمنة الانهيار الوطني: شيطنة جماعية لأطراف معينة. حتى هذه اللحظة، يبدو الطرح منطقيًا. لكنه سرعان ما يوجّه هذا التشخيص العام نحو تبرئة جماعية مضمرة لقوات الدعم السريع، عبر القول بأن شيطنتها تأتي من اختزال تعقيدات الأزمة السودانية في فاعل واحد. وهنا نقع في أولى الثقوب المنهجية للمقال: إن شيطنة الدعم السريع، كما يسميها، لم تنشأ من فراغ، بل من أفعال موثقة تتجاوز الجرائم الفردية إلى ممارسات ممنهجة ترقى لجرائم ضد الإنسانية: من الاغتصاب الجماعي، إلى التصفية العرقية، إلى إحراق المدن ونهبها.

    ثانيًا: ازدواجية في تحميل المسؤولية

    يحاول الكاتب أن يُظهر نوعًا من التوازن الأخلاقي، حين يقول إن “إنصاف الدعم السريع لا يعني تبرئة المجرمين”. لكنه لا يخصص من هم هؤلاء المجرمين، ولا يشير مطلقًا إلى مسؤولية القيادة العسكرية لقوات الدعم السريع عن هذه الانتهاكات، في حين يتوسع بشكل واضح في الحديث عن انتقامات الجيش في ود عشانا وأم شوكة. وهنا يظهر التحيز جليًا، إذ يُختزل عنف أحد الأطراف (الدعم السريع) في ممارسات فردية صامتة، بينما يُضخم عنف الطرف الآخر (الجيش) ويُذكر بأمثلة حية، في مشهد يبدو فيه الكاتب كمن يدين رد الفعل ويتجاهل الفعل نفسه.

    ثالثًا: التبسيط المخل للعلاقة بين المركز والهامش

    يحاول المقال تقديم الدعم السريع كتجلٍ لانفجار التهميش، وكأنما هذا التهميش يبرر النشأة الطفيلية لهذه الميليشيا، أو يبرر عنفها المنفلت. لكن الحقيقة أن الدعم السريع، خلافًا لما يوحي به المقال، لم يكن أداة تمرد من الهامش على المركز، بل أداة المركز في قمع الهامش نفسه لسنوات، قبل أن تنقلب على صانعها. فالدعم السريع وُلد في حضن جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وتمت رعايته وتسليحه ليلعب دور المرتزق المطيع، قبل أن يتحول إلى وحش منفلت. هذه الحقيقة يغفلها أو يتغافل عنها الكاتب.

    رابعًا: العدالة لا تُختزل في الخطاب العاطفي

    ينتهي المقال بدعوة مؤثرة لتجاوز الألم والكراهية، وهي دعوة جميلة لو جاءت بعد اعتراف واضح بمسؤولية الأطراف عن جرائمها. لكن حين يُستعمل هذا الخطاب العاطفي لتذويب الفروق بين الجاني والضحية، ولتقديم مرافعة وجدانية تنتهي فعليًا إلى إنقاذ الدعم السريع من المحاسبة الأخلاقية، فإننا أمام محاولة ناعمة لتأهيل الجلاد ليصبح شريكًا سياسيًا مستقبليًا.

    خامسًا: في خطورة ما يُقال وما لا يُقال

    اللافت في المقال هو ما لا يُذكر. لا إشارة للاغتصابات الجماعية، ولا للانتهاكات في الجنينة ونيالا والفاشر والجزيرة وغيرها، ولا للانقضاض على المستشفيات، ولا لحصار المدن وتجويعها وتدمير البنية التحتية للدولة. هذا الصمت، في نص يدعي الموضوعية، ليس حيادًا، بل موقف سياسي واضح.

    ختامًا، إن الأزمة السودانية أعمق من اختزالها في سرديات أخلاقية فضفاضة، وإن الخروج منها لا يكون بالتغطية على الجناة، ولا بتوزيع المسؤولية بشكل متوازن زائف. بل بمصارحة شجاعة، تُسمّي الأشياء بأسمائها، وتحاكم القتلة كأفراد وتنظيمات، وتعيد تعريف الوطن بما يليق بتضحيات ضحاياه. أما أن نلبس الجريمة ثوب العاطفة، وأن نخاطب الضحايا بلغة المصالحة قبل العدالة، فهو ظلم جديد، يتخفى في أثواب إنسانية زائفة.

