حقائق مجردة

محمد جمال البشير
قوات الدعم السريع انجرّت وراء خطة الكيزان في الاستدراج للجزيرة عبر خطاب برهان في زيارته الشؤم لمدينة ود مدني ، قبل سقوطها بأيام وإعلانه من هناك أن ٤٠ الف مستنفر جاهزين لتحرير الخرطوم ؛ ثم تلاها إنضمام كيكل للدعم السريع ودعوتهم للتمدد جنوبا ، والذي تبين لاحقا انه كان جزءا من خطة انسحاب للجيش من معظم ولاية الجزيرة.
والغرض من ذلك الاستدراج أن تحدث مزيد من الانتهاكات ضد المدنيين بالطبيعة الإجرامية المتأصلة عند الدعم السريع وبحسب افراده الغير منضبطين وانهم لا يعرفون شيئا عن الانسانية أو القيم او المروءة ، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم ، في منطقة ليس بها حاميات عسكرية كما الخرطوم لتبرر تواجدهم أو محاولاتهم للسيطرة عليها ، ليعكسوا بذلك للعالم أن هذه القوات جاءت لتقتل المدنيين في منطقة ليس بها جيش من الأصل ، ثم تسليح بعض القرى بالاسلحة الخفيفة وبزخيرة محدودة بدون سابق تدريب حقيقي ؛ ودفعهم عبر أذرعهم للحرب التي انسحب منها الجيش نفسه!
وذلك حتى يتم بسهولة الاستجابة لدعوى الاستنفار وعسكرة المدنيين حتى من النساء في الولايات التي لم تصل لها الحرب بعدما رأوا ما حدث لمواطن الجزيرة ، وعسكرة الحياة المدنية ليس الهدف منه الانتصار في الحرب لأنهم يعلمون أن كبر العدد بدون خبرة قتالية ليس لديه قيمة فاعلة في الحرب ، لكن له أغراض سياسية تتحقق بعد إنتهاء الحرب ، وهو عودة الكيزان من جديد في ثوب العسكر وسيكونون بذلك ضمنوا الرجوع السلس للسلطة ، لأنهم قد حولوا المجتمع نفسه لمجتمع عسكري بدلا عن مدني ، فيهللون جهلا للقائد العسكري أيا كان توجهه أو هدفه من البقاء في السلطة.
والغرض الثاني هو زيادة عدد الضحايا من المدنيين لأنهم غير مدربين تدريب كاف على استخدام السلاح ، ويضمنون بذلك صدور إدانات دولية ضد الدعم السريع للكسب السياسي ، وذلك يفسره انحياز كيكل للطرف الآخر في هذا التوقيت ؛ في وقت خفت فيه صوت انتهاكات الجزيرة في الاعلام ؛ وتصوير انضمامه للجيش على انه نصر عظيم رغم انه قبلها بساعات كان يوصم بأنه أكبر خائن.
ويفسره أيضا ظهور الجيش في مدينة تمبول شرقي الجزيرة ، بعدما انسحب من كل الولاية لأكثر من عام ؛ وانسحابه من تمبول نفسها بعد ساعات فقط ؛ بعدما اظهر في الإعلام وقوف المواطنين مع الجيش واستقبالهم وترحابهم به ، والغرض من ذلك كسابقاتها هو حدوث انتهاكات جديدة اكبر في الجزيرة لأنهم رأوا أن الادانات السابقة لم تكن كافية لتصدر قرارات دولية صارمة ضد قوات الدعم السريع.
ويمكن قراءته ايضا من خلال تسخير اصوات دعاة الاستمرار في الحرب لتخوين القوى المدنية وإظهار انها لم تقم بادانة الانتهاكات التي حدثت في الجزيرة بالقدر الكافي ، وذلك أنهم يعلمون أن اصواتهم مؤثرة لدى المجتمع الدولي والمراقبين كطرف مدني سياسي ، ولا يهتمون بنفس القدر بالمساعدة في الاجلاء او توصيل المساعدات او توفير مناطق الايواء لنفس هولاء الضحايا !! .
لكن في كل انتهاك جديد تجد كل الاهتمام من هذه المجموعة ينصب حول الادانة فقط دون الاشارة لاي تبعات أخرى للانتهاكات ، وكأنما هذه الادانة تشفي مصاباً او تعيد حياة! .
وبذات القدر عند قوات الدعم السريع تجد إعلامهم والمحسوبين عليهم يحاولون في كل قصف جوي يحاولون جهدهم ان يظهروا ان كل خسائر القصف كانت من المدنيين فقط ؛ ظنا منهم أن ذلك وإن كان حقيقة قد يؤدي إلي فرض حظر للطيران الحربي ليواصلوا انتهاكاتهم بلا خوف أو توجس! .
