(هل غسل جمال الوالي ماله وكواه من خلال المريخ)؟!

– من يصدق بأن تكلفة ايجار الطائرة السعوديه عبر الوسيط جمال الوالي التي تمت اعادتها من الاجواء السعوديه في طريقها لإيران وبداخلها (عمر البشير) تفوق قيمة شراء الطائرة اليوغندية روسية الصنع التي استشهد بداخلها القائد الفذ الراحل المقيم د.جون قرنق؟
– قبل أن أواصل اود ان انوه بان هذا المقال لا علاقة له بصورة مباشرة بمجال كرة القدم والصراع التاريخي بين الهلال والمريخ وان تناول شخصية تقلدت رئاسة المريخ خلال فترة تصل الي 14 سنة قصد منها النظام الهيمنة علي الاندية الكبيرة والإتحاد الذي يدير اللعبه ولا زال يفعل.
///////////////////////////////////
ومن ثم اقول .. الموضوع تحديدا يتناول جانب من جوانب الفساد الذي ازكم الانوف وطال كافة المجالات في السودان حتي وصل داخل ادارة الحج والعمرة وديوان الزكاة بل داخل المساجد والخلاوي والفساد (خشم بيوت) مالي واخلاقي.
الشاهد في الأمر .. من المعلومات المؤكده ان (جمال الوالي) هو إبن هذا النظام الإنقاذي وانه كان حاضرا كشاب صغير في ذلك الوقت تسجيل بيان الانقاذ المشئوم الأول علي لسان الضابط المتمرد (عمر البشير) داخل مباني منظمة الدعوة الإسلامية قبل ان تؤول ادارتها الي عبد الرحمن سوار الدهب الذي ظل (إخوانيا) مغروس داخل الطريقة (الختمية) وداخل مؤسسة الجيش حتي وصل الي اعلي رتبة فيها.
ومن المؤكد كذلك ان جمال الوالي في تلك اللحظة لم يكن يمتلك مالا غير راتبه البسيط كموظف صغير ينحدر من اسرة سودانيه عاديه كانت تخشي الثراء العريض حتي ولو من حلال أكثر من خشيتها الفقر وذلك كان هو حال اغلب السودانيين وحتي وقت قريب.
الي ان ادخل النظام الفاسد ثقافة (التمكين) وأحل الحرام من أجل إنتصار المشروع وأضئت الاشارة خضراء لكل طامح وطامع واصبح جمع المال هدفا لأصحاب النفوس الضعيفه لا يهمهم اذا كان من خلال الفساد واستغلال المواقع الوظيفية او من علاقتهم بالنظام والحركة الاسلامية التي لا علاقة لها بالإسلام الي ان وصلنا مرحلة غسيل الأموال باشكاله المختلفة وللأسف حتي اليوم لم تنظر المحاكم غير القضايا المفتوحة ضد البسطاء حتي لو كانوا أغنياء مثل (سوداكال) وغيره.
لا ينخدع البعض منا بحديث لا قيمة له عن محاربة الفساد وتخصيص محاكم ونيابات اذا لم نسمع بان التحقيقات قد طالت اخوة (عمر البشير) ومعهم جمال الوالي وآخرين .. أولئك الذين لا يعرف أحد من اين كونوا تلك الثروات الضخمه خلال سنوات قلائل ومن اين كانت تبذل الأموال للارزقيه والمأجورين وعواطلية الحركة الاسلاميه والمتخصصين في صنع الحركات الهلامية من اجل هدف واحد هو التفاوض مع والنظام ومصالحته ثم الحصول علي المناصب والأموال .. قولا واحدا الفساد كله مسئول عنه رئيس النظام شخصيا ولو كان في اسرائيل او البرازيل او كوريا الجنوبية لقضي باقي حياته في السجن داخل السودان اذا لم تطالب به المحكمة الجنائية في جرائم أشد فظاعة.
بالعودة لفتي الإنقاذ المدلل (العارف عزو مستريح) مثلما هو عارف تاريخه المدعو (جمال الوالي) فإن العديد من (الملحقيات التجارية) السودانية في الخارج خاصة في بلاد معروفة تجاريا مثل دبي ومصر كانت تعمل لصالحه كمكاتب سمسرة وكلما طرق ابواب ملحقية مستثمر ارشدوه (لإبنهم) جمال الوالي لذلك جمع ثروة رهيبة لم يعرق او يتعب فيها خلال زمن قياسي .. وهل الإحتكار لا يعد جريمه اطرح سؤالي علي الأجهزة التشريعية ولمن يتغنوا بأخلاق الرجل وكرمه من الرجال (الحكامات) !!
