مقالات وآراء سياسية

مطلوب .. طفرة..!ا

حديث المدينة

مطلوب .. طفرة..!!

عثمان ميرغني

الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية.. يوم السبت قبل الماضي.. يرافقه الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم.. طافوا في زيارة ميدانية إلى بعض المشروعات الزراعية في ولاية الخرطوم.. الأول مصنع حديث للشتول الزراعية.. يتبع للشركة التجارية الوطنية التي يملكها السيد أمين عبد اللطيف.. والثاني مشروع دواجن (ميكو).. والثالث مزرعة ومصنع ألبان (بريمر) يملكه السيد مأمون عبد المتعال. مساحة العمود لا تسمح بتفاصيل المشاريع الثلاثة.. لكني سأستفيد من المشروع الثالث (مصنع الألبان) لأضع أمامكم نموذج (الطفرة) الذي يجب أن يتحقق في بلادنا وإلا عانينا من مزيد من التخلف حتى ولو فرحنا ببعض المشروعات التي تعلن عنها الحكومة من حين إلى آخر. مصنع الألبان حديث للغاية.. كل عمليات الإنتاج وعملية حلب الأبقار تتم آلياً بمنتهى السرعة والكفاءة.. في ساعة واحدة يكتمل حلب (350) بقرة فريزيان هي قوام المصنع حالياً.. المرحلة التالية التي تطمح إدارة المصنع الوصول إليها أن يرتفع عدد الأبقار إلى (ألف) خلال عامين. بكل تأكيد رغم فرحنا بمثل هذه المشروعات .. لكنها في المقابل تبدو مجرد مشروعات صغيرة (جداً) بمقياس أي دولة أخرى في منظومتنا العربية بل وحتى الأفريقية.. والمطلوب (طفرة).. كيف تحدث (الطفرة!) .. سأقول لكم.. رجل الأعمال الذي شيد مصنع الألبان.. حسب خططه وتقديره للمستقبل.. ربما يطمح أن يرفع عدد الأبقار إلى ألف بقرة في مدى عامين.. تسأله الدولة.. ماهو المطلوب منا (نحن الحكومة) لنساعدك على أن ترفع العدد إلى (2000) بقرة .. وفي مدى (6) شهور فقط.. ماهو المطلوب؟ أراضٍ إضافية؟ مزيد من المعدات؟ مزيد من التسهيلات؟ تضعها الدولة كلها في متناول يد رجل الأعمال ليحقق (الطفرة) المطلوبة.. في الميعاد المطلوب. معدل المسير الحالي للدولة.. مهما عده البعض (إنجازاً) لكنه أقل كثيراً من متطلبات اللحاق بالقطار المسرع من حولنا.. انظروا إلى الجارة إثيوبيا.. كثيرون ذهلوا من حجم الطفرة التي حدثت فيها خلال سنوات معدودة .. للدرجة التي جعلت رجال الأعمال السودانيين يهربون بأموالهم واستثماراتهم إليها. ورغم أن وجه المشروعات الاستثمارية في السودان يبدو مشرقاً للناظر إليه من الخارج إلا أن وراء كل مشروع عظيم.. فخ أعظم منه.. آلاف القصص تدمي القلب وتحكي عن المعوقات التي تفتك بالاستثمار والمستثمرين.. حفنة موظفين في مختلف المواقع الحكومية يديرون شبكة تعويق الاستثمار.. لابتزاز المستثمرين. نحن في حاجة ماسة لخطة استراتيجية (جديدة!) تقوم على مبدأ (الطفرة).. النظر لما يجب أن يتحقق بأعلى معدل.. في أقصر زمن.. صدقوني الأمر سهل.. نحن بلد ثري موفور الموارد .. فقط تنقصنا الإدارة والإرادة..!!

التيار

تعليق واحد

  1. الأول مصنع حديث للشتول الزراعية.. يتبع للشركة التجارية الوطنية التي يملكها السيد أمين عبد اللطيف

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    والثالث مزرعة ومصنع ألبان (بريمر) يملكه السيد مأمون عبد المتعال

    و (ميكو) دا ليه ما قلت حق من؟؟؟؟

  2. نسيت تقول لينا مـيـكـو دى بتاعت منو يا ( متعافن)!!!!!

    و اقتبس…………تسأله الدولة.. ماهو المطلوب منا (نحن الحكومة) لنساعدك على أن ترفع العدد إلى (2000) بقرة .. وفي مدى (6) شهور فقط.. ماهو المطلوب؟ أراضٍ إضافية؟ مزيد من المعدات؟ مزيد من التسهيلات؟ تضعها الدولة كلها في متناول يد رجل الأعمال ليحقق (الطفرة) المطلوبة.. في الميعاد المطلوب.

    وكل هذه الحوافزطبعا مشروطه بشرطين مهمين ……..وهما ……..ضرورى تدخّل فلان ابن علان شريك معاك فى المشروع دا( و فلان هذا كل ما فى حيلته إنو من الجماعه لا راس مال و لافكر و لاظفر ) و الشرط الثانى ( حقى بره ) و دى قالها الرئيس بفمه لا فض فوه ………دى الطفرة المطلوبه يا راااااااااجل؟؟؟؟؟؟

  3. صدقت.. الإدارة..

    والإرادة..

    الإدارة السيئة.. هي التي أرسلت 5 ألف بقرة لدولة جارة .. بدون مناسبة..

    والإرادة… هي ما يجعلنا نشتري كيلو الفراخ بـ 19 جنيه..

    ويباع في مصر القريبة دي بـ 6 جنيه..

    وفي السعودية بـ 10 ريال..

    ونحن بلد العلف.. والأعلاف.. والمساحات الفضاء…

    أعرف مصري فالح في قريتي … لديه إرادة…
    قام بإكتفاء زاتي من الخضروات والدواجن وحتى الخبز لديه تنور في حوشه الواسع..

  4. ياعثمان ميرغني .. عايز تقنعنا يعني انو الدولة مهتمة بالاستثمار والنشاط الاقتصادي ؟ يا خي قوم لف كدة شوف ليك ناس مخها فاضي كب فيه كلامك التافه دة .. برد عليك بجملة واحدة : (العدل اساس الحكم) ولما يبقى في عدل نجي بعدين نتكلم عن الاستثمار والانجاز والاخلاق والتعليم والصحة والتربية و ……. قال الطفرة قال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..