تعقيباً على التزويرِ والتَدَثُّرِ بمُسمَّى البني عامر ..!

د. فيصل عوض حسن
نَشَرَت صحيفة الرَّاكوبة في 23 مارس 2022، مادَّةً بعُنوان (علماء التاريخ السودانيين يكتبون عن تاريخ البني عامر)، مصحوباً معها صورة الأستاذ الدكتور/أحمد إلياس حُسين، ومُذَيَّلةً ببريده الإلكتروني الشخصي. وذُكِرَ بأنَّ المادَّة أُعِدَّت عقب (اللَّغَط)، الذي أثارته مقالتي المُعَنْوَنة (الإريتريُّون وأكذوبتا البني عامر والقبائل الحُدُودِيَّة والمُشتركة) بتاريخ 22 مارس 2022، حسب ما وَرَدَ في مُقدِّمة المادَّة!
تَواصَلتُ مُباشرةً مع الأستاذ الدكتور/أحمد إلياس، وسألته هل قام عنايته (شخصياً) بإرسال المادَّة أعلاه، إلى صحيفة الرَّاكوبة (خصيصاً) ردَّاً على مقالتي، أم أنَّ هنالك جِهةً أُخرى استقطعت بعض كتاباته، وأقحمت صورته وبريده الإلكتروني (دون علمه أو مُوافقته)؟! فأجابني البروف (نَصَّاً): بأنَّ المادَّة عبارة عن مُقتطفات من سِلْسِلَة حلقات، نَشَرَها في صُحُف ورقِيَّة وإلكترونِيَّة عام 2013، ولم يَرْجِعْ إليها منذ ذلك الوقت، وأنَّه لا يعرف الذي اقتطعها وأرسلها للرَّاكوبة، فقطع (شكوكي) باليقين! حيث ارتبت في أن يكون البروف كتب هذه المادَّة، بسبب (الارتجالِيَّة) والرَّبكة الطاغِية عليها، وعدم الالتزام بقواعد/منهجيَّة الكتابة العلمِيَّة، من حيث الاستخلاص والاستدلال والتوثيق، وغياب الرَّبط المنطقي، و(تضليل/تجهيل) القارئ بنحوٍ لا تُخطئه الأبصارُ والبصائر والعقول.
غياب الرَّبطُ المنطقيُّ والموضوعي يبدأ بعُنوان المادَّة، الذي لا يتَّسق إطلاقاً مع مضامينها/جوهرها، فالعُنوان يتحدَّث عن (عُلماء) كتبوا عن تاريخ (البني عامر)، بينما (مَتَن/نَصُّ) المادَّة يتحدَّث عن أمور أُخرى لا علاقة لها بـ(البني عامر)، وفي ذلك (خِداعٌ/استفزاز) للقارئ واستخفافٌ بفطنته، وقدرته على اكتشاف هذا الخلل (البَيِّن)! وبالنسبة لاختلالات الاستخلاص والاستدلال والتوثيق، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، تحدَّثت الفقرة الثالثة تحت العُنوان الجانبي/الفرعي “تداول السلطة وظهور مملكة البلو”، عن ظهور أسماء قبائل جديدة، وتمَّ إقحام اسم البني عامر ضمن تلك القبائل، مع الاستدلال بكتاب ابن حَوْقَل (صورة الأرض ص 70-72)، بينما الصفحات التي استدلُّوا بها تتحدَّث عن المغرب، ولا علاقة لها بالسُّودان، ولا القرن الأفريقي بكامله! هناك أيضاً الاستدلال بويكبيديا الذي لا يُعْتَدُّ به في الكتابة العلميَّة الرَّصينة، لأنَّ الموقع يُتيحُ (تعديل) المُحتوى، دون تمحيصٍ/تدقيق في أهلِّيَّة/تَخصُّص من يقوم بالتعديل، وهذه المُعطيات (إجمالاً) جعلتني أجزم أنَّ البروف إلياس لم يكتب تلك المادَّة، وتَيَقَّنتُ من ذلك عقب الاتصال وفق إجابته أعلاه!