    1. تحليل ممتاز. فى كل كتابات وليد مادبو دائما يحاول تصوير الجنجويد كتجلى او ممثل لثورة الهامش على المركز. بغض النظر على هذا التبسيط المخل للحرب كمركز ضد هامش، يتناسي ان الجنجويد بدأ او على الاصح cut their teeth بنهش لحم الهامش الذى يختاره وليد بعناية و يفصله على دارفور. ثوار ديسمبر، ناس المركز حسب سردية مادبو، بحت أصواتهم بالهاتف “ياعنصري و مغرور كل البلد دارفور” حينما كان جيفارا الهامش المزعوم حميدتى يقف انتباه امام المخلوع لقمع الكل مركز و هامش و ما بينهما.

      1. انت يا ( سودان أسود ) ما سألت نفسك لماذا اطلق هذا الهتاف ” “ياعنصري يا مغرور كل البلد دارفور””
        يعني ليه من الاساس أقحمت دارفور في ثورة شعبية اشتعلت في وسط السودان و كانت بسبب الضائقة المعيشية و تغول المؤتمر الوطني على السلطة ؟؟؟؟

  4. الراكوبه تنشر التعليقات التي ترضي دكتور الوليد فقط، أين حرية الرأي.؟؟.
    …حجب التعليقات ستؤدي الي عزوف غير مسبوق من متابعي الراكوبه، علما بان كل من وقف ضد الجنجويد واتباعهم ليس بكوز..

    1. كل التعليقات التي نشرت الى الان تهاجم و تنتقد الوليد مادبو

      يبدو أنك تعلق بناءا على ما تهواه و تتوقعه أنت و ليس بناء على الحقيقة

      وين التعليقات التي ترضي دكتور الوليد ؟؟

  5. انت عبيط يا مادبو بعد خراب مالطا ؟ جاي تبني وطن يسع الجميع ،؟ بعد ان دخلتوا بيوت المواطنين وفعلتوا كل افاعيلكم واحلتم الوسط والخرطوم لاطلال وخرابات صدقني مافي وطن بيجمعنا تاني مع اشكالك الظلت تدافع عن قتل الشماليبن واغتصابهم ونهبهم فشوف ليك وطن بعيد مننا يسعك او يضيق عليك

    1. أنا يا ابن الكلب هل وليد كون الدعم السريع سلحوا ؟ دخلوا الخرطوم؟؟ تاجر بيه في اليمن ؟؟ انت يا كلب ليه تقفز في الآسباب امشي شوف الكيزان اولاد الطواقي الحمراء و تعال اتكلم

  6. جزاك الله خيرا نبيل منصور

    أقسم بالله أنا أنتمي الى هذه القبائل التي بنتمي إليها د. مادبو كاتب المقال..
    ولكني لم أتعاطف يوما قط مع المجرمين القتلة المغتصبين آل دقلو وأوباشهم.

    وكنت أرى الدكتور مادبو ينافح بشراسة عن المجرمين القتلة المغتصبين النهابة اللصوص العنصريين وليس له ما يبرر به ذلك الموقغ المخزي غير تلفعه بثوب العنصرية النتن التي يقولها بلا حياء وهو يحمل من الشهادات ليثبت فعلا لا قولا صحة المثل القائل (القلم ما بزي بلم)..
    فالرجل كان يذكر بلا حياء ولا قبائل بعينها من الشمال ليبرر وينسب لها ما يصفها بجرائم واختلالات دولة 56 ليبرر بها عنصرية وجرائم دولة العطاوة 13ابريل 2023م .

    والرجل يعلم تماما أن حرب الإنقلاب الإطاري هي حرب طموح سياسي لا علاقة لها البتة بمظلومية تهميش دولة 56 يدعيها الرجل بلا شواهد.
    بل كل الشواهد ضد دعواه:

    1) فمليشيا الجنجويد التي يتظلم لها جنجويديا الدكتور مادبو هي التي قسمت مجتمع دارفور عنصريا الى عرب وزرقة وقررت إستعلاء العرب على الزرقة في أصل الخلقة فنفذت في قبائل دارفور الزرقة مذابح وانتهاكات دونها ما فعلها هتلر في اليهود وما فعله التتار في العرب والمسلمين وما فعلته عصابات امريكا في الهنود الحمر من قتل جماعي واغتصاب جماعي وتهجير جماعي وسلب ونهب جماعي.