لقد وصل كرم الرجل في مال لم يشقي فيه حتي لاعبي كرة القدم المصرية الذين ابتعدوا عن الكرة منذ سنوات وأصبحوا اعلاميين لقد صاروا لا بحفظون من السودان سوي اسم (الحاج جمال الوالي) الذي يغدق عليهم العطايا بسبب او بدون سبب وتلك مهمة كان يقوم بها الرجل خدمة للنظام بمال الشعب السوداني لشراء نظام (مبارك) ومؤسساته ولو بطريق غير مباشر.
إغتني جمال الوالي بسرعة الصاروخ وكان لابد ان يصل الي ادارة نادي كبير لا يهم اذا كان الهلال او المريخ لكن الإختيار وقع علي الأخير لأن الاول استلم قيادته شخص مريح للنظام وهو مؤيد له ويعمل لمصلحته من خلال موقعه داخل المجلس التنفيذي للحزب الإتحادي الديمقراطي.
بذلك المال الذي جمعه جمال الوالي بتسهيلات النظام واستغلال مؤسساته بل بدعم مباشر ظاهر وعلني او مخفي اصبح رئيسا للفريق الثاني في السودان مثلما أصبح انشودة يتغني بها جمهوره المسكين والأرزقية من الصحفيين الذين اغتنوا كذلك من ورائه وهو لم يكن معروفا كمربخابي سابق او كشخصية مهتمة بكرة القدم ولا إظنه كان يعرف الفرق بين حالة التسلل وركلة الجزاء.
فيما يخص (غسيل الأموال) الذي كان شبهة اكدتها احداث كثيرة خاصة التي ظهرت اخيرا.
علي سبيل المثال كحادثة من الماضي نشرتها الصحف الرياضية وقتها حيمنا رفض وكيل اللاعب النيجيري (وارغو) تكملة اجراءات تسجيله في آخر لحظة عندما أخرج مندوب جمال داخل مباني الإتحاد عقدا بمبلغ ينقص كثيرا عن العقد الاول الذي راءه وكان يزيد عن الخمسة مليون دولارا مما اضطر جمال للموافقة واخراج العقد الأول حتي لا تنهار الصفقة التي دخل فيها النادي الاهلي المصري كمنافس بسقف لم يتجاوز ال 500 الف دولار .. وكيف يكون الغسيل اذا لم يكن علي تلك الطريقة؟
اضافة الي احداث اخري بعيدة عن مجال كرة القدم كالمثال الذي ذكرته في مقدمة هذا الموضوع حينما اعيدت طائرة (عمر البشير) من الأجواء السعودية في طريقها لإيران فأتضح ان جمال الوالي هو مستإجر الطائرة بمبلغ خرافي من شركة سعودية – حتي لا تحتاج الي إذن عبور – قيمة إيجار تلك الطائرة يعادل قيمة شراء الطائرة الروسية التي استشهد فيها الراحل جون قرنق!!
السؤال هنا ما هي علاقة جمال الوالي بالطيران؟؟
المدهش .. إتضح الآن بأن جميع الإلتزامات والعقودات التي ابرمت خلال فترة رئاسة جمال الوالي خاصة الفترة الاخيرة لا زالت ديون تهدد بقاء المريخ ضمن اندية الممتاز وان عبارة (الكاش بقلل النقاش) كانت اكذوبة ووهمة كبيرة وفقاعة صابون (فغارزيتو) الذي رفض الهلال وتعاقد مع المريخ ثقة في شيكات جمال النقدية قضيته حولت للفيفا ووصل للمريخ انذار بخصوصها ومن قبله عدد من اللاعبين والمدربين آخرهم الذي لن يكون الأخير كلاتشي فضلا عن اللاعبين المحليين بكري المدينه ومحمد عبد الرحمن الم يقال للجميع بأنهم تخلوا عن الهلال بسبب الصراف الفوري المسمي جمال الوالي؟
فاذا كان الوضع كما اتضح علي ذلك الحال وكلها عقود وهمية والرجل كان رئيسا لمجلس ادارة بنك الا توجد فعلا شبهة غسيل اموال يفترض متابعتها والتحري عنها؟؟
وهل الإصرار علي تعيين الاستاذ محمد الشيخ مدني الملقب بابي القوانين في رئاسة المريخ مسنودا بالأرزقية والمأجورين من الصحفيين وأدا للديمقراطية المقصود منها التغطية علي ذلك (الغسيل) اكثر منها الحرص علي نادي المريخ؟؟
تاج السر حسين.
[email][email protected][/email]