هذا يعني نحن أنَّنا أمام (تزوير/خداع) مع سبق الإصرار والتَرَصُّد، وأقول (تزوير) لأنَّ المادَّة نُشِرَت بشكلٍ يُوحي للقارئ أنَّ كاتبها هو بروفيسور إلياس، حيث تمَّ تضمين صورته وبريده الإلكتروني (دون علمه ومُوافقته)، وهنا الجُرم (مُركَّب)، فمن ناحية تمَّ تشويه مادَّة علمِيَّة قَيِّمة جداً وأغرقوها في الأخطاء، وتَعَدُّوا على شخص البروف بنحوٍ صَارخٍ ومَعيب، لأنَّه إذا أراد التعقيب لفعله بإرادته وبالطريقة التي يُحدِّدها هو، وليس باقتطاع أجزاء مُعيَّنة من كتاباته، وإقحامها في موضوعاتٍ رُبَّما لا يرغب في الكتابة عنها، وليتهم (أفلحوا) في ذلك التزوير (الفطير)! حتَّى إذا ادَّعى البعض بأنَّ المادة استدلَّت بكتابات البروف إلياس، فإنَّ ما حَدث يَتنافى وقواعد الاستدلال، التي تشترط أولاً أن يكتب المُعدَّ/المُؤلِّف اسمه بوضوحٍ، ويلتزم بأصول الكتابة المُتعارف عليها في ما يخص (الاقتباس والتوثيق)، وهذا ما لم يحدث!
دهشتي الكبيرة سببها (اللَّغَط) الذي زُعِمَ بأنَّ مقالتي أثارته، ولم أعرف حتَّى الآن مُبرِّرات ذلك اللَّغَط، وأين حدث و(مَنْ) هم أطرافه؟ ولماذا لم يستعرضوه في المادَّة (المُزوَّرة) أعلاه؟! وما المانع أن تُثير مقالتي النقاش، إذا كنتُ مُلتزماً بشروط وأدبيات الكتابة العلميَّة، وأهمَّها ذكر المراجع (الموثوقة) بصورةٍ واضحةٍ وسليمة. وازدادت حيرتي أكثر، بقراءتي لتعليقات القُرَّاء على مقالتي، والتي أتَّفق أغلبها مع مضمون المقالة، المدعومة بمراجع رصينة (غير قابلة) للتشكيك! وتَعمَّدتُ أن تكون مراجعي (غير سُّودانِيَّة)، تحقيقاً للحِيادِيَّة من جهة، وضماناً للوثوقِيَّة (المفقودة) في غالِبِيَّة المراجع المُنتشرة الآن من جهةٍ ثانية، نتيجة للتزييف الصارخ الذي تَعرَّضت له، ودونكم أنَّ المراجع التي استندتُ إليها تُثبت بوضوحٍ لا يقبل الشك، أنَّ (البني عامر) ليسوا إِثنِيَّة/قومِيَّة في إريتريا، وتمَّ تضخيم وجودهم التاريخي في السُّودان، بينما كانوا يتواجدون في الجُزء الشرقي لبلادنا (دولة إريتريا الحالِيَّة)، وللمزيد من التفصيل، يُمكن الإطلاع على المَرجِعَيْنِ التاليين:
1- خريطة منذ عام 1864 للقبائل (الأصيلة) بمنطقة/إقليم التاكا وما حولها بالإقليم الشرقي للسُّودان، مكتبة الكونغرس/القسم العِبري، عبر الرابط التالي:
2- جدول القوميَّات/الإثنيات الرئيسيَّة في إريتريا، مكتب التخطيط، وزارة التعليم الإريتريَّة عام 1996، ويخلو تماماً من اسم (البني عامر)، سواء كقومِيَّة/إثنِيَّة رئيسيَّة أو فرعِيَّة، والجدول موجود في الرابط التالي: https://www.researchgate.net/figure/Eritrean-Nationalities_tbl1_271683514.