الواضح لكل صاحب عقل أن الطرفين يحاولون بنفس القدر استخدام معاناة المدنيين للتكسب السياسي فقط ، متجاهلين اوجاعهم ونزوحهم وموتهم المجاني.




القوي المدنية التي تقصدها (تقذم) ليس لديهم تأثير لدي المجتمع الدولي كما تزعم لأن المجتمع الدولي ( المنافق ) يعلم أنهم مثل
( كلاب السيجة ) لا حولا ولا قوة لهم و تحركهم دويلة الشر الإمارات
لتنفيذ أجندتها و أجندة دول معروفة و أجندة دول تعمل من خلف الستار…
وما هو الحل يا محرروا الراكوبة الكرام؟ لماذا لا يبادر محرروا الراكوبة الكرام بمقترح حل قبل ان نكون نحن وهم بلا وطن ؟!!!
طيب يا اللخو من الذي استدرج مرتزقة جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي لمذبحة المساليت في الجنينة و التمثيل بجثة الشهيد خميس ابكر و الحكامات ( يزغرتن ) في أقبح صورة تدل علي الإنحطاط الأخلاقي… و من الذي استدرج المرتزقة للانتهاكات التي حدثت في نيالا و الخرطوم و من الذي استدرج المرتزقة لمنازل السيد اسماعيل الازهري و نميري و بيوت آل المهدي و وردي و كابتن سامي عزالدين و من الذي استدرج المرتزقة لاحتلال المتحف القومي و المستشفيات و الوزارات… يا اللخو مرتزقة عربان الشتات الإفريقي لا يحتاجون الي مسببات لارتكاب جرائمهم لأنها جرائم ممنهجة و ( مقصودة )…
مهما كثر نباحك يا كلب الكيزان العاوي ابو عزو، تظلون اجرم من طلعت عليه الشمس يا ابناء نطف الحرام. تتباكي علي المساليت الذين كنت تقتل فيهم لمدة 30 عاما وتغتصب ويقصف طيرانك القري ومدارس الاطفال ويحرقها بمن فيها حتي تجاوز عدد ضحايا هولوكوست الكيزان في دارفور ال 300 الف قتيل!
ولا ننسي هولوكوست جبال النوبة وقبله اعظم هولوكوست في العصر الحديث في جنوب السودان والذي قارب ضحاياه ال3 مليون وجميعها تمت بأيادي دواعش الكيزان الأرهابيين! فبأي وجه تتباكي علي المساليت ايها الكلب الاجرب وانت من قتلتهم وقتلت اكثر شعب السودان وشردتهم؟!
المدعو الشاعر ( الموهوم ) ليس كل من يقف ضد مرتزقة جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي و مؤيد للجيش يبقي كوز و فلولي… اسطوانة الكيزان دي ما جابت حقها و كبار مستشاري مرتزقة عربان الشتات الإفريقي من الكيزان ( الباشا طبيق و حسبو محمد عبدالرحمن ) و كذلك معظم أبواق المرتزقة كيزان و منهم المدعو إسماعيل ( يكتب في الراكوبة )ومنهم من كان دباب في حرب الجنوب ( الربيع عبدالمنعم ) … يا مغيب هذه الحرب ليست حرب ضد الكيزان كما يزعمون و إنما حرب ضد الشعب السوداني و الوطن و ما حدث في قري لا توجد بها مراكز للشرطة ناهيك عن حاميات عسكرية ( للفلول ) يؤكد إنها حرب ضد الوطن و حرب وجود و من يظن خلاف ذلك عليه إعادة النظر مرة و مرتين و ثلاثة
عجيب ان يحدثك الكوز النتن الخسيس عن ان حرب الفجار ليست حرب ضد الكيزان! طيب طالما هي حرب ليست ضد الكيزان يا نعجة لماذا هربتم لأحضان امكم مصر وتركيا وقطر وماليزيا وايران وغيرها من الدول الراعية لإرهاب الإخونجية؟ لماذا لا نري شيوخك علي عثمان ونافع وقوش واحمد هرون وغازي واخوان البشير يستمتعون بمشاهدة الحرب علي الشعب من شرفات قصورهم مثلما كانوا يفعلون ايام حرب الجنوب وحريق دارفور وجبال النوبه والشرق؟
الحرب ضد الكيزان تماما يا هبنقه ولن تنطلي علينا حججكم البائسه بتصوير الحرب علي انها ضد الشعب لتوظيفها سياسبا لتصب في عودتكم للسلطه، الحرب حربكم واشعلتموها في البداية ضد الشعب وارتدت إلي نحوركم مثلما يحيق المكر السيئ بأهله واصبحتم اليوم بين قتيل وشريد وطريد وذهبت اموال الحرام من حيث أتت ولا زال الشعب بإنتظارك من يتبقي منكم في آخر محطة وحبال المشانق في أياديهم!