ومع ذلك الامن مستتب !!!

المسؤولون فى هذا البلد يحبون خداع النفس ويبذلون جهودهم لاجل تجميل الواقع رغم ان الحقائق سافرة لاتحتاج لتوضيح ,ولن نذهب بعيدا يكفى الاشارة هنا لحديث وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد لبرنامج مؤتمر اذاعى صباح الجمعة 14 /فبراير الجارى حيث اشار ان عصابات الاتجار بالبشر تنشط فى تهريب البشر الى اسرائيل ودول اوروبا عبر ميناء سيناء والبحر الاحمر , وتشترط العصابات على المهاجرين غير الشرعيين دفع مبالغ مالية ويتم بيع الاعضاء فى حالة عدم سداد المبالغ حيث يتم بيعهم او بيع اعضائهم بسيناء , واقر وزير الداخلية ان مدينة نيالا تواجه خلال العامين الاخيرين جرائم مقلقة تنفذ من قبل عصابات ليلية وتم توقيف (7) عصابات فى الفترة الاخيرة , وقال ان عصابات النيقرز ظهرت بعد توقيع اتفاقية السلام 2005 وجاء افرادها من خارج السودان بثقافة العنف وقال : لاتوجد عصابات منظمة اليوم واشار لهدوء الاوضاع الامنية فى البلاد اثر تقييم دورى للاحوال الامنية وقال ان البلاغات الجنائية انخفضت فى البلاد باستثناء مناطق النزاعات فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور !
لا ادرى هل نصدق مانسمع من المسئولين ام نحتكم الى مانرى ؟ كيف لبلد تدور الحروب فى سبع ولايات من ولاياته ان ينعم بالامن وماهو مفهوم الامن هنا وتقارير الامم المتحدة تشير كل يوم لسوء الاوضاع الانسانية وتزايد حركة النزوح واللجؤ وحالات اغتصاب الاطفال والنساء والجوع والتهجير القسرى ونزع الاراضى وتزايد نسب جرائم القتل والسلب والتزوير وانتشار السلاح والمخدرات ؟.
الوزير اشار الى ان مايطلق عليهم عصابات النيقرز ظهرت بعد اتفاقية نيفاشا فى محاولة للقول ان العصابات تتكون من مجموعات سكانية بعينها وذلك تمييز واضح بين المواطنين ومحاولة لتجاهل الاسباب الاساسية التى تدفع الشباب لانتهاك القانون والاعتداء على المواطنين , ان الحكومات المسئولة تبحث فى الدوافع والاسباب وراء الجريمة وليس انكارها وحاولة تبرئة الذمة فى حين ان الخزينة العامة تتكفل بتوفير كل معينات المناصب العامة لاجل مواجهة المشاكل وايجاد حلول لها وليس التنصل منها او محاولة رسم صورة غير حقيقية عن الاوضاع الامنية .
الميدان
شكراً لك أستاذه مديحة .. كثير هي شاكلة الأسئلة التي تطرحينها منها مثلاً: من أين جاءت الأساليب المستحدثة من العنف التعذيبي الممنهج الذي يمارسه الامن السوداني؟ نعلم أن بعضه جاء من إيران محملاً على شرائح إلكترونية (شبس) زرعهاالإيرانيون في دماغ قطبي المهدي .. ولكن من هو الآخر ومن أين ؟؟