( ُرحاطة رجالية )

على خلفية الموقف الحرِج الذي وجد فيه الناخبون المصريون أنفسهم محصورين في الإختيار الصعب بين رمضاء الدكتور محمد مرسي ونار الفريق أحمد شفيق .. إذ أختاروا من ظنوه أخف الضررين ،ولكن من حسبوه موسى تبين أنه فرعون ومسلوب الإرادة يدار بجهاز التحكم من دار الجماعة بالمقطم وبيد المرشد العام الدكتور محمد بديع .
فكان للشارع المصري أيضا ً المعروف بالقفشات التي تعطي مثل هذه الحملات طعماً خاصاً دوره في تغذية الإعلام حينها بالكثير من الطرائف واللطائف التي لا تحصى ولا تعد.. لكن كان أكثرها سخرية وذكاءً ما قاله أحد الظرفاء معلقاً على سوء كلا المرشحين للرئاسة حينها .. بأن مرسي سيلبس النساء الجلابيات الطويلة في حالة فوزه تعبيراً عن نظرة الإخوان المتخلفة لعفة المرأة التي يحصرونها في الشكليات وتفاصيل الجسد متجاوزين عقلها وروحها ..!
أما شفيق إذا ما اصبح رئيساً فسيلبس الرجال الطرح وذلك إبانة الى أن الديكتاتور دائماً يمعن في إذلال الرجال وكسر أنوفهم !
الان المؤتمر الوطني والرئيس البشير يا ترى كم من
( الرحاطة الرجالية)
أعدوها لنا نحن الرجال لنقدل بها حينما نذهب مقبلين على صناديق الإقتراع لنصوت قائلين لهم إركبوا على ظهورنا ما شئتم من الزمن ..!
أما نساء بلادي حفيدات مهيرة وكنداكاتنا فقد مثلتهن هذه الحاجة التي ظهرت بكل بسالة في مقطع الفديوأسفل قصيدة الزميلة أسماء الجنيد في عدد الراكوبة اليوم .. فقد تحدت هذه السيدة الجسورة في شجاعة أمهاتنا الفارسات نخوة كل الرجال إن هم ذهبوا ليصوتوا في التمثيلية التي يعد لها تاجر الإنتخابات ومقاولها الحصري الدكتور مختار الأصم وتابعه فانوس !
لكل ثورة أو إنتفاضة رمز يسخره القدر بأمر الله من حيث لا يحتسب الناس وهم في غمرة غفلتهم وخدرهم بل ويأسهم المتكلس ..!
فمن كان يظن أن الشرارة التي أكلت جسد البوعزيزي يمكن أن تحرق قلب ديكتاتور تونس على حكمه الذي ظنه مخلداً وتتهاوى من بعده عروشٌ لطالما جثمت فوق الصدور!
فلماذا لا نتخذ نحن من هذا المقطع وننشره على أوسع نطاق ليصبح كأيقونة لمقاطعة هذه اللعبة السخيفة ولنبين للبشير المستخف بشعبنا وحزبه الورقي مقدار حجمهم الطبيعي .. وبالتالي تكون هذه السيدة رمزاً لحركة نشطة لإسقاط بنائهم الطيني الهش الذي ينتظر من يدفعه الى الآرض ..!
وهاهي يد هذه الوالدة الطاهرة ولسانها الصادق العفيف يطلقان الدعوة للنساء قبل الرجال للبدء في القول والفعل بعد هذا الصمت المذل الذي أطال عمر هذا النظام ولسان رئيسه الفالت الذي إن نحن سكتنا على تبجحه كما قال بالأمس في اهل الجزيرة.. فو الله من حقه إن هو ألبسنا الرحاطة ونقول له .. إطرح عطاءات تفصيلها منذ الآن فأصلابنا جاهزة لها بكل عوارتنا وعوارتنا !
والرحط أو الرهط في اللغة الفصيحة لمن لا يعرفونه من بناتنا وابنائها الشباب فهو يصنع من الجلد المشقق الى شرائح في شكل تنورة كانت تلبسه النساء عندنا قديما لاسيما الفتيات ويربط حول الخصر.

[email][email protected][/email]