أخبار السودان

نظام الأخوان المسلمين بالسودان وحركة العدل والمساواة يتبادلان الاتهامات بالضلوع في الصراع الليبي

الخرطوم: أحمد يونس

تبادلت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الاتهامات بالضلوع في الصراع الدائر بين الجماعات الليبية المتقاتلة، وفيما اتهمت الخرطوم الحركات المسلحة بدعم «عملية الكرامة» بقيادة الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، قالت الحركة المتمردة في دارفور بأن النظام السوداني يقف وراء الجماعات المتطرفة التي تقاتل حفتر للسيطرة على مدن ليبية بينها بنغازي والعاصمة طرابلس.

وكشف المركز السوداني للخدمات الصحافية «إس إم سي» عن اتصالات قال: إنها جرت بين اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر، وحركة العدل والمساواة السودانية المتمردة، للاستعانة بعناصرها في القتال إلى جانب قواته: «تحت مزاعم محاربة الإرهاب». ونشر المركز الإعلامي الحكومي المقرب من الدوائر الأمنية السودانية، نقلا عن مصادر لم يفصح عنها، معلومات عن وجود اتصالات بين قائد «عمليات الكرامة» اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.

وقال: إن إبراهيم وافق على مشاركة قواته في القتال مع «حفتر» ضد فصائل الثوار، وإن الاتفاق نص في مسوداته الأولية على دخول عناصر من العدل والمساواة للأراضي الليبية، لمساعدة قوات حفتر لإحكام سيطرتها على مدينة «بنغازي»، تمهيدا للزحف نحو العاصمة طرابلس. وحسب تقرير «إس إم سي»، فإن أطرافا دولية وإقليمية مؤيدة لـ«عملية الكرامة»، قادت جهودا مكثفة لإقناع متمردي دارفور للقتال إلى جانب حفتر، في الوقت الذي وصف فيه تصريحات لأجهزة إعلام مصرية منسوبة لحفتر، يتهم فيها السودان بتقديم أسلحة للجماعات الإسلامية في بنغازي، بأنها تهدف لتوفير الغطاء والمبرر للاتفاق بين العدل والمساواة وقوات حفتر.

من جهتها قالت حركة العدل والمساواة الدارفورية المتمردة إن الحكومة السودانية أرسلت أعدادا كبيرة من «قوات الدعم السريع» إلى ليبيا، لإسناد الجماعات الإسلامية المتطرفة ضد قوات الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر، وإنها مررت صفقة سلاح صربية ممولة من دولة إقليمية لبعض الجماعات الليبية المتقاتلة. وقال مستشار رئيس الحركة محجوب حسين لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة السودانية تواصل دعمها لما أطلق عليها «الجماعات الإرهابية الليبية»، وإنها أرسلت أعدادا كبيرة من «قوات الدعم السريع» التي وصفها بـ«النسخة الجديدة لميليشيا الجنجويد» سيئة الصيت، عبر دارفور خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف حسين وهو يتحدث هاتفيا من مقر إقامته في العاصمة البريطانية لندن، أن الخرطوم تسلمت صفقة سلاح صربية ممولة من دولة إقليمية لم يسمها لصالح تلك الجماعات، ومررتها إلى ليبيا. وقال حسين: «إرسال تلك القوات، وتمرير صفقة الأسلحة الصربية، يعني أن حكومة الخرطوم أصبحت طرفا أساسيا في الصراع الليبي، وهو أمر خطير يهدد السلم والأمن الإقليمي». وجدد حسين التأكيد على أن حركته «العدل والمساواة» تحترم سيادة الدولة الليبية، ولا تتدخل في الصراعات الدائرة هناك، بل تدعو الأطراف الليبية المتقاتلة للحوار وصياغة مشروع وطني ليبي تتفق عليه الأطراف المتصارعة على السلطة كافة. ودعا مستشار رئيس العدل المساواة دولا عربية مجاورة، للتعاون مع ما سماها «القوى الوطنية السودانية»، لإنجاز التغيير في السودان، ووقف التهديد المحلي والإقليمي الذي ظل يمثله نظام حكم الإنقاذ على مدى ربع قرن من الزمان.

وإبان ثورة 17 فبراير الليبية اتهمت الخرطوم حركة العدل والمساواة بالقتال إلى «كتائب القذافي»، فيما عدت العدل والمساواة تلك الاتهامات بأنها تحريض للثوار الليبيين على قتل السودانيين على الهوية، وحمّلتها مسؤولية قتل أعداد من السودانيين على أيدي الثوار الليبيين.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. كلام مذهل عداء ليس له سقف بين الحكومة والمتردين كلاً منهم يستعين او يساند الجن الاحمر بتاع بله الغائب لتحقيق ماربه على حساب البلد شعبها كلكم طلاب سلطة وليس فيكم رجل دولة بحق وحقيقة وهذه هى مشكلة الوطن ومن لم يعجبه كلامى فليذكر لى رجل بقامة الوطن يقود الدولة بدون تمكين او اقصاء او قبلية الى بر الامان بعد انعاشها من كل الامراضها المزمنه