    2) ومليشيا جنجويد العطاوة هي التي إستوردت عرب الشتات جماعيا من شتاتهم الإفريقي وجنستهم جماعيا ووطنتهم جماعيا في حواكير مفرغة من سكانها بالقتل والتشريد والتهجير والنهب والسلب والإغتصاب..
    وقد استمر ذلك منذ مذبحة الضعين العام 1987م حيث قتلت فرسان المراحيل العربية الجنجويدية العطوية اكثر من الفي جنوبي وجنوبية ذبحا وحرقا وضربا بأعمدة فنادق حكامات قبائل العطاوة (أمات قرون)، وكل ذلك تم بتمكين وتمويل وإشراف مباشر من وزير الدفاع الجنجويدي أنذاك برمة ناصر الذي لم يكن من دولة 56، ولم يكن شايقيا ولا دنقلاويا ولا محسيا ولا جعليا ولا يحزنون .
    3) مرورا بالأعام السوداء 2005،2004،2003م حيث قتلت (قوات الهامش المدعاة) الجنجويدية أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة من زرقة الهامش الدارفوري…مرورا بالمقتلة البشعة لوالي غرب دارفور خميس ابكر الذي قتلته )جنجويد الهامش) ومثلت بجثته أبشع تمثيل..
    ثم ما تلت تلك المقتلة من إبادة جماعية وقتل جماعي واغتصاب جماعي وتهجير جماعي وحرق المساليت أحياء ودفنهم أحياء وغير ذلك من فظائع (مخلص الهامش) المستمرة حتى الساعة بمذابح معسكرات كلمة واب شوك وطويلة وحرق اكثر من 70 قرية حول اافاشر، وحصار الفاشر وقصفها وتجويعها وحرقها، استئصالا لقبائل الزرقة لإحداث تغيير ديموغرافي يتم به توطين عربان عطاوة الشتات محل قبائل الزرقة الزرق، فقط (لأنهم زرق) ولا ينتمون الى قبائل عربان العطاوة (غير الزرق).

    فهل فعل أوباش عربان شتات العطاوة الدقلاوية ما فعلوا لتخليص الهامش من ظلم دولة 56 يا دكتور مادبو؟
    أم أنهم فعلوا ذلك للتخلص من قبائل الزرقة نفسها بأبشع الطرق والوسائل التي تعرفها والتي لا تعرفها البشرية، الأمر الذي لم تفعله دولة 56م ولا دولة ما قبل 56 الإستعمارية؟

    4) ثم ألا يعلم الدكتور وليد مادبو أن دولة 56 التي يفترض وجودها وظلمها للمهمشين هي التي أتت بالأميان الراعيان حميدتي وأخيه عبدالرحيم من البادية ومنحتهم أكبر رتب الجيش السوداني والرواتب الأعلى وجعلت من حميدتي نائبا أول لرئيس مجلس السيادة، ونائب قائد الجيش ومنحته أكبر رتبة في الجيش السوداني وأذلت له أعناق ضباطه بجعل كبار ضباط الجيش السوداني يؤدون له التحية العسكرية، على الرغم من أنه لا يحمل أي مؤهل علمي أو تدريبي أو أخلاقي.
    وعلى الرغم من ذلك طمع حميدتي في حكم كل السودان لأكل كل الكعكة بتنفيذ محاولته الإنقلابية المشؤومة بالتحالف مع قحت ودويلة الشر وغيرها من شركاء الإطاري يوم 13 ابريل 2023م عندما حاصر مطار مروي.

    >> فمن الذي ظلم السودان والسودانيين كلهم جميعا وحابى مليشيا العطاوة الجنجويدية ومليشيا آل دقلو الإرهابية على حساب (المهمشين) وأعطاهم ما لا يستحقونه؟
    أليست دولة 56 المزعومة هي التي فعلت ذلك؟

    >> وهل كانت دولة 56م ظالمة لنفسها أم ظالمة للجنجويد أم ظالمة للسودانيين مهمشين وغير مهمشين يوم فعلت ذلك؟

    >> وهل قبل عطاء دولة 56 كانت دعم الجنجويد السريع شيئا مذكورا.

    >> ثم من هم (أول، وآخر، وأكثر) من وقعت عليهم جرائم مليشيات آل دقلو الإرهابية؟
    >> هل هي دولة 56 التي يتحالف نخبها اليوم مع المليشيا ويشكلون حاضنتها السياسية أم أهل الهامش هم الضحايا؟
    >> أليس المهمشون والزرقة هم من تحمل 99% من جرائم مليشيا آل دقلو الجنجويدية؟

    >> ومع كل ما سبق لم تصف أي جهة رسمية القبائل التي تحدر منها أوباش الجنجويد بأنها حاضنة للتمرد.
    ولم يستهدفهم الجيش كما يزعم السيد مادبو تدليسا وزورا.
    بل ظل الخطاب الرسمي للدولة دائما يقول أن مليشيا الجنجويد المتمردة لا قبيلة لها.