إذا كان البني عامر مُتواجدون في الجُزء الشرقي للسُّودان، وهو دولة إريتريا الحالِيَّة، فكيف أصبحوا (إثنِيَّة) سُودانِيَّة تحوي تحتها (مجموعة قبائل)؟! متى تَشَكَّلت هذه القبائل، ومن قام بتشكيلها ولماذا؟! كيف تحوَّلت (قوميات/إثنيات) رئيسيَّة إريتريَّة إلى (سُودانيين)؟ ولماذا يتدثَّرون بمُسمَّى البني عامر، الذي لم يظهر نهائياً ضمن مُكوِّنات إريتريا سواء الرئيسيَّة أو الفرعِيَّة؟! أين آثار مملكتهم (المزعومة) التي أُقْحِمَت (خِلسةً) في المُقرَّرات الدراسِيَّة؟ ولماذا لم تدرسها جميع الأجيال السُّودانِيَّة قبل عهد الكيزان المشئوم؟! أيُعقَل وجود (مملكة) دون آثارٍ معلومةٍ (حتَّى لو كانت مقابر)؟! مَنْ الذي سرق دار الوثائق القومِيَّة، وما هي قائمة المسروقات؟ ولماذا التَسَتُّر على الضالعين في هذه الجريمة، والتَلَكُّؤ في مُحاكمتهم حتَّى الآن؟! ما الذي يُجبرنا على (قبول) تزوير وتشويه تاريخنا؟! لماذا نستحي/نخاف من قول الحقائق (مُجرَّدةً) دون تجميلٍ أو رتوش؟! لماذا نُجامل أعدائنا ونتعاطف معهم؟!
خُلاصةُ القولِ، أنَّ المادَّة المُستقطعة من مقالات الأستاذ الدكتور أحمد إلياس، دون علمه/مُوافقته، عَكَست تَجَنّي مُعدِّيها على السُّودان أوَّلاً، ثُمَّ على البروف ونتاجاته الفكرِيَّة والعلمِيَّة المرموقة، و(شَوَّهت) المعلومات التاريخيَّة القَيِّمة التي أبرزها في كتاباته، وأحرجته ووضعته في موضعٍ لم يختره أو يُوافق عليه، وهذا عيبٌ وعارٌ لا يفعله الشرفاء، ولا تقبله الأفئدة والألباب السَوِيَّة! علماً بأنَّ مقالَتّي لم تكن (تاريخيَّة/تَخصُّصيَّة)، وكل ما فعلته هو الاستدلال ببعض المراجع التاريخيَّة والإحصائِيَّة، وهذا أمرٌ مُتعارفٌ عليه ومعمولٌ به، طالما التزمت بضوابط الاقتباس والتوثيق. والنُقطة الأهمَّ، أنَّ المادَّة المُسْتَقطَعة من مقالات بروف إلياس، فَضحت تزوير وتضليل مَن أعدَّها، ولم تنفِ الحقائق المذكورة في مقالتَيَّ السابقتين، بشأن أكذوبتيَّ البني عامر والقبائل الحُدُودِيَّةِ والمُشتركة، وتهديدات الإريتريين المُجنَّسين (الوُجُودِيَّة) للسُّودان وأهله، وأكَّدَت أكثر أنَّ ما يجري في الشرق ليس صِرَاعاً (قَبَلياً)، وإنَّما صراعٌ بين السُّودانيين و(الإريتريين)، الذين (جَنَّسهم) المُتأسلمين ووَطَّنوهم في المُجتمعات المحليَّة، فلم يحفظوا جميلاً للسُّودان وأهله، وقابلوا الفضل بالعداء و(الادِّعاء).
أقُولُ للمُجنَّسين وآكلي فتاتهم، إنَّ التزوير والتحايُلِ، والتَدَثُّر بمُسمَّى البني عامر والتَدَاخُل القَبلي وغيرها من الأكاذيب، لا يجعلكم (سُودانيين)، لأنَّ السُّودانوِيَّة ليست مُجرَّد رقم وطني/جِنسِيَّة، وإنَّما انتماءٌ حقيقي، وارتباطٌ وجدانيٌ صادقٌ بتراب هذا البلد، وحِرصٌ على أمنه وسلامة أهله. وبما أنَّكم لا تخفون انتماءكم لإريتريا، عليكم توجيه جهودكم وطاقاتكم نحوها، بدلاً عن (التَغوُّلِ) على السُّودان و(ادِّعاء) أحَقِّيتكم فيه. وأعلموا بأنَّنا سنُدافع عن بلادنا، ولن نسمح باستكمال مطامعكم الاستيطانِيَّة/التخريبيَّة في بلادنا، وسنحمي تاريخنا وحاضرنا ومُستقبلنا، مهما ازدادت أكاذيبكم وعَلَت ادِّعاءاتكم، التي لم ولن تجنوا منها سِوَى الفشلِ والنَّدامة.
