بعد صمت طويل كسر وزير التربية والتعليم المكلف محمود سر الختم الحوري، هذا الصمت بقرار أصدره، أمس، عن مصير امتحانات هذا العام بجميع الولايات المتأثرة بالحرب، هذا القرار يحمل بين سطوره الكثير من الاستفهامات حول مصير العام الدراسي، ومخاوف من الآلية التى تستخدم لتنفيذه كما ذكر البعض بينما ذهب آخرون إلى أنه قرار منطقي وتأخر في الافصاح عنه وسط هذا الكم من التناقضات … ماذا يعتبر قرار الوزير إصلاح أم تخبط..؟
تقرير : رشا حسن
أصدرت وزارة التربية والتعليم المكلف، قرارا قضى بإلغاء امتحانات الشهادة الابتدائية وامتحانات النقل لمراحل التعليم (الابتدائي والمتوسط والثانوي) في جميع الولايات المتأثرة بالحرب.
وأوصى القرار ايضا على نقل جميع طلاب الصف السادس للمرحلة المتوسطة مباشرة بجانب الغاء جميع امتحانات النقل النهائي بمراحل التعليم الثلاث ( الابتدائي والمتوسط والثانوي) في جميع الولايات المتأثرة بالحرب على أن يتم نقل التلاميذ والطلاب نقلا مباشراً للمرحلة الأعلى.
قرار “منطقي”
وصف المتحدث بأسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقر، في حديثه لـ”الراكوبة”، قرار وزارة التربية والتعليم بالـ”منطقي” في ظل الوضع الذي يعيش فيه السودان منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي.
ويقول الباقر، إن القرار تأخر كثيرا لجهة أن هناك طلاب في بعض الولايات جلسوا للامتحان على عجل بجانب فقده إلى أدنى معايير الامتحان الجيد بالنسبة لقياس قدرات التلاميذ بالإضافة لوجود “ربكة” كبيرة في الولايات و بين الآسر الوافدة وأولياء الأمور، لافتا إلى عدم جلوس بعض الطلاب للامتحان نسبة لعدم قدرتهم على سداد الرسوم وحمل في نفس الوقت تأخر القرار إلى وزير التربية والتعليم.
وقال المتحدث بأسم لجنة المعلمين السودانيين، إن القرار لم يوضح الآلية التي يتم بها نقل الطلاب إلى الصفوف الأعلى وحذر حال لم يدعم القرار بتفسير أخر سيصبح عرضة في الكيفية التى تنفذ بها الولايات القرار، بجانب المخاوف التي تقع على عاتق الآسر خاصة الطلاب الذين يردون الدراسة خارج السودان.
ويضيف الباقر، بأن وزارة التربية والتعليم طيلة الأيام الماضية اتبعت أسلوب التخفي والصمت المريب، مشيرا إلى وجود مشاكل كثيرة في التعليم لم تتحدث الوزارة عنها وتوضح للعامة مصير العام الدراسي الجديد.
قرار غير موفق
فيما ذهب الخبير التربوي صابر أحمد في حديثه لـ”الراكوبة” إلى أن القرار غير موفق لجهة انه ينسف العام الدراسي ويلغي على الطلاب وأسرهم جهد كبير بذلوها بابدانهم وعقولهم واموالهم وضحوا باوقات ثمينة لتحقيق هذه النتائج وبذلك يكون القرار منحهم جميعا درجة الصفر وكأنهم كانو يحرثون البحر ، وأردف:” لا اعتقد ان الوزير كان موفقا في قراره باي درجة كانت”.
خلو الأسر تفرح شوية.
القرار الوحيد المصايب هو.. تجميد العام الدراسي الحالي ٢٠٢٣..٢٠٢٤..
من الواضح جدا لراعي الخلاء.. إن الدراسة في الخرطوم مستحيلة.. ومدارس الولايات لا تستطيع تحمل اعداد التلاميذ الوافدة وفي الخارج الأسر لا تملك حق التعليم.. ثم إن معظم المدارس في الولايات فتحت أبوابها للوافدين.. ولكل ذلك وعشان الناس ما تجتهد في إيجاد البدائل المستحيلة على الوزارة ان تصدر القرار بأسرع ما يمكن وليس هناك بديل سوى الفوضى والمتاجرة بالتعليم..