    >> ثم كيف يستهدف الجيش والدولة قبائل العطاوة وهم يشكلون ربع الجيش الذي يقاتل تمرد الجنجويد، ويوجد من يمثلهم في أعلى هرم قيادة الجيش والدولة؟

    >> سأل البعض عمر بن عبدالعزيز عن رأيه في فتنة حرب الصحابة، فقال لهم: “تلك دماء طهر الله منها يدي فلا أخضب بها لساني” أو كما قال.

    >> أما أنت أيها الدكتور مادبو، فقد طهر الله يديك من دماء وأعراض وأموال وكرامة الشعب السوداني، ولكنك إخترت أن تصطف إصطفافا قبليا عنصريا جاهليا مع المجرمين والقتلة والمغتصبين الذين لم يقدموا للشعب السوداني ولم ير منهم العالم شيئا غير القتل والإغتصاب والنهب والسلب وفنون تعذيب الناس والتمثيل بالجثث، لتشاركهم في جرائمهم وتحمل أوزارك مع أووارهم.
    وذهبت تخوض مع الخائضين القتلة، ونافحت وأنكرت ودافعت بالباطل والأبطل عن المجرمين المغتصبين القتلة.
    > وسافرت الى نيروبي مع جوقة الإنتهازيين الفسدة لتعيدوا تأسيس الدولة السودانية بقيادة مجرم الحرب عبدالرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا الجنجويد الإرهابية على قيم العنصرية والقتل والإغتصاب والسلب والنهب والظلم والجاهلية.

    >> لم يمنعك من ذلك قول الله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}

    ولا قول النبي عليه الصلاة والسلام:
    “دعوها فإنها منتنة”.
    ولا قوله صل الله عليه وسلم: “لا فضل لعربي على عجمي ولا لأعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولأسود على أبيض، إلا بالتقوي، الناس مم آدم وآدم من تراب”

    >> ولم يحمك القلم الذي يحملك، ولا اللقب الرفيع الذي تحمله.

    >> الآن فقط، بعد أن رأيت حطام ونهايات دولة العطاوة الكبرى الموؤودة على يد الشعب السوداني وجيشه الذي يضم كل قبائله وأعراقه وجهاته بما فيهم قبائل العطاوة، تنادي بالقيم التي دستموها مع الأوباش منذ 13إبريل 2023م؟

    > {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين؟}.

    >> إعتذارك ما بفيدك يا دكتور العطاوة، لأن العملته كان بأيدك.
    والشعب السوداني قد يغفر لأغمار الناس والفاقد التعليمي والدهماء وحتى رعوية الدعم السريع إن وضعوا السلاح وسلموا أنفسهم، أما حملة الألقاب العلمية المنظرين للتمرد والمزينين له الباطل، والمبررين له جرائم القتل والتعذيب والإذلال والإغتصاب والسلب والنهب بأكذوبة دولة 56 المفتراة..فذلك ما لا سبيل إليه.

    ولكن لنقرأ معك قول الله تعالى:
    {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين؟}

  7. شخصيا أنتمي إلى هذه القبائل التي ينتمي إليها د. مادبو كاتب المقال..
    ولكني لم أتعاطف يوما قط مع المجرمين القتلة المغتصبين آل دقلو وأوباشهم.

    وكنت أرى الدكتور مادبو ينافح بشراسة عن المجرمين القتلة المغتصبين النهابة اللصوص العنصريين وليس له ما يبرر به ذلك الموقف المخزي غير تلفعه بثوب العنصرية النتن التي يقولها بلا حياء وهو يحمل من الشهادات ليثبت فعلا لا قولا صحة المثل القائل (القلم ما بزيل بلم)..
    فالرجل كان يذكر بلا حياء قبائل بعينها من الشمال وينسب لها ما يصفها بجرائم واختلالات دولة 56 ليبرر بها عنصرية وجرائم دولة العطاوة 13ابريل 2023م .