أقولُ لأهلي السُّودانيين أنَّ المُشكلة تتعلَّق بالوطن، واستدامة (أمننا) الاجتماعِي، وسيادتنا الوطنِيَّة ومُستقبل أجيالنا القادمة، لأنَّنا نُواجه غَزْواً واستيطاناً إريترياً وتهديداً وُجُودياً حقيقياً، يُحتِّم علينا التكاتُف والاتحاد لحسمهم بسرعةٍ وحزم. وأقول للغافلين وآكلي فتات المُجنَّسين وأزلامهم، تَبَّاً لِمَنْ بَاعَ وطنه وأهله، مقابل مالٍ لن يبقى، ومنصبٍ لن يدوم..!
يا الراكوبة لم افصاح المجال لهذا الكائن لبث هذا السم الزعاف وكأن بينه وبين البني عامر ثأر
نرجوا ان ترتقي الراكوبة لما هو اسمى كما عهدناها من قبل
اترك الفتنة بين السودانيين يا دكتور
شكرا الصحفي الوطني الغيور د. فيصل حسن.. يجب على جميع السودانيين ان يعوا خطورة الادعاءات التاريخية على أرض وسيادة السودان.. ينبغي أن نعلي الروح الوطنية على المجاملات والصداقات وغيرها وليعلم الجميع أن المخطط الاستيطاني في شرق السودان يمكن إيقافه بتكاتفنا وبوعينا. يكفي ما حاق بشرق السودان من فتن في السنوات الأخيرة وجميع هذه الفتن سببها ادعاءات الاريتريين التاريخية في الشرق… اذا أردنا ان يعم السلام في الشرق علينا المطالبة بوضع حد ل الاستيطان الاريتري.
حقيقة يادكتور…مقالاتك رصينة….وعلمية. ..احييك علي هذا الجهد…وزودك عن السودان..و وقوفك في وجه اعدائه..وبالاخص اللاجئيين الارتريين
السلام عليكم ورحمة الله…أولا اللعنة علي الكيزان وجماعة الإخوان المسلمين، التي دمرت السودان..وباعت الجواز السوداني لكل دواب الأرض…والتحية والإحترام للأستاذ البروف احمد اليأس..ولشخصك الكريم دكتور فيصل عوض..يجب علي الارتريين الإنتباه وإحترام الشعب السوداني وإحترام مقدسات وتراب ارض السودان…السودان لا يتشرف بامثال هؤلاء البشر، اللذين لا زمة ولا ولاء لهم…لك التحية يا دكتور فيصل…واصل جلدك لهم حتي يلزموا حدودهم
خاسة خسيسة ملة رخيسة عشرة بقرش ومية بتعريفة
لماذا الهجوم على البنى عامر وحدهم و التشكك فى سودانيتهم , لماذا لا تهاجم الزغاوة فى الغرب و المستوطنين الجدد من آل دقلو و الزاحفين من من تشاد وغرب أفريقيا , لماذا تعترض على سودانيتهم و هم الذين يعانى منهم السودان اليوم, أما الارتريين فهم شعب مسالم يحب و يحترم السودانني الى أبعد الحدود ولا يوجد شعب فى العالم يقدر و يحترم الشعب السودانى مثل الارتريين, أرجو أن تقوم بزيارة لأرتريا لترى الترحيب و الحفاوة الى ستدهشك.
