نظم مشروع بناء المرونة مع التغيرات المناخية في القطاع الزراعي والرعوي بولاية كسلا الممول من صندوق المناخ الاخضر عبر برنامج الامم المتحدة الانمائي المنفذة بواسطة المجلس الاعلي للبيئة والموارد الطبيعية بالسودان بالتعاون مع وزارات الانتاج بالولايات ــ نظم ورشة توعوية للقيادات المجتمعية والتنفيذية بمحليات (ريفي كسلا ــ تلكوك ــ نهر عطبرة ) ذلك حول خطة التكيف لمواجهة التغيرات المناخية للعام 2022.
واكد المهندس ابتسام علي نمر مدير عام وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالانابة لدى مخاطبتها المشاركين في الورشة من مختلف الجهات ــ اكدت على اهمية الوصول الي رؤى مشتركة بين المجتمعات المستهدفة وادارة المشروع حول تنفيذ الانشطة الخاصة بالمشروع في عامه الثاني.
وامنت على دور القيادات المجتمعية في وضع لبنات انجاح المشروع من خلال المشاركة في عمليات التنفيذ ووضع الخطط.
وقالت ان الخطة خضعت لنقاش مستفيض وسيتم عرضها علي اصحاب المصلحة وكيفية التدخلات التي تعني بالتنفيذ.
وشددت على ضرورة مناقشة الخطة بالكامل لتجنب اي عقبات قد تواجههم في اختراق المجتمعات المستهدفة .
ونادت باهمية التكاتف لنجاح البرنامج والمشروع لتحقيق الفائدة لانسان المنطقة المعنية والمحليات المستهدفة.
من جانبه اشار المدير التنفيذي لمحلية نهر عطبرة الزين ادم ممثل المحليات المستهدفة الى الاشكاليات التي تواجههم خاصة في جانب المياه معربا عن تمنياته بأن تخرج الورشة بنتائج تستفيد منها المحليات الثلاثة.
واكد استعدادهم لتذليل كل الصعاب وتقديم الخدمة وتوفير المعينات اللازمة والجوانب الفنية التي تستحق التدخل من الجهات الرسمية بالمحليات.
وقال ان مشاركتنا في الورشة تأتي بغرض التنسيق بين المجتمعات المحلية وادارة المشروع للحد من الاشكاليات التي قد تحدث بالاضافة الى توعية المجتمعات بالادوار المطلوبة منها تجاه تنفيذ المشروع خاصة المزارع النسوية.
واستعرض مدير المشروع بولاية كسلا جمال محمد الامين مرتكزات الخطة التي تم اعدادها على ضوء مخرجات انجاز العام السابق وتشمل بناء قدرات المزارعين والرعاة للتكيف مع التغيرات المناخية من خلال توفير مدخلات الانتاج .
وقال ان انشطة الخطة تشمل توفير مدخلات البذور المحسنة وتوزيع 13 طن من صنف ارفع قدمك و4 طن من صنف طابت للمناطق الفيضية في كلهوت وابوعلقة ومناطق جمام.
واضاف ان خطة العام الحالي تأتي للتوسع في انتاج بذور الذرة ارفع قدمك وتوفير انتاج التقاوي واشار الي ان انتاج هذا العام يستهدف انتاج 400 فدان بالاضافة الى تبني افضل الممارسات للتكيف مع التغيرات المناخية في ظل ظروف قلة الامطار والتي تتمثل في تبني افضل تقانات حصاد المياه .
واضاف ان الخطة تهدف ايضا الى انشاء مزارع منزلية ومزارع نسوية جماعية في مساحة 4 الى 6 فدان تعمل بالري بالتنقيط علاوة على تاهيل 2500 فدان من المراعي الطبيعية وانشاء مسورات لانتاج بذور المراعي في المحليات حيث يتم استهداف محلية تلكوك باعتبارها من المحليات التي تاثرت كثيرا بالتغيرات المناخية .
واشار مدير المشروع الي ان نسبة 55% من تمويل المشروع مخصص لبرامج توفير المياه الامنة في الريف والتي تشمل تاهيل عدد (5) محطات وانشاء صهاريج جديدة تستوعب الاحتياجات الحقيقة للاهالي في المناطق المستهدفة.
وكشف مدير المشروع عن جانب الاستفادة من التمويل الاصغر من خلال بناء قدرات المجتمعات فيما يختص بتقديم الخدمات المالية وغير المالية من توعية وتدريب للتشبيك مع المؤسسات المالية التي تجعل من انتشار البرنامج لتوفيرالاحتياجات للتكيف مع التغيرات المناخية.
وتناول جمال ابرز التحديات التي تواجه الخطة المتمثلة في بعد المحليات وتاخير مكون المياه الذي نتج عن ضعف العملية الاجرائية لفرز العطاءات وغيرها بالاضافة الى توفير المياه للانسان والزراعة والانشطة المرتبطة بالمياه خاصة المزارع النسوية التي تستهدف انشاء مزرعتين من اصل ثمانية بالولاية والا ستفقد الولاية فرصتها في هذه المزارع.
وتم خلال الورشة تقديم عدد من الاراء والملاحظات حول انجاح الخط وبرامج المشروع وابرز الاشكاليات التي ستواجه التنفيذ وعلى راسها المياه.
سونا
