يا عالم السلطان صه..تبت يداك(قصيدة)

بسم الله الرحمن الرحيم
يا عالم السلطان صه..تبت يداك(قصيدة)
يا عالم السلطان صه..تبت يداك
قد غُلتا..ما عادتا وضاءتين..
يكسوهما الطهرُ المجللُ بالوقار
فموائدُ الدسَم المحرم لوثتها ..
نجَسٌ تغلغل في خلاياها وصار..
وسماً ووصماً ..في الورى قد ميزاك
هو حاجزٌ..فلا وضوؤك للصلاة بجائزٍ..
ولا دعاؤك ..أو بكاؤك. في العبادة ينجداك
ولست بدعا في الورى بيعاً لدين الله..
عند مراميَ السلطان.. منذُ قديمِنا المعتل ذاك
كم دبجوا فتوىً يمكن طاغية..
أو زيفوا ديناً ..يكفر عالماً أو داعية..
كم حرموا سيفاً يُسلُ بوجه سلطان تجبر ..
أو تكبر في الورى..بدريهمات زينت للفانية
ها أنت في نفس الطريق..وقد تنكبت الطريق
عيناك أُغشيتا..بفعلك ..باختيارك..عن مخازٍ..
عن جرائمَ.. عن عروض دُنست..أو عن دماءٍ قانية
سُفكت بقارعة الطريق ..والكل يشهد ..غير قلبك..
قد عمته رهبة السلطان ..قد منعته من قول الحقيقة عارية
وشغلت نفسك بالفتاوى البالية
عن جواز الوطء للقاصر..
قد أحدثت تقسيط النقود لأضحية
وجعلت نفسك غازي المثنى الثلاث ورابعة
ومحرِماً لولاية كبرى على جنس النساء
الناقصات عن الرجال ديانة..وكفاءة..مهما علت..
وتسلحت بالعلم والأخلاق..طالتها المراقي العالية
لكن ما لا تدركه..
ما عاد فهم الدين حكراً للأئمة..أيما كانوا..
حتى نكون على الوصاية طائعين..وخاضعين..
وفي انتظار سفاسف الفتيا المعيقة للنهوض..
سيكون فينا الدين سبراً للجديد..
وما لكم من باقية

معمر حسن محمد نور
17/1/2015
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..