  2. هذه الاتهامات المتبادلة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ان صحت او لم تصح هي محاولة قذرة من الطرفين, لن تفيدهم في شئ الا وضع السودانيين في ليبيا الذين لا ينتمون الي الحركات المسلحة او المؤتمر الوطني تحت عجلة صراع دائر لا يملكون فية ناقة ولا جمل كل ذنبهم هو البحث عن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم بعد ان ضاق عليهم السودان, وعليهم ان يتذكروا استهداف السودانيين في أحداث الزاوية وأحداث ما بعد القذافي حينما صار القتل علي السحنة والهوية لم يفرقوا بين من ينمي للمؤتمر الوطني أو الحركات المسلحة.أليس فيكم رجل رشيد ألا هل بلغت…

  3. مما لاشك فيه ان الايام القادمة ستكون كارثية بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى
    لو صح ان حكومة السودان تقدم دعما للجماعات اسلامية المتطرفة في ليبيا لانها تكون قد اقحمت نفسها والسودان في معترك لا ناقة لها فيه ولا جمل وليست الايدلوجية سببا كافيا لاقحام السودان في هكذا صراعات والذي من المؤكد ان العالم كله يقف ضد الاسلام السياسي في ليبيا حتى لا يتمدد بدعم اموال البترول الليبي ويكون داعما للارهاب وهذا امر بديهي ومعلوم بالتالي يكون السودان قد سبح عكس التيار تماما واستكملت الحلقات حوله من السعودية ودول الخليج شرقا ومن مصر شمالا ومن ليبيا الشمال الغربي فضلا عن جنوب وغرب السودان الملتهب اصلا ومن ينقذ السودان؟

  4. دماء السودانيين بليبيا على رقبة الإسلامويين وحركة العدل والمساواة

    سواءً أكان الطرفان متورطان في الشأن الداخلي الليبي أم لم يكونا، فإن هذه دعاية سلبية تسئ إلى شعب السودان أثناء صراعات الفرقاء الليبيين/ أو بعد فراغهم منها. فليتعظ الطرفان بالسمعة السيئة للدولة المصرية في أوساط النخب السودانية، وليكفوا الكادحين من أبناء شعبنا في ليبيا من مغبة تلك التصرفات الرعناء التي تكيد للوطن وأبناءه الكادحين قبل كل شيئ وتسئ لسمعة الشعب السوداني وتتسبب في مقتل أبناءه بليبيا على الهوية والسحنة، بربكم هل يستطيع الليبيين فرز الإسلاموي من غيره في اوساط السودانيين بليبيا؟ إذا كانت دماء السودانيين التي سالت إبان ربيع ليبيا هي مسئولية إسلامويي السودان، فإن دماء السودانيين التي سوف تسيل جراء عدم رشد الخطاب الإعلامي الحالي هي على رقبة الإسلامويين السودانيين وحركة العدل والمساواة السودانية. ألم تروا كيف تتدخل قوى استخباراتية من جيران ليبيا وعلى مستوى الإقليم بدون أن تصرح بذلك… ودون أن تورط شعوبها في ثأر يتصل بالتدخل في شأن داخلي لدولة شقيقة وجارة نحن في حاجة إليها لحل جزء من أزمة البطالة في السودان ونحتاج إليها لتمويل تنمية مستدامة تخدم الشعبين الشقيقين بعد الخلاص من الإسلامويين… لماذا يعمد الإسلامويين وحركة العدل والمساواة لتشويه صورة الشعب السوداني لدى الليبيين التي بناها بحسن المعاملة وكريم الأخلاق مقارنةً بآخرين ليست لديهم بضاعتنا؟ لماذا يعمي الحقد البعض لدرجة عدم التفكير في المصالح العُليا للشعب السوداني لا بل التفريط فيما صنعه الشعب السوداني من سمعة طيبة بعرقه الذي لم تشاركه فيه لا الحكومة الإسلاموية ولا القوى السياسية المعارضة؟ أليس في الطرفين من عاقل؟ أليس بينهم رشيد؟

  5. انا سوداني مقيم في ليبيا و باسم كل السودانيين المقيمين في ليبيا نؤكد لكم خوفنا و قلقنا التام و انزعاجنا من الأخبار المفزعة و نتمنى من عقلاء الحكومة السودانية و عقلاء حركة العدل و المساواة عدم التدخل في الشأن الليبي الداخلي بما يرجح كفة طرف على طرف آخر و لكن بحكم الجوار و تبادل المصالح و المنافع بين الشعبين ، نتمنى دعوة الأطراف الليبية و تشجيعها نحو الحوار و البحث عن حل توافقي يرضي جميع الأطراف و ذلك من خلال انجاز المصالحة الوطنية و التمسك بدولة القانون و غيرها من الأجندة الوطنية .. تذكروا وجود عائلات سودانية في أجواء مشحونة و ملبدة بالغيوم في وضع حساس للغاية لا قدر الله لو انفجر سيكون عدد الضحايا لا حصر لها من السودانيين لا سمح الله وكل ذلك مرهون بسياسات و تصرفات الحكومة السودانية و الحركات المسلحة تجاه الداخل الليبي .. اللهم اني قد بلغت فاشهد

  6. لا أعتقد أن الشعب الليبي المحترم بهذا الغباء…
    أعرف هذا الشعب جيدا وعاشرت كثيرين منهم سنوات طويلة
    في اكثر من مدينة ليبية…
    سيتفهم كثير منهم موقف السودانيين المقيمين هناك
    ونأيهم من هذه التحزبات والصراعات…
    وهم يدركون جيدا أن كل الأسر التي تقيم في كثير
    من المدن مثل بنغازي وطرابلس ناس ارزاق ومعايش
    ليس إلا…
    ولو حصلت إعتداءات ستكون محدودة جدا…
    ومع ذلك أدعو جميع الفرقاء السودانيين للنأي
    عن هذه الكارثة، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى…

  7. صدقت يا (((ودالباشا))) اخوى وما قلت الا الحق …هم الاثنين كل واحد يكيد للتانى على حساب اهلنا المساكين وما هاماهم مصلحتهم وكلامهم الغير مسؤول دا بضيع اهلنا المساكين الفى ليبيا الذين ليس لهم ناقة ولا جمل لا فى حكومة ولا فى معارضة فقط عايزين يعيشوا وربنا يستر … تحياتى …

  8. مساعدة الحكومة للثوار مقبولة من اجل مصلحة السودان ولا افهم مساعدة الحركات الدافورية لحفترالمتمرد وهو من الفلول نسخة من الحالة المصرية الناس عايشين فى امان الله الا اهل دارفور بسبب التمرد الاعمى تم تدمير جيل كامل من شباب دارفور

  9. كل الحركة والانقاذ ما دخلهم في هذا الصراع حلو مشاكلكم كفاية فوضي ضيعتم السودان الله يضذعكم الاثنين فماذا قدم ابنا دارفور غير المار لاهلهم وماذا قدمت الانقاذ غير الفساد والنفاف. تبا لكما

  10. يا اخوانا نظام الخرطوم متورط حتى الثمالة في التدخل في شئون الغير.. أولم يعترف البشير بعضمة لسانة في مساعدة ثوار ليبيا والمشاركة الفعلية بالمال والسلاح للاطاحة بالقذافي !!!
    أولم يدعم السودان مليشيا السيليكا في افريقيا الوسطي مما تسبب في حرب دينية قضت على الاخضر واليابس هناك وبقيادة وزير الصناعة الحالي السميح الصديق!! أولم يأوي نظام الخرطوم جيش الرب اليوغندي ويدعمه بالمال والسلاح!! أولم يدعم نظام الخرطوم المعارضة التشادية بالمال والسلاح والرجال التي كانت قاب قوسين او ادني للاطاحة بادريس دبي !! أولم يساعد نظام الخرطوم ريك مشار ويقدم له دعما لوجستيا عرفه من عرفه وجهله من جلهه.. أولم يأوي نظام الخرطوم كل الاخوان المسلمين الهاربين من مصر ومن بقية الدول العربية التي قامت بحظرهم وتجريم حزبهم!! أو لم يأوى النظام ويستخدم الاصوليين الذين فروا من مالي والنيجر في محاربة اهل السودان وقتلهم!!

    ** ان نظام الخرطوم بحسب التقارير والمتابعين فهو متورط في الشأن الليبي ومساعدة وتمرير السلاح الذي تقوم بتأمينه دويلة قطر عبر السودان.. وزي ما ذكرت قبل فترة ان نظام الخرطوم اصبح زي (القواد) الذي يجمع بين قطر والاصوليين الليبيين ليقضي كل من الاخر وطره.. او كما هو (حامل الخمر) يحملها من الصانع الى الشارب.. بثمن بخس وهو أجر المناولة…

  11. (1) سودانيون ضلوا الطريق وتعرضوا للعطش فى طريقهم إلى ليبيا
    (2) الناطق العسكرى الليبي يقول أن طائرات سودانيه تحمل أسلحه هبطت مرارا لدعم الجماعات المسماه
    زورا إسلاميه .
    (3) إتهام النظام للعدل والمساواه بمساعدة حفتر وهو محسوب على الغرب أمريكا تحديدا؟؟
    (*) كل هذا يؤكد شيئا واحدا لا علاقة لحفتر بالعدل والمساواه ذات المرجعيه الإسلاميه سابقا.

    (*) إن النظام يسعى للإبقاء على أخوان ليبيا كما يحاول أخوان قطر الحفاظ عليه
    (*) فرية دعم حفتر تثبت دعم الكيزان والتمويه بالعدل والمساواه فقط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..