لاانكران لنامنهم اصدقاءوجيران لكن تبقي الحقيقة حقيقة ،وازيدكم مرجع اخروهي عبارة عن وثائق توزيع الاعانات لللاجئين الاريتريين بالمعسكرات كودشريفي وشقراب وخشم القربة موجودة بطرف ارشيف انصارالسنة بكسلا
وللامانة والتوضيح فقدعرفت هذه المعلومة ورايت الوثائق
معروضة في محاضرة عن انصارالسنة ودورهم الدعوي والخيري منذتاسيس الجماعة
مع العلم باني لاانتمي لانصارالسنة
الاحظ ان بعض الارتريين ردوابلوم الراكوبة علي نشرهالمثل هذه الحقائق التي يريدون ان لايتذكرهااحدوقداعتقدواان تعيين الارتري ابراهيم محمودوزيرداخلية هواكبربرهان علي سودانيتهم المزعومة
اخيرااقول لكل ارتري ان شراءالبيوت والافرام والدكاكين لن يشرعن وجودكم في الشرق ولومكثتم عمرنوح وسوف تطردون في نهاية المطاف فالافضل ان ترحلولدارقبوراجدادكم في تسني واغردات وبيت بجل وان لاتخافوامن اخوانكم التقراي (طبعالغتكم هي تقري اخت لغة التغراي التغرنجة)وتاكدوا باننالن نسمح بابادتكم وقتلكم مثل ماحدث لكم ايام منغستولانكم اخوة في الدين واخيرا نوصيكم بالخشونة قليلاودعوا الخمول والتبطح وميتت الحيل حتي لايطمع التقراي في ارضكم مرة اخري والايام بيننا
هالني أن يتحدّث رويبضات منحطة الأخلاق متدنّية الوعي بإسم السودان الذي كان مفكّريه وكتّابه أهلاً للاحترام والتقدير من الجميع لما كانوا يتمتعون به من وعيٍ وبعد نظر لقضايا الساعة.. وهالني أكثر أن يمهر أحدهم يدعى فيصل حسن إسمه النكرة بدرجة الدكتوراة العلمية في مهنة الصحافة التي هي أمانة أخلاقية لأن الكلمة أمانة في عرف الشرفاء ..
لستُ هنا في موقف دفاع عن شعبي الارتري البطل الذي لا يطال شرفه الرفيع تجّار الكلمة إنما من باب التساؤل
أبسط خارطة السودان أمامك من أيّ جانب من جوانب حدوده هو دائماً مهدّد بل معرض للغزو ؟ ببساطة من جميع الاتجاهات ما عدا اتجاه الشعب الذي يحاولون أن يسيؤوا إليه ، فعلي سبيل المثال لا الحصر : بني شنقول أراضي سودانية صرفة وشعبها شعب سوداني أبي يتعرض للإبادة من أباطرة الحبشة منذ عهد الهالك هيلي سلاسي ، ولم نري هؤلاء الأفّاكين نبسوا ببنت شفة ، اقتطع النظام المصري منطقة حلايب وما حولها من الوطن السوداني .. وأستولي علي الجمل بما حمل ..حتي الشعب الذي هو أهل لهذا الإقليم تخلّت عنه نخب السودان التي تصارع الوهم كأنها طواحين الهواء كأنّنا في زمن سوق النخاسة تبيع مواطنيها بأبخس الأثمان.. فلم ينبس أيضاً إخوتنا( فطاحلة اعلام طواحين الهواء) ببنت شفة ، الاثيوبيين يستوطنون أخصب أراضي السودان الشرقية وهي منطقة الفشقة بل ادّعوا بأنها أرضهم.. وكذلك الذين هم أسود علي شعب أصيل طيّب السر والسريرة ونعامة أمام الاحباش لم يحركوا ساكناّ بصدد هذا الموضوع ، بسبب غبائهم فقد السودان جزءً عزيزاً من أرضه ألا وهو جنوب السودان ، أيضاً لا نري لهم لا حس ولا أثر بسبب هذه الكارثة الوطنية التي كان من المفترض أن يتوشّحوا لها السواد ما تبقي من أعمارهم غير المثمرة ..بل سمعت أن بعضهم احتفي بهذه المصيبة التي حلّت بالسودان الجريح في زمن هؤلاء الرويبضات..وايضا الاعتداءات من ناحية الغرب ..فلسان حالهم يقول ( أعمل نائم يا عمْ) ! حتي من جهة البحر الأحمر لم يسلم السودان الجريح فإنه مهددا بعصابة ( فاغنر) التابعة للدب الروسي ومرتزقة عيال زائد
فإذا كان حال السودان هو ما حاولتُ أن استعرض مشهده المؤلم للاسف ..لماذا يخطب هؤلاء عداء شعوب لم تكن لهم إلّا كلّ الود والاحترام ولم يخطر ببالها أن تطعن هذا البلد الجار في خاصرته كما يفعل معظم الجيران ؟
التفسير الوحيد لهذا التصرف هو لا يعدو أن يكون إلّا الرعونة والحماقة التي أعيت الحكماء .
