يوم أن اخطأ السيد عبدالرحمن

والرواية لهيكل الذي كان مبعوثا لناصر فى العام 1955 لنقل رسالة احتجاجية شديدة اللهجة حول تجاهل السودان لمصر بخصوص الاستقلال والتفاوض المباشر مع الانجليز ، والحديث لهيكل الذي افحمه الامام ( وما فتحس بؤه تانى ) حينما قال الانجليز اتوا على ظهر ( جياد ) مصرية كيف نترك السايس ونتفاوض مع الجياد ، رغم قوة المعنى والعبرة لكنى اجد ان الامام ذو الطبيعة المسالمة الذي استخدم عبارة مرنة قليلا ،للرد على وقاحة السؤال القبيح الذي يستحق ردا لايعطيهم شرف ان يكونوا جياد ، فالجياد بعضها اصيل وعزيز نفس وذو خصال حميدة ، وفى الرواية ان المهر اذا غطت عينيه وتم الزج به عملية تلقيح لانثى فانه ينتحر ويسقط على عنقه ليكسرها اذا علم ان الانثى امه اذ لايرضى بذلك، وهى صفة نبل اختصها الله بحيوان وكرمه بالذكر فى القرآن ، كما تتحلى الجياد بالكثير من الخصال الحميدة التى لاتتوفر عند معظم المصريين.
والسيد عبدالرحمن بلغة اكثر لطفا رد باستخدام لفظ على ظهر جياد والمصريين لاسقف اخلاقى يحول دون وصولهم لمبتغاهم بحيث يستخدمون كل شئ من اجل هدفهم ، والعبارة الاكثر شيوعا فى مصر ( اذا عندك حاجة عند كلب قول له يا سيدى ) يكرمون الكلب ان كان يقضى لهم امرا يحتاجونه بلا كبرياء ولاعزة نفس وبلا ماء وجه يحفظ والسيد عبدالرحمن يكرمهم بانهم جياد.
ولنا ان نتساءل عمن سرق محتويات اهرامات واثار الحضارة السودانية والمملكة الكوشية فى السودان حينما جاء مع الانجليز الذين جاءوا لاهداف محددة ، ولايعرفون شيئا عن الاثار والاهرامات ، كما لنا ان نبحث عن الفائدة التى جناها السودان من اغراق وادى حلفا من اجل بناء السد العالى ، عن اعادة توزيع حصة مياه النيل وغيرها من الحقوق التى طال سكوتنا عليها من اجل مصر التى لم نجد منها غير الدسائيس والمكائد والسخرية ، اختلفت الحكومات السودانية مابين اليسارية حتى الاسلامية وكانت مصر على الدوام الحاضن الاساسي للمعارضة فى كل الحالات وانواع الحكم فى السودان فعادت اليسار واحتضنت اليمين حين كان اليسار حاكما واحتضنت اليسار حين يكون اليمين حاكما ، فالثابت فى موقف مصر العمل على زعزعة استقرار السودان الذي يمثل لها بعبعا مخيفا ، لانه سببا كافيا فى وقف المسرحية الهزيلة التى تمثلها على المسرح العربي.
فالحكومة السودانية مطالبة اليوم قبل الغد بالتنصل عن اتفاقية الحريات الاربعة بل الذهاب لابعد من ذلك بوقف منح التأشيرة للمصريين بعد ان ثبت ان غالبية المصريين يعانون من مرض الكبد الوبائى المعدى والسبب واضح وهو تلوث الخضروات والفاكهة بماء الصرف الصحى ، فالحديث الان يجب ان يكون عن حظر دخول المصريين وليس الخضروات والفاكهة والمنتجات المصرية فحسب ، لان دخولهم دون اجراء كشف طبي فى ( معمل سودانى) لايقل خطرا عن تناول اطعمتهم الملوثة.
ولا اعتقد ان هناك حرجا يقع على الحكومة اذا ما طالبت المصريين بابراز كشف طبي عند طلب تأشيرة الدخول وهو الشئ المتبع فى كل انحاء العالم ، ويجب الا ننسى حادثة رش ركاب الطائرة القادمة من السودان فى مطار القاهرة بمبيدات حشرية بدعوى أن السودان به كوليرا ، مما دفع بكابتن الطائرة بسودانوية اصيلة واخلاق ود البلد ان يرفض ذلك ويعود ادراجه الى الخرطوم رافضا معاملة مواطنيه بهذه الطريقة غير الكريمة.
فالدور المصري فى المنطقة انتهى بحيث لانحتاجهم فى شئ الا بعد حل كل المسائل العالقة ، ثم التفكير بعد ذلك فى طريقة التعامل مع دولة تحترم الجوار فقط ، دون حديث عاطفى على شاكلة اخت بلادى وليس كل المصريين سيئين ، والذين اساءوا للسودان فئة قليلة لاتمثل الشعب المصري ، لان ما جاءوا به لايمس فئة قليلة من السودانيين بل كل السودان كوطن واحد.
– رحمك الله السيد عبدالرحمن فقد اهنت الخيول كثيرا.
[email][email protected][/email]
دولة في طريقها للفناء .فرفرة المفارق.انتهت الفهلوة.
بعد التحية . السيد عبد الرحمن قال …. الانجليز جونا راكبين عربة تجرها خيول مصرية نتفاوض مع الخيول ولا مع العربة ؟
يجب تنبية الناس بخطورة المنتجات المصرية لأنها تسبب جميع الأمراض الخطيرة بما فيها الأدوية لأنها بدون فعالية أن لم تكن مغشوشة .
دولة في طريقها للفناء .فرفرة المفارق.انتهت الفهلوة.
بعد التحية . السيد عبد الرحمن قال …. الانجليز جونا راكبين عربة تجرها خيول مصرية نتفاوض مع الخيول ولا مع العربة ؟
يجب تنبية الناس بخطورة المنتجات المصرية لأنها تسبب جميع الأمراض الخطيرة بما فيها الأدوية لأنها بدون فعالية أن لم تكن مغشوشة .