    والرجل يعلم تماما أن حرب الإنقلاب الإطاري هي حرب طموح سياسي لا علاقة لها البتة بمظلومية تهميش دولة 56 لهم يدعيها الرجل بلا شواهد.
    بل كل الشواهد ضد دعواه:

    1) فمليشيا الجنجويد التي يتظلم لها الدكتور مادبو جنجويديا هي التي قسمت مجتمع دارفور عنصريا الى عرب وزرقة وقررت إستعلاء العرب على الزرقة في أصل الخلقة فنفذت في قبائل دارفور الزرقة مذابح وانتهاكات دونها ما فعله هتلر في اليهود وما فعله التتار في العرب والمسلمين وما فعلته عصابات امريكا في الهنود الحمر من قتل جماعي واغتصاب جماعي وتهجير جماعي وسلب ونهب جماعي.

    2) ومليشيا جنجويد العطاوة هي التي إستوردت عرب الشتات جماعيا من شتاتهم الإفريقي وجنستهم جماعيا ووطنتهم جماعيا في حواكير مفرغة من سكانها بالقتل والتشريد والتهجير والنهب والسلب والإغتصاب..
    وقد استمر ذلك منذ مذبحة الضعين العام 1987م حيث قتلت فرسان المراحيل العربية الجنجويدية العطوية اكثر من الفي جنوبي وجنوبية ذبحا وحرقا وضربا بأعمدة فنادق حكامات قبائل العطاوة (أمات قرون)، وكل ذلك تم بتمكين وتمويل وإشراف مباشر من وزير الدفاع الجنجويدي آنذاك برمة ناصر الذي لم يكن من دولة 56، ولم يكن شايقيا ولا دنقلاويا ولا محسيا ولا جعليا ولا يحزنون .
    3) مرورا بأعوام نكبة دارفور السوداء 2005،2004،2003م حيث قتلت (قوات الهامش المدعاة) الجنجويدية أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة من زرقة الهامش الدارفوري…مرورا بالمقتلة البشعة لوالي غرب دارفور خميس ابكر الذي قتلته (جنجويد الهامش) ومثلت بجثته أبشع تمثيل..
    ثم ما تلت تلك المقتلة من إبادة جماعية وقتل جماعي واغتصاب جماعي وتهجير جماعي وحرق المساليت أحياء ودفنهم أحياء وغير ذلك من فظائع (مخلص الهامش) المستمرة حتى الساعة بمذابح معسكرات كلمة واب شوك وطويلة وحرق اكثر من 70 قرية حول الفاشر، وحصار الفاشر وقصفها وتجويعها وحرقها، استئصالا لقبائل الزرقة لإحداث تغيير ديموغرافي يتم به توطين عربان عطاوة الشتات محل قبائل الزرقة الزرق، فقط (لأنهم زرق) ولا ينتمون الى قبائل عربان العطاوة (غير الزرق).

    >> فهل فعل أوباش عربان الشتات الدقلاوية ما فعلوا لتخليص الهامش من ظلم دولة 56 يا دكتور مادبو؟

    أم أنهم فعلوا ذلك للتخلص من قبائل الزرقة نفسها بأبشع الطرق والوسائل التي تعرفها والتي لا تعرفها البشرية، الأمر الذي لم تفعله دولة 56م ولا دولة ما قبل 56 الإستعمارية؟

    4) ثم ألا يعلم الدكتور وليد مادبو أن دولة 56 التي يفترض وجودها وظلمها للمهمشين هي التي أتت بالأميان الراعيان حميدتي وأخيه عبدالرحيم دقلو من البادية ومنحتهم أكبر رتب الجيش السوداني والرواتب الأعلى وجعلت من حميدتي نائبا أول لرئيس مجلس السيادة، ونائب قائد الجيش ومنحته أكبر رتبة في الجيش السوداني وأذلت له أعناق ضباطه بجعل كبار ضباط الجيش السوداني يؤدون له التحية العسكرية، على الرغم من أنه لا يحمل أي مؤهل علمي أو تدريبي أو أخلاقي؟
    وعلى الرغم من ذلك طمع حميدتي في حكم كل السودان لأكل كل الكعكة لوحده بتنفيذ محاولته الإنقلابية المشؤومة بالتحالف مع قحت ودويلة الشر وغيرها من شركاء الإطاري يوم 13 ابريل 2023م عندما حاصر مطار مروي؟

    >> فمن الذي ظلم السودان والسودانيين كلهم جميعا وحابى مليشيا عربان الشتات الجنجويدية ومليشيا آل دقلو الإرهابية على حساب (المهمشين) وأعطاهم ما لا يستحقونه؟
    أليست دولة 56 المزعومة هي التي فعلت ذلك؟

    >> وهل كانت دولة 56م ظالمة لنفسها أم ظالمة للجنجويد أم ظالمة للسودانيين مهمشين وغير مهمشين يوم فعلت ذلك؟