فإذا كانت هذه النخب الغبية تنظر إلي مواطني السودان بازدواجية الموازين ..فترفع بعضهم إلي مصاف شعب الله المختار وتحطّ من قدر بعضهم إلي مستوي الرقيق ..فما ذنب الإرتري في ذلك ؟ والجدير بالذكر هناك في السودان لغاية هذه اللحظة مجتمعات وأسر بكاملها لا حول لها ولا قوة هي عبارة عن ملكية لبعض الجهات أو القبائل المتنفّذة .. وتشتكي إلي الله أن يسخّر لها من يخرجها من عبوديتها لتذوق طعم الحرية وطعم أن يكون الإنسان حرا طليقا لا يعتبر متاعاً لأحد ..فكان أجدر لنمور الورق أن تقاتل من أجل تحرير ما تبقّي في الرق في القرن الحادي والعشرين من بني البشر بدل أن ينفثوا سمومهم من أجل كسب مزيد من الاعداء .
أمّا الاسطوانة المشروخة التي تكررها هذه المجاميع المريضة بخصوص اللاجئ الارتري ، متي كان اللجوء مذمّة ..خاصة عندما يكون من شعب أبي يصارع بغي أباطرة الحبشة ويكون محاطاً بجيرة أسوأ من يعبّر عنها هم مثل هؤلاء الذين لا يرقبون في الإنسانية إلًا ولا ذِمّة عدا المكائد.. ؟
اللجوء مفهوم إنساني راقي لمشاركة الإنسان أخيه الإنسان عند الملمات أن ينحني مع أخيه االذي أصيب ويشاطره مصابه .. مسألة اللجوء ليست منقصة وها نحن نرى اللجوء في العالم المتقدم ولم يعيرهم أحد بل تداعت الأمم لنجدتهم ولم ولن ينكر اللاجئين الارتريين والشعب الارتري ككل مواقف شعب السودان وبعض النخب المنصفة والكتاب الأحرار الذين وقفوا مع الشعب الارتري في محنته ثم بعد استقلال ارتريا أصبحت ارتريا ملاذاً آمناً ومنطلقا للمعارضة السودانية بكل فصائلها ومؤتمر القضايا المصيرية عام 1995م خيرشاهد على أن الأيام دول . والمستغرب أن كل الأحزاب السودانية لجأت إلى ارتريا لتنطلق منها ضد نظام المؤتمر الوطني واصبحت مخترقة من قبل النظام الارتري فلما استقر بها المقام أصبح بعض كتابها يتحدثون عن المجنسين !
لم يدخل الارتري السودان كقاطع طريق أو للتجارة بالمحرمات كما يفعل أهل بلد جار يعتز به مثل أصحابنا الذين نتحدّث عنهم اليوم ، أو لم يدّعوا أنهم أبناء سبيل تقطعت بهم السبل وهم في طريقهم إلي الأراضي المقدسة ثم ( ركلسوا) هناك وادعوا المواطنة بحيث مثلوا دور الملك أكثر من الملك نفسه مثل صاحبك الذي يمدك بالمعلومات مدعي البجونة المسمى سيد ابو امنة فهو من سلالة تلك الفئة …كلّا لم يكن الارتري مذبذبا بين تلك الفئات التي تلقي كل الاحترام والتبجيل من فاقدي الأخلاق… بل هو واضح الشخصية ..معروف سبب تواجده ..ولم يتنكّر يوما لأرض الجدود حتي لو كان يحمل ثبوتيات أمم راقية ..دعك من ثبوتيات مكتوبة بقلم رصاص من سلطات ناقصة الشرعية في عالمنا الثالث المتخلف الذي لا زال يعيش عصر ما قبل التاريخ .
