أجندة جريئة

تستعد الحكومة هذه الأيام بمؤسساتها المختلفة للإحتفال بأعياد الإست(غ) لال..والتجهيزات تجرى علي قدم وساق وهي معلومة للجميع في كل عام دون تجديد.(مولد وصاحبه غائب).تتزامن هذه المناسبة مع بداية السنة الميلادية الجديدة(2015).في العادة المحتفلون من الشعب لا يتذكرون كثيراً(حكاية الإستقلال دى) وأحتفالاتهم الحقيقية عادة ما تكون بمناسبة قدوم سنة ميلأدية جديدة-حالة تنفيس أشبه بدق الزار-أكثر منها أحتفال..ربما لأنهم في ضميرهم الغائب يعيشون حتي الأن داخل سجون المستعمر..سجون مع سبق الإصرار والترصد .. لأن حالة الإستعمار لم تسقط حتي الأن.. فقط تبدل المستعمر من الأجني إلى مستعمر وطني(من عندينا)..بل أن الذاكرة الوطنية تحفظ للمستعمر تأسيس البنيات التحتية للدولة وبناء النظم الإدارية التي هدمناها خلال فترة(الإستعمار الوطني).!
دعونا نجرى جرداً سريعا غير مفصل لمنقولات الدولة منذ تسلم أول حكومة وطنية للبلاد حتي هذا التاريخ(الأغبر) ما الذي تغير(إيجابا) في هذه البلاد منذ ذهاب المستعمر وما الذي تغير(سلبا).عند دخول الإنجليز والمصريين السودان وجدوا بيئة طبيعية ضخمة من صحارى ووديان وجبال وشعوب أمية وجاهلة في شكل دويلات تحكمها الأعراف والتقاليد عن طريق ملوك وعمد ومشايخ..لا توجد دولة بمعناها الحقيقي يحكمها دستور وقوانين ولها نظام مؤسسي وهيكل تنظيمي.. يعيشون في مