سائق ركشة يرجع زيادة الترحيل إلى ارتفاع أسعار الإسبيرات

إلتقته: منى فاروق
راوده الحلم -منذ أن كان فتى يافعا- أن يمتلك سيارة، ليس ليتفاخر بها بين أقرانه، ولكن ليقودها، لذلك كان محمد حامد الطيب حريصا في الحصول على رخصة قيادة، وتوج حلة بعد سنوات من تعليم مهارات القيادة لينال الرخصة العامة، ولكن الظروف وقفت حائل دون أن يمتلك سيارة، ولكن رب العالمين كان جوادا معه، فاصبح من أمهر السائقين، فعمل في قيادة العربات الصغيرة الخاصة وعربات نقل الركاب والبضائع من الشاحنات السفرية إلى أن وصل به المطاف في أحد الأيام، والتي وصفها بالحظ العاثر لقيادة ركشة. وقال محمد المعايش جبارة، إن الظروف الاجتماعية حالت دون حصولي على قيادة سيارة، ولكن الحمد لله قيادة الركشة عمل جيد يغطي احتياجات الأسرة، فإذا وجدت سيارة أفضل ساتركها، موضحا أن التوريدة اليومية لصاحب الركشة باجاج 40 جنيه وجلكسي 80ج، فيما يتراوح الإيراد ما بين 100 – 150ج، وتستهلك الركشة الجديدة وقود ب30ج في اليوم، بينما تتطلب المستعملة 60ج، فيما يكون إيراد يوم الجمعة للسائق وللصيانة من غيار زيت ونظافة ب60ج، وتابع قائلاً: من الأسباب التي أدت لزيادة تعريفة الترحيل في المشوار من 2 و5 جنيهات إلى10 جنيهات ارتفاع أسعار الإسبيرات، بالإضافه إلى زيادة الطلب على الركشة والاعتماد عليها في النقل، وأضاف أن أكثر فترة للحركة ساعات الصباح والمساء لندرة المواصلات وتعتبر مثل العيد ولا يوجد زبائن محددين، فالنساء والرجال كبار وصغار طلاب وموظفين يرغبون ركوب الركشة، فيما نظل الأقل حظا من الحافلات في الترحيل، والحمد لله الرزق وافر وأكثر ما يضايقنا النساء فليس لديهم معرفة بالاتجاهات، لذلك نتعرض للحوادث وبالتأكيد رجال شرطة المرور، فأنا اتفق معهم في ضرورة الحصول على الرخصة، والنظام مهم، مطالبا المحليات بسفلتة الشوارع ونظافتها حتى لا ينزعج الركاب من (الهزه) والحركة الزائدة للركشة إذا كانت توجد في الشارع (حفر) وكذلك لسلامة الركشة والحفاظ عليها لارتفاع أسعار قطع الغيار.

التيار