البشير والسيسي ..عدوى الرتب

نعمة صباحي –

مصر والسودان بالنسبة للذين يتبعون خطوط الجغرافيا ويشرئبون من حوائط الجوار باعناق العقل المجهد بقبول واقعية الأمر..ففي تقييمهم قد تكونا حتة واحدة ..على غير من يرسمون صورة الصراع التاريخي لهما باقلام العواطف المتقاربة حيناً والمتباعدة أحياناً فيرونهما ستين حتة !
لكن قدر البلدين رغم اختلاف كل التأويلات تسليماً بها أوتحفظاً تجاهها هما قطعتان من كبد وقلب في جسد من طين واحد تتشرب مساماته من شريان يكون مذاقه حلوا حينما يتقارب العقل الحاكم مع العاطفةً الشعبية فيه ..ويصبح علقما عند تباعدهما.

أعداد السودانيين في مصرلايمكن أن يقارن بالمصريين في السودان ..مثلما تتفاوت الحاجات والأغراض الداعية لعبوركلا الطرفين لحدود التواصل .

ألم يكن إخوتنا الجنوبيون يلجأون الى صدورنا حينما تحرقهم نيران حروب الجيش الشمالي مع حاملي السلاح من بني جلدتهم بدلا عن اللجوء الى دول الجوار الأخرى..مع إختلاف الحالتين مكاناً وإنساناً .
فقط قصدت بهذا المثال القول إن الخلاف في طبيعة البشر وتركيبة نفسياتهم لا يعني دوام العداء الذي له من تراكمات البغضاء والتعقيدات الكائدة ماهو مختلف عن أحقية كل شعب في تشكيل خصوصيته الإجتماعية وطبيعته الإنسانية دون أن يؤثر في التعامل البيني أو يديم اشكال القطيعة الظرفية التي تفرضها عوامل لا تلبث أن تتبدل مع زوال سحاباتها السوداء .

غيرأن ما يجمع بيننا دهوراًمتلاحقة في مصائبنا المزمنة في وادي النيل هو تشابه نزوات الحكام التي هي مصاب شعوبنا المنكوبة بهم..فنحن في السودان كنا نصنع الثورات ونتركها غنيمة لمن يدخلها الى أسوار ملكيته الخاصة بالمجان فيبيعها بذات الثمن السهل الذي اشتراها به ..وتتعلم منا الشعوب كيف تثور لكنها تخطي مثلنا في إختيار من يصون مكاسبها ..!

نهض الشارع المصري مستنجداً و ملتفاً على ثورته بالسيسي بديلاً لجماعة الإخوان الذين رموا كبد الديمقراطية بسهم الجحود وارادوا أن يتبعواعلى صهوتها مبكرا حافر إنقلاب الترابي والبشيرعلى طريق التمكين..وهاهو مشيرهم المنقذ يبيع رهان من كلفوه رخيصاً هو الآخر ويسير تابعاً خطوات مشيرنا في تلفيق صيغة التجديد لنفسه دون أن يقوى بالوقوف في مواجهة خصم يكشف عن تدني رصيده الشعبي الذي البسه البزة المدنية ظناً أنه سيخلع دواخله التسلطية العسكرية ..ولكنه بادر بحبس أو إزاحة كل من تقدم باوراق الترشح لمنافسته ..وكأنه طفق مقتفياً الأثر ليقول للبشير ..بلا دستور بلا نيلة..فنحن العسكر لنا من اسلوب الديمقراطيات مانفهمه بطريقتنا ونعرف كيف نناور به على الشعوب .. لنتجاور كعقليتين لاتختلفان في شي ..ولندع الأمور العالقة بيننا تصبح شغلا شاغلا للجوعى والمهمومين و أنا وأنت سنظل ..
(حلايب )
غصبا عن التاريخ ورغما عن الجغرافيا ..طالما لكل ديكتاتور منا كلبه الإعلامي والأمني الذي ينبح بتمجيده ويحميه بسعاره ..فمالنا والقوافل تسير بنا .. وإن هي مالت أحمالها على رؤوس المغفلين تحت هوادجنا العالية..فلنزد عليهم الحمل لنخمد أصواتهم بالمرة.
فأنا قدمت للسعودية من حجارة البحر العائمة مالا زرع فيه و لاظلف أوضرع ..فكف عن التمثيل بالصراخ وأنت من أهدانا أرضاً بلقعا عمرناها للبشر الذين عرفوا معنا معنى كلمة خدمات..والتفت أنت الى زراعتك في الفشقة التي إقتطعها أحباش النهضة .. على الأقل لفك ضائقتك المعيشية وقد بلغ سعر العيشة عندك الف جنيه فقط لاغير … آل جنيه آل.. ياعم جدد..ولا يهمك !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تحدثى يا ام الصدور عن البشير .. اما ان تتحدثى عن السيسى الذى جاء بأراده شعبيه .. فلا يحق لك ذلك.. السيسى جاء للحكم بعدد اصوات يعادل تعداد السودان … احتياطى البنك المركزى المصرى من العملات الاجنبيه 37 مليار دولار فى عهد السيسى .. احتياطى البنك المركزى السودانى من العملات الاجنبيه فى عهد البشير … صفر
    مده حكم السيسى 4 سنوات
    مده حكم البشير 28 سنه
    ليس هناك مجال للمقارنه اصلا

  2. تحدثى يا ام الصدور عن البشير .. اما ان تتحدثى عن السيسى الذى جاء بأراده شعبيه .. فلا يحق لك ذلك.. السيسى جاء للحكم بعدد اصوات يعادل تعداد السودان … احتياطى البنك المركزى المصرى من العملات الاجنبيه 37 مليار دولار فى عهد السيسى .. احتياطى البنك المركزى السودانى من العملات الاجنبيه فى عهد البشير … صفر
    مده حكم السيسى 4 سنوات
    مده حكم البشير 28 سنه
    ليس هناك مجال للمقارنه اصلا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..