    >> وهل قبل عطاء دولة 56 لمن لا يستحق كانت الدعم السريع شيئا مذكورا؟

    >> ثم من هم (أول، وآخر، وأكثر) من وقعت عليهم جرائم مليشيات آل دقلو الإرهابية؟
    >> هل هي دولة 56 التي يتحالف نخبها اليوم مع المليشيا المتمردة ويشكلون حاضنتها السياسية، أم أهل الهامش هم الضحايا؟
    >> أليس المهمشون والزرقة هم من تحمل 99% من جرائم مليشيا آل دقلو الجنجويدية وليست دولة 56؟

    >> ومع كل ما سبق لم تصف أي جهة رسمية القبائل التي تحدر منها أوباش الجنجويد بأنها حاضنة للتمرد.
    ولم يستهدفهم الجيش كما يزعم السيد مادبو تدليسا وزورا.
    بل ظل الخطاب الرسمي للدولة دائما يقول أن مليشيا الجنجويد المتمردة لا قبيلة لها.

    >> ثم كيف يستهدف الجيش والدولة قبائل العطاوة وهم يشكلون ربع الجيش الذي يقاتل تمرد الجنجويد، ويوجد من يمثلهم في أعلى هرم قيادة الجيش والدولة؟

    >> سأل بعض التابعين عمر بن عبدالعزيز عن رأيه في فتنة حرب الصحابة، فقال لهم: “تلك دماء طهر الله منها يدي فلا أخضب بها لساني” أو كما قال.

    >> أما أنت أيها الدكتور مادبو، فقد طهر الله يديك من دماء وأعراض وأموال وكرامة الشعب السوداني، ولكنك إخترت أن تصطف إصطفافا قبليا عنصريا جاهليا مع المجرمين والقتلة والمغتصبين الذين لم يقدموا للشعب السوداني ولم ير منهم العالم شيئا غير القتل والإغتصاب والنهب والسلب وفنون تعذيب الناس والتمثيل بالجثث، لتشاركهم في جرائمهم وتحمل أوزارك مع أوزارهم.
    وذهبت تخوض مع الخائضين القتلة، ونافحت وأنكرت ودافعت بالباطل والأبطل عن المجرمين المغتصبين القتلة.
    > وسافرت الى نيروبي مع جوقة الإنتهازيين الفسدة لتعيدوا تأسيس الدولة السودانية بقيادة مجرم الحرب عبدالرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا الجنجويد الإرهابية على قيم العنصرية والقتل والإغتصاب والسلب والنهب والظلم والجاهلية.

    >> لم يمنعك من ذلك قول الله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}

    ولا قول النبي عليه الصلاة والسلام:
    “دعوها فإنها منتنة”.
    ولا قوله صل الله عليه وسلم: “لا فضل لعربي على عجمي ولا لأعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوي، الناس من آدم وآدم من تراب”

    >> ولم يحمك القلم الذي يحملك، ولا اللقب الرفيع الذي تحمله.

    >> الآن فقط، بعد أن رأيت حطام ونهايات دولة العطاوة الكبرى الموؤودة على يد الشعب السوداني وجيشه الذي يضم كل قبائله وأعراقه وجهاته بما فيهم قبائل العطاوة، تنادي بقيم التسامح والتعايش التي دستموها مع الأوباش فجر 13إبريل 2023م بمطار مدينة مروي؟

    > {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين؟}.

    >> إعتذارك ما بفيدك يا دكتور العطاوة، لأن العملته كان بأيدك.
    والشعب السوداني قد يغفر لأغمار الناس والفاقد التعليمي والدهماء وحتى رعوية الدعم السريع إن وضعوا السلاح وسلموا أنفسهم أو هربوا، أما حملة الألقاب العلمية المنظرين للتمرد والمزينين له الباطل، والمبررين له جرائم القتل والتعذيب والإذلال والإغتصاب والسلب والنهب بأكذوبة دولة 56 المفتراة..فذلك ما لا سبيل إليه.

    ولكن لنقرأ معك قول الله تعالى:
    {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين؟}

  8. ومازال د. الوليد مادبو يدس السم فى العسل بحيث يبدو انه شخص يتمتع باخلاق رفيعة فى حين انه يخفى عنصريته

    ودعمه للجنجويد.

    يادكتور الوليد للاتتذاكى علينا لاننا لسنا اغبياء ولم ننس ولن ننس تصريحاتك العنصرية ضد الشماليين عموما والشوايقة خصوصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..