محنه الصناعه في بلادي

الزبير ابراهيم الكبور
لعل أكثر الأمور مراره ومدعاة للغثيان . . هو حال الصناعة المزري الذي وصلت اليه بلادنا حتى الآن . . جوله صغيره نبداها بولايات السودان ومدنه المنهكه بسياسات الدمار التي تتم ممارستها بوعي أو بدونه . . على أكثر قطاعات الاقتصاد حيوية . . و رافدا رئيسا لا غني عنه لكل توق الي تنميه مرتقبة . . او حلم يراود شعبا مجهض الاحلام . الاف المصانع قد توقفت عجلة إنتاجها باسباب مخجله وسياسات لا تفهم من مقاصدها سوي التربص . . وسياسه الدفن الحي . . لكل منشأة حيوية تضخ بعض أمل في خزانة الشعب المثقلة بالديون والقروض الربوية التي تتنامي وتفرخ مثل نبتة متسرطنة على جسد الدولة المريضة التي بكل أسف . . ستحتاج الي معجزه الهيه . . لتنعش فيها روح الانطلاق من جديد . . هذا ان كتب لها ان تنطلق اصلا . .
كثير من النزاعات لا حصر لها قد توقفت اما بسياسات ارهاق الخصوم . . سواء كان ذلك بالضرائب التعجيزية التي فرضوها على ملاكها . . او بالقوانين المعيقة لتوطين الاستثمار الوطني . . او العراقيل المتعمدة لاستيراد قطع الغيار الازمة . . او غيرها من أسباب التشريد التي لا حصر لها . . حيث لا تعجز مؤسسة تدير البلاد إلى مهاوي الفشل . . في اختراع حيله تعطل بها اله تدور . . لغرض رخيص . . او كيد مريض . . خاصة اذا تم رصد ولو ادني نشاط لا يحسن ولا لمشروعهم الحضاري الذي أوصلوا به البلاد والعباد الي هذا الوضع الكارثي المأسوف عليه . . مما اضطر ملاك هذه المصانع اما بوزنها في سوق الخرده وافران الصهر وهم يلعقون مرارات الخساره والظلم . . او بدلالتها في مزادات بخسه يديرها نخاسي الفرص الذهبيه الذين باسم الولاء قد اعادوا تشغيلها مستفيدين من الامتيازات وصكوك الغفران التي تمنح لهم دون سواهم . . لتنموا في البلاد اسوا منظومه طفيليه . .
تتسلق المجد علي اكتاف شرفاء البلاد الذين تمت ورثتهم وهم احياء . . بواسطه خلفاء الارض الجدد الذين فرختهم الثوره التي جاءت لتشيد البلاد وتقود العالم اجمع . . وتدلي الغصن الاخضر وتعبي في لحظه المدفع . . فلا هي شيدت ولا سادت العالم . . ولكنها قد نجحت في تعبئه المدفع الذي وجهته للاسف في وجه بنوها واقاليمها التعيسه المنكوبه . . وبعض من تماسك وصمد في وجه هذه المرارات القاسيه اضطروا لايقاف مصانعهم و تسريح عمالها فصارت خرابات تتناسل عليها القطط والعناكب وينعق فيها البوم . . من يتجول في مدن بلادي . . وهي البلاد الوحيده التي علي وجه هذه الارض التي يكون فيها عدد المصانع العاطله عن العمل اضعاف مضاعفه لعدد القليل الذي يعمل منها . . ولم يعمل الا لانها مسخره باسم الدوله لاهل الولاء والطاعه او لمن يحسب اليهم . . انه لامر مؤسف حقا ان تري محالج القطن ومصانع النسيج وقد توقفت تماما عن الانتاج ولا تزال خيوط القطن عالقه علي احشاءها . . ونحن الذين من المفترض ان نكون اكثر اهل الارض توطينا لهذا القطاع الحيوي الذي ذهب وذهبت معه احلام عراض لشعب سلبوا منه مجرد حلم بغد اجمل . . فجعلوا منا شعب لا ينتج ولو ( ابره ) نخيط بها اثمالنا التعسه التي نستوردها من نفابات الصين التي تفتقر لابسط معايير الجوده . . فقط لانها رخيصه ولا تصلح الا لشعب قد جعلوا منه ارخص شعوب الارض بدا بالاجور وانتهاء بكل شيء يمكن ان ينتهي اليه . . ومنتجاتنا الزراعيه . . والحال هكذاوالقوانين المعيقه للاستثمار هكذا . . وطوابير الجباه هكذا بدا بجباه الضرائب التي تزداد معدلاتها لتغطي بذخ الجهاز الإداري المترهل الفاشل . . العاطل . . عن تقديم رؤيه ولو باهته لشبح تنميه وهميه نتشبس بها املا . . وانتهاء بمتحصلي النفايات الذين لا تتعدي خدماتهم ايصال مالي يحرصون علي استصداره مطلع كل شهر وعاصمه بلادنا يفيض غلبها باكياس النايلون التي تنحشر في كل مكان وتلوث شوارعنا الملتاثه اصلا بمخلفات البناء والطرق المعفره والمجاري الاسنه التي يختلط فيها ما نشربه وما نخرجه . . في مشاهد مقرفه . . لست ادري ان كان ما يسمون انفسهم اولو الامر قد راوه في حياتهم مره . . واظنهم قد رأوه . . لانه ليس لدينا في عاصمه البلاد باكملها بيت واحد مهما تطاول بنيانه لا تتطاير حوله أكياس النايلون التي صارت بليه مضحكه . . اكياس تنفجر لاقل حموله توضع عليها . . ويقولون ان عندنا هيئه للمواصفات والمقاييس لها بنيان فخم وموظفين مدللين يجرون اختباراتهم علي هذه الاكياس اللعينه التي تنبعج لاتفه الاسباب . .
ونحن الذين يفترض ان نتصدر العالم بصناعاتنا الزراعية . . تجد جميع منتجاتنا قد تم تعليبها وتغليفها لتباع باثمان مضاعفه بل ويعاد تصديرها الينا بالعملات الصعبه التي ترتفع قيمتها بصوره اقرب الي الخيال . . وكيف لا ترتفع ونحن هذه حالنا وقد صارت حياتنا كلها مستورده . . نفرط في كل شيء لنبكي علي كل شيء . . لا شيء يطلق اقتصادنا وينعشه اكثر من صب المزيد من الاهتمام علي قطاع الصناعه . . ورفع اي قود علي هذا الشريان الحيوي الذي وحده من يضخ الامل في اقتصادنا المنهار . . يمكننا ان نوقف الجباية ونعطل القوانين التي لا تراعي حرمة الانتاج . . يمكننا ان نكون لجان لتقصي الحقائق عن اي مصنع متوقف ومساعده ملاكه في اعاده تشغيله رحمه بهذا الوطن . . يمكننا ان ننهض بحق ان استطعنا ان نعيد النبض لهذا القطاع المحتضر في بلادنا . . فلا يزال هنالك بعض امل يرتجي . .
[email][email protected][/email]
ليس هنالك امل مالم تباد من ارض الوطن هذه الطغمة الفاسدة… انا محتار من
هذا الشعب الذي استكان … والمعارضة النائمة …. اللهم ارحمنا وارفع عنا
البلاء برحمتك ياارحم الراحمين
لك الشكر للاهتمام باحدى المواضيع المهمة لحاضر ومستقبل البلد.
ارجو ان تسمح بالتواصل معك عبر الايميل للبحث فى حلول وافكار للاصلاح.
ليس هنالك امل مالم تباد من ارض الوطن هذه الطغمة الفاسدة… انا محتار من
هذا الشعب الذي استكان … والمعارضة النائمة …. اللهم ارحمنا وارفع عنا
البلاء برحمتك ياارحم الراحمين
لك الشكر للاهتمام باحدى المواضيع المهمة لحاضر ومستقبل البلد.
ارجو ان تسمح بالتواصل معك عبر الايميل للبحث فى حلول وافكار للاصلاح.