رحل الترابي ومشروعه قائم …

رحل الترابي ومشروعه قائم …
له الرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون..
الحقيقة ان الموت حق وهو الآن بين يدي العدل الذي لا يظلم عنده احد..
رحيل الترابي اثبت ان الغبن يسيطر علي مساحة كبيرة في مجتمعنا، وتداخلت المشاعر ، لأن غياب العدالة يخلق حالة غير سوية في المجتمع وبالتأكيد محصلتها إنعدام الامن الإجتماعي وغياب قيمة التسامح والتعايش ..
العدالة وحدها ستضمد جراحات الوطن.. فلنمضي إلي الامام وننظر للمستقبل وان نعد العدة لمنازلة من هم احياء ويحملون راية المشروع الحضاري في الإتجاه المعاكس لحركة الحياة والتاريخ حيث الجوع والمرض والحروب والفساد بكل معانيه..وعلينا ان نرص الصفوف بعيدا عن العواطف لأن ليس لها مكان في بناء الاوطان..
الترابي تعثر جواده وسقط من بين يديه السيف ، فلا حاجة لنا عنده الآن ومنازلة من سقط سيفه لا تمت للشرف والفضيلة التي يحمل لوائها الثوار.. فتجربته ماثلة وقائمة لا اقول نخضعها للنقد والفحص وإدراجها علي رفوف التاريخ بل يجب ان ننازل من هم بين ظهرانينا ونطهر بلادنا من دنس امراضهم الخبيثة التي اقعدت الوطن وخلفته عن ركب الامم..
التحدي ان ننتصر علي الغضب فمن يصنع ادواته يريد ان يسلبنا كل شيئ..فهم اخذو الوطن وممتلكاته وافقروا اهله وشردوه بالقتل والتهميش..فلا يجب ان نترك لهم المجال ان يسلبوا منا القيم الكريمة والاصالة والشهامة..
فلنجعل رحيل الترابي بداية جادة لتحقيق العدالة حتي نري كل من اجرم في حق هذا الوطن بين يدي العدالة وبها فقط سيطرح الجميع الغبن ونؤسس لدولة العدالة والمساواة..
الخسارة ان نستسلم ونضع تجربة الراحل في اضابير التاريخ فهذا هروب فتجربته قائمة لا تحتاج للتقيم والنقد ..كل شبر من ارض الوطن يصرخ الما من الحروب العبثية وتداعياتها و الفساد الممنهج و التهميش بالقانون وسطوة الدولة..
فمن له حاجة عند الترابي فقد رحل وهو بين يدي العدل..ومن له حاجة في الوطن فهو باقي ..فلننتصر علي الغضب ونسموا حتي نصنع مستقبل سامي نستحقه وتستحقه الاجيال القادمة وتحمل رايته بكل فخر وعزة..
خليل محمد سليمان
[email][email protected][/email]
إقتباس ~ فمن له حاجة عند الترابي فقد رحل .
وهل ترك الترابي الموتي ؟؟؟؟؟
برغم إنني أشاركك الرأي في كل ما ذهبت إليه ولكن هل تطلب منا أن نترك ابو جهل لأنه مات ؟ إن أنين الجوعي والمشردين والقتلي لا تذال تئن وتحملها نسمات الصباح في كل شبر من السودان لتسب الترابي الهالك وتدفعنا للقضاء علي كل الكيزان .