وزير خارجية السودان السابق: لو فعل الشمال شيئا ما انفصل الجنوب

أكد دينق ألور، القيادى البارز بالحركة الشعبية ووزير التعاون الإقليمى بحكومة الجنوب، ووزير خارجية السودان السابق، أن انفصال الجنوب لم يكن أمرًا حتميًا، ولو أن الشمال فعل شيئًا لدعم خيار الوحدة لتغيرت النتيجة.

وشدد ألور على أن شمال السودان وجنوبه يملكان، رغم بعض المرارات، تاريخا مشتركا طويلا وعلاقات اجتماعية واقتصادية وثقافية لا يمكن محوها أو إزالتها بجرة قلم، وأن الشعب السودانى سيبقى واحدًا رغم انفصال الجنوب، وأنه سيفرض على أنظمة الحكم فى الشمال والجنوب إقامة علاقات متميزة.
وقال: إن أهم أولويات دولة الجنوب القادمة يجب أن تكون وضع ضوابط لمنع الفساد الذى اعتبره أكبر تحد، وصياغة قانون استثمار جاذب، وأكد ألور أن لمصر رصيدًا ضخمًا فى الجنوب وتاريخ مشرف، وأن معظم قيادات الجنوب من خريجى جامعاتها.
وأكد أن شعب الجنوب حارب من أجل قضية عادلة لمدة نصف قرن، وأظهر بحرصه وإقباله على ممارسة حقه فى تقرير مصيره لنفسه وللعالم أنه يمكن أن يتولى المسئولية خلال الفترة المقبلة فى حال الإنفصال، وأن يقيم دولته عكس ما يشاع من أن الجنوب غير مستعد لحكم نفسه على ألسنة كثيرين فى الشمال، موضحًا أن الحركة الشعبية هى إحدى حركات التحرر التى ظهرت فى إفريقيا، وتضم أكبر نسبة من المتعلمين، وبها أعداد كبير من الكوادر التى تملك خبرات وتجارب عبر العمل داخل السودان أو فى الخارج، وسيظهر قريبا نتاج هذه الخبرات فى بناء الدولة القادمة بالجنوب .
وأضاف فى السنوات الست الماضية كان الإخوة فى الشمال يستطيعون فعل شىء يدعم خيار الوحدة ويؤثر على نتيجة الاستفتاء، لو كانوا حريصين على وحدة السودان أو يؤمنون بالعدالة والمساواة والقيم الإنسانية، أو لو تعاملوا بطريقة مختلفة على المستوى السياسى والاقتصادى وفى تنفيذ اتفاق السلام، للأسف أكثر جنوبيين يكرهون الشمال هم من عاشوا فيه تحت سيطرة الحكم لحالي، بينما حاولت الحركة بناء روح جديدة من التسامح والإخوة بين السودانيين، وكنا نحاول تجاوز الأخطاء التاريخية والارتفاع فوقها وبناء دولة جديدة تجمع كل السودانيين، ولكن لم يحدث تغيير فى مفاهيم الشمال، ووجدت الحركة بأنه لا يمكنها أن تسير عكس التيار فى الشمال، خاصة فى ظل مخاوف المؤتمر الوطنى من مشروعها، والخلاف الأيدولوجى معها، وكنا نرى أن العلمانية هى التى يمكن أن تجمع شتات الشمال والجنوب، ومازلنا نرى أنها أيضا الحل داخل الجنوب.
وقال سنحاول حل هذه القضايا، وبعضها لا يحتمل أى انتظار مثل أبيى وترسيم الحدود، خاصة المناطق الخمسة المختلف عليها فى هذه الحدود، وهى أمر مهم للغاية لأن فيها بشر وثروات، مضيفا نحن فى الحركة الشعبية كان لدينا تصور لبناء الدولة السودانية كلها، لسنا حركة تحارب فقط، وسنستلهم العديد من النماذج والتجارب الناجحة فى العالم لبناء دولتنا الوليدة، ونطبق منها مايلائمنا، ولدينا تصورات لبناء دولة قوية اقتصاديا، ولإدارة سياسية رشيدة، وسنستفيد كذلك من تجارب بعض حركات التحرر التى استلمت السلطة أو شاركت فيها .
وأشار دينق ألور، القيادى البارز بالحركة الشعبية، إلى أن هذه الدولة الوليدة فى الجنوب جاءت نتيجة تضحيات، ولايمكن أن نسمح أن تنتهى بالفساد، والمعرفة بالمشكلة هو نصف الحل، ونحن نريد أن نفتح الجنوب أمام الاستثمارات الإقليمية والدولية، ولا يمكن أن يأتى المستثمرون فى ظل أجواء فاسدة، فهم يحتاجون إلى حفظ حقوقهم وأموالهم، وسنضع ضوابط لمنع الفساد وقانون استثمار جاذب، لكن السودان نفسه على قائمة الدول الأكثر فسادا ولابد من وضع قوانين تقلل من حدة الفقر وتضييق حدة هذه الفجوة والتفاوت.