ومن الطبيعي أن تطول الأزمات الإنسانية كما هو الحال مع شعبنا الذي طال ليله ..ومن المنطقي أن تتراكم الأجيال في المنفي بحيث يصل أحيانا إلي الجيل الرابع ، ومن الطبيعي أن يحمل هؤلاء جنسيات البلد الذي ولدوا فيه وترعرعوا ، مع احتفاظهم بهويتهم الأصلية إن سمح لهم قانون البلد المضيف ، فالسوداني ذو الخلفية الاثنية الارترية لا يفترض أن تنتقص حقوقه بمزاجية هؤلاء العبطاء لأن البشرية تعيش هكذا في أنحاء العالم ، فلا يمكن شخص عديم الذمة كان للسودان مضرا أكثر من السوداني الذي يفتخر بأصوله الارترية أن يتطاول علي الفاضي ..وطليعة مفكري السودان الذين كانوا خير سلف لأغبي خلف للاسف الشديد تحدثوا كثيراَ في هذه الجزئية من الحقوق والواجبات الإنسانية وخير مثال لهم الراحل المفكّر الألمعي محمد أبو القاسم حاج حمد حيث قال بالحرف الواحد عن السودانيين من أصول إرترية بأنهم سودانيين بالأصالة حتي لو كان لهم موقف مشرف عن وطن أجدادهم وهذا ليس عيبا ولا طعنا في جنسيته فمعظم الدول المتقدمة بنتها الجاليات المهاجرة وكل له مرجعيته وأصوله حتي لو غاب عن مسقط رأسه لقرون متعددة ، فخذوا الدرس من أمثال هؤلاء المفكرين العظام الذين أنجبهم السودان المفقود في زمنكم الردئ يا أشباه الرجال ، تمنون علي الأطفال والنساء والشيوخ الذين أتوا إلي السودان ليس تسولاً إنما طلبا الحماية …والصدقة التي لم تصل إليه لأنه كان شيئ طبيعي من أدعياء الكرم الكاذب امثالكم أن. يستحوذوا علي قوت اللاجئين من دقيق وبدرة حليب ودقيق الخبز وعرضه في الدكاكين في السوق علي عينك يا تاجر.
فتعميم الإساءة بهذه الطريقة الفجة لشعب كامل هو ذنب لا يغتفر …
الارتريين ليسوا بحاجة لشبر من أرض السودان وقد طرح على أسلافهم الانضمام إلى السودان إلا أنهم رفضوا وناضلوا ثلاثين سنة من أجل سيادتهم التي تحققت ممهورة بالدم.
مثل هذه التفاهات تأتي عقب سقوط أنظمة شمولية وسرقة الثورات من قبل حفنة ممن كانوا يناضلون عن بعد من خنادق/فنادق اسيادهم يأتون ويسرقون الثورة من الشعب وتحويلها إلى ما يشبه ملكية خاصة.
كل اهل السودان يحترمون الشعب الاريتري الذي حقق استقلاله وحرر ارض اجداده بعد نضال طويل ضاربا مثل في تضحية الشعوب من اجل نيل استقلالها والعيش في ارضهم ووطنهم معززين مكرمين
لكن للاسف اخي كريم هنالك فئه من شعبكم تسئ الي الشعب الاريتري ولتاريخ اريتريا وذلك
اولا بتنكرهم لاصلهم ولانتمائهم لاريتريا وسلبطتهم وتلصقهم في السودان
ثانيا محاولاتهم المتكرره اثبات سودانيتهم المزوره بشتي السبل بتزوير التاريخ والحقائق والتنكر لاصلهم الاريتري واعتباره مزمه وسبه
ثالثا الدخول في صراعات ونزاعات مع المجموعات السودانيه التي استضافتهم واوتهم والاساءه اليهم وتزوير التاريخ السوداني والتراث السوداني والادعاء بانهم هم اصحابه
رابعا قبول نيل الجنسيه والجواز السوداني بوسائل غير مشروعه بالتزوير والرشاوي وبالتنكر لاصلهم الاريتري هل تعلم اخي الكريم ان اللاجئين الاثيوبين او حتي الاريتريون المسيحين لا يقبلون بالتنازل عن جنسيتهم الاصليه ولا يتنكرون لاوطانهم الاصليه ولكن للاسف بعضا من الاريترين المسلمين يهيمون بحب السودان لدرجة انهم مستعدون للتنكر لاصلهم وبذل الغالي والنفيس من اجل نيل الجنسيه السودانيه بكل الوسائل المشروعه وغير المشروعه
انت فهمت الموضوع غلط . الدكتور لم يتحدث عن اللجوء او كل اللاجئين . بعض منهم ينكر تاريخه و يزور و يدعي ملكية الارض و ينتحل الهوية السودانية و يشتم السودانيين و ينعتهم بالعبيد و امثال هولاء هم المعنيين برد دكتور فيصل و كتار متحدثين في الفيس و باقي الوسايط و عيب عليك ان تنعت دمتور فيصل بالرويضة لانه انسان مثقف و واعي و دكتور و تحدث بالوثايق . شكرا دكتور فيصل
شكرا ليك كتير دمتور فيصل على مقالك الرصين .