مقالات سياسية

جات الحزينة تفرح

هبة الله عبدالرحمن

يبالغ  اعلام  احزاب تقدم فى  ايلاء زيارة رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك ولقاءه ببعض المسؤولين المصرين اهمية قصوى من خلال النشر الصحفي ومن خلال ناشطيهم  فى منصات التواصل الاجتماعي، فهل فعلا تستحق هذه الزيارة كل هذه “الهيصة”  والاسراف الاعلامي  الذى صاحبها؟ ام انها فرفرة ذبيح؟ ..  للاجابة على هذه الاسئلة   يتعين  اولا الرجوع بالذاكرة لمطلع الاسبوع المنصرم الى يوم ٥ مارس اليوم الذى نشر فيه المكتب الاعلامي للتنسيقية عن تلقي حمدوك دعوة رسمية من قبل  النظام المصري لزيارة القاهرة  للتباحث  حول جهود وقف الحرب وانهاء الازمة فى السودان، ليتضح بعدها ان كل مافي الامر ان القنصل الامني بالسفارة المصرية فى اديس ابابا   لدواع  استخباراتية  طرح على  احد اعضاء المكتب التنفيذي فى التنسيقية وهو السيد طه عثمان فكرة  زيارة القاهرة ضمن وفد يترأسه الدكتور عبدالله حمدوك وهو ما اعتبرته التنسيقية بمثابة دعوة رسمية من النظام المصري!!  واطلقت العنان لاعلامها  للتبشير  به  ولم يقصر اعلامها فى ذلك  بل  ذهب الى  تسمية  فضل الله برمة ناصر وعمر الدقير وبابكر فيصل وطه عثمان ومحمد حسن التعايشي  اعضاء للوفد واوضح اعلامها ايضا  ان الوفد سيعقد  لقاءات مع الرئيس المصري السيسي  ومع أمين عام الجامعة العربية والمثقفين وصناع الرأي المصريين وعدد من النشطاء السودانيين المتواجدين بمصر، وتبارى كتابها فى التحليل وتحدثوا عن نتائج الزيارة وتأثيرها على مجرى  الحرب!! ثم كانت الصدمة جات الحزين  “تفرح مالقتلهاش  مطرح”  فالحكومة المصرية لم تستقبل الدكتور حمدوك استقبال رسمي يليق بالزفة الاعلامية التى اثارها اعلام تقدم  واوكلت  امر استقباله لضباط ذوى رتب متدنية  مكلفين بملف السودان فى  المخابرات وتم استضافة الوفد فى فندق عادي امعان فى الاذلال والاستحقار والتعبير عن عدم الاعتراف، وتم ابلاغ حمدوك شخصيا  ان المسؤولين الرفيعين مشغولين بقضايا الحرب فى غزة لذلك لايجدون الوقت للاجتماع به!!

وفى الاخر ماتمخض عن الزيارة اجتماع  الدكتور عبدالله حمدوك مع  امين الجامعة العربية احمد ابوالغيط اجتماع غير رسمي!! عقب  ذلك وصف حمدوك الزيارة بأنها زيارة مفتاحية التقى فيها مسئولين مصريين رفيعي المستوى والأمين العام لجامعة الدول العربية وناقش قضايا وقف الحرب في السودان والأوضاع الإنسانية، واشار الى  تفهم الجانب المصري على الوضع مع تطابق الكثير من وجهات النظر في قضية وقف الحرب في السودان!! وافتراء  حمدوك ذلك حفاظا  على ماء وجه الذى اريق فى القاهرة بدم بارد.

‫3 تعليقات

  1. يا هبة الله انتي زيارة المؤسس حمدوك للقاهرة دي حارقاك وين. يا اخي بطلي حسد وحقد. حمدوك يسعى لإيقاف هذه الحرب اللعينة التي دمرت كل شي حتى الإنسان في السودان. اختشي بس .

  2. المشكلة ليست في زيارة حمدوك وهو على فكرة لا يحمل منصب حتى يتم استقباله في زيارة رسمية ولكن الكارثة هي تغير موقف القاهرة عن دعم البرهان
    خصوصا بعد ال ٢٣ مليار دولار من الإمارات مما يعني أن البرهان أصلح بلا حبيب.

  3. العاهرة دى جيبتوها من وين يا رواكيب؟

    دى من شلة اعلام بنكك.

    الظاهر الكيزان الارهابيين السفلة ماعندهم جهاد نكاح في الحرب دى لانو في واحدة اسمها هبة مفروض تكون قدام.

    اسفوخس على الرخص

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..