الترابي وعدم الاتساق

الدكتور حسن الترابي يتعامل مع الشعب السوداني وكأنه شعب ذاكرته مثقوبه او بلا ذاكره وهو هنا يتعامل وفق المعلومه القائله بطيبة الشعب السوداني ومثله المتداول عفا الله عما سلف،فحسن الترابي هو من أتي بهذا النظام الفاشي علي ظهر دبابه وبتدبير وتخطيط مباشر منه وحزبه الجبهه الاسلاميه القوميه منقلبا علي شرعيه أتت بحزبه في الترتيب الثالث وبعدد مقدر من الدوائر والاصوات،ولكن رغما عن ذلك انقلب علي الديمقراطيه وقام بوأدها في رابعة النهار في انتهازيه وغدر اتصفت به تيارات الاسلام السياسي في بحثها الدائم عن التمكين والسلطه،كل هذا معلوم بالضروره للعامه ،والترابي مشارك أصيل في كل الجرائم التي ارتكبت والمؤبقات التي فعلت باسم الدين منذ العام تسعه وثمانين وحتي عام تسعه وتسعون عام الاطاحه به من قبل تلاميذه ،فهو مسؤل عن اغتيال شهداء رمضان واغتيال اطفال معسكرالعيلفون حين كان يجيش الشباب في حربه الجهاديه ،ويقوم بعقد قرانهم علي الحور العين ولم يجد حرجا ان يصفهم بالفطائس حين وجد نفسه خارج دائرة الاضواء واتخاذ القرار ،وهو مسؤل عن اغتيال علي فضل والتايه ومحمد عبد السلام وكل شهداء الحركه الطلابيه ومسؤول مسؤولية مباشره عن الآلاف الذين عذبو في بيوت الاشباح وعانو ما عانو من ويلات ،ومسؤول عن تدمير الاقتصاد وتخريبه بسياسات التحرير ورفع الدعومات وسياسات الخصخصه, وهو صاحب فكرةمشروع التمكين الفاشل الذي أتي باصحاب الولاء علي حساب الكفاءات وافضي الي انهيار ودمار الخدمه المدنيه والمؤسسه العسكريه ,وسياسات الترابي في العشريه الاولي ومابها من قمع واقصاء وارهاب هي التي قادت الي تقسيم البلاد وحروب الحاضر هي حصاد مشروعه الفاشل ،عشره سنوات كامله وحسن الترابي هو المُشرع والمُنظر والمرجع الأساسي لكبائر نظامه مهما تمسح الآن بالمعارضه والديمقراطية وحقوق الانسان ،فالاختلاف بين الترابي وتلاميذه اختلاف مقدار وليس نوع وفي المقدار مقدار المنافع والمصالح والسلطة ،فطموح الترابي للسلطه وتسلطه هو الذي عجل بانقلاب تلاميذه عليه، ومن عجب ان يتحدث الترابي عن شرعية مرسي ويتباكي عليهاوهو الذي قبر شرعية نسيبه الحبيب في تلاتين يونيو واتي بعسكر الجبهة الاسلاميه بادئا مشروعه بكذبة اذهب للقصر رئيسا وساذهب للسجن حبيسا, وفي ذات الأثناء ينتقد السيسي الذي جاء بهدير جماهير التحرير ويتحدث عن الصدق وهو اكذب الكاذبين،ومن اغرب ما طالعته اليوم ان الترابي ينتقد قانون تسجيل الاحزاب ،وكأنه نسي او تناسي كعادته الدايمه انه هو من وضع وشرع هذا القانون المعيب ومن وضع قانون التوالي السياسي في محاوله منه لتدجين الأحزاب الطائفيه, واتي بجادين والهندي،وظهر في التلفاز مبشرا بهذا القانون ومؤصلا له بالايات،ان علي حسن الترابي ان يعتذر اول لهذا الشعب عما حاق به من فقر ومرض وجوع واضهاد وتشرد جرا مشروعه الكارثي, وحين يقبل اعتذاره يحاكم علي انقلابه علي الشرعيه التي يتباكي عليها الآن،وبعد ذلك حق له ان يتحدث عن ديمقراطيه وغيرها من شعارات تعود الرجل علي اللعب بها وفقا لمصلحته الخاصه فقط.
د.فاروق عثمان
[email][email protected][/email]
نعم هذا والله شر الناس وأس البلاوى فى السودان وانا متاكد لو كان صبر على الديقراطيه كان حكم السودان فى هذه المده اىال 25 سنه ولو لفتره واحده ولو الشعب غفر لهم ذلك تكون مصيبه