الاهرام

تعليق واحد

  1. والله شئ غريب ماذا يريد الجنوبيون فقد منحناهم الامن وفتحنا لهم بيوتنا وقاسمناهم اللقمه وقبل هذا وذاك فتحنا لهم قلوبن حينما فرو من الحربا.كانو يمارسون حياتهم بالشمال بكل حريه فمن منا لا يتذكر اماكن تجمعهم ببحري قباله الكنيسه ومباني كمبوني الخرطوم وشارع الجمهوريه و, و, و, و ,والكثير من الاحياء والمناطق التي لا يسع المجال لذكرها.ولكن كما نعلم ان الاشكال اكبر من هذا فهم يكرهون الشماليين بشكل مطلق ولن يتحول هذا الكره ابدا الي ود.لان قادتهم علي مر الزمان كانو يزرعون هذه اكلراهيه ببث الاحقاد عبر اكاذيب وترهات.فاليذهب الجنوب غير ماسوف عليه وهذا لسبب واحد هو انه لا يمكننا العيش سويا وهم يحملون كل هذا الخقد الغير مبرر. وارجو ان يعلم الجميع ان الشمال لم يكن مسئؤل عن انفصال الجنوب ولا الموتمر الوطني بل الحركه هي من عمل لهذا

  2. ماذا فعل هذا المدعو الور عندما كان وزير خارجية هو و رئيسه سلفاكير غير انهم تخندقوا وراء افكارهم الانفصالية والغموض الذي لم يفصحوا عنه الا في ايام الاستفتاء والرجل الوحيد الذي كان له دور ظاهر دكتور لام اكول ازيح من الوزارة بقرارات الحركة الشعبية الانفصالية لانه رجل واضح ونشط وكان يمكن ان يلعب دور في وحدة السودان ولكن هذا الالور لا يحق له التحدث عن وحدة او عن علاقة بين الشمال والجنوب لانه هو من وراء كل الازمات هذه هو وسلفاكير والباقان اموم زعيمهم الذي علمهم السحر فلا يصدقك احد واعي لانك اكثر حقد على الشمال .

  3. دينق الوراخرمن يتحدث عن الوحده لانه معروف بانه رجل انفصالى واكثرالجنوبين كرهآ للشمال . فقبل ان يسوق حججه الواهيه تلك فليقول لناماذاقدمت الحركة للوحده فهل من المعقول من يريدوحده يطالب بحق تقريرالمصير.ففساد الجنوبين واضح للعيان ولايريداثبات فاين ذهبت اموال البترول .فانى بقدرمآانى سعيدبالانفصال ساكون اكثرسعادتآباستقرارواذدهارالجنوب حتى نامن عدم عودتهم مره اخرى حتى ولوكانوعلى شكل لاجئين لانهم غير مامنين الشرور.

  4. قال لو فعل الشمال شي …..
    الكلام اوجهه لكل عاقل وان كانت الكلمات في هذا الموقع تأبي وتتمرد علي الخروج لشدة دهشتها وربما غضبها ,,
    ماذا كان بامكان الشمال يا دينق ولد الور ,, ان يعطي ويظل يعطي اكثر مما اعطاه وان يهب اكثر مما وهبه وان يمنح في عير من او اذي اكثر مما منح وان يضحي باعز ابنائه والتي مازالت دمائهم الطاهرة الزكية النقية تروي ارض الجنوب بل وسيظل زيتها قناديل متقدة تنير ارض الجنوب ما ذا كان بوسع الشمال ان يفعل حتي استفرغ كل وسعه وكل حيلته وقد ذهب لابعد ما يمكن ان يتحمله من العنت والصبر والجهد وطول النفس حتي تقطعت انفاسه من اجل ارضاء الجنوب ولاجل انسان الجنوب ومن اجل سواد عيون ابناء الجنوب بل ما فعله الشمال تجاه الجنوب فاق اعلي درجات التدليل والتمليس وخطلب الود ,, كل ذلك من اجل ان يقول الجنوب رضينا من اجل ان يقول باضعف الايمان شكراً , ولكن لافائدة وغداً ستعلمون وستندمون حينما تستشعورن يتماً ابوياً وامومياً

  5. يا اخى الساحى انت ماذلت تهاجم الحركة الشعبية ياكزمرد تقول لك بك صراحة ان مسقبل دولة شمال السودان التى تنتمى انت والدكتور لام اكوال اليها اصبحت دولة فاشلة فى ادارتها منقبل اتفاقية السلام الشامل ولكن بالتوقيع على اتفاقية السلام اعادلة سيادتها.
    ولكن اما عن حديث القيادي الكمورد الوار عن الدولة الجديدة الوليدة نحنو ا نوعدكم بعد الفترة الانتقالية الجنوب سوف يقدم نموزج للسودان الشمالى وافريقيا ككل بانشاء دولة مبنية على دما شهدنا وترمز لكرامة شعبنا الذى عنا كثيرا من الدولة السودانية السابقة:confused:

  6. يا ناس اتركو العصبية ماذا تريدون من دينق الور عن يفعلوا وهو عندما كانت وزيراً للخارجية وزارة الخارجية كانت تدار باكثر من وزير وهذا حقيق حكومة الكيزان.

  7. ما قصدة كومرت دينق الور ان تقوم الحكومة بربط الجنوب بطرق معبدة و تشييد للمدارس و المستشفيات حتى يقتنع و يحس و يشاهد و يرى بأم عينية المواطن الجنوبى المراد خطب ودة بأن امكانية العيش مع الشمال ممكنة رغم المعاناة و التضحيات التى قدمها اهلنا و احباءنا لكن يظهر ان بعض الاخوة عندهم قصور فكرى يصعب عليهم استيعاب الاشارات و التلميحات

  8. هؤلاء الجنوبيون يكذبون و يفترضون فينا الغباء …….. مع السلامة يا ألور انسى الشمال و انسى أبيي و خلونا نشوف تنمية الجنوب بعد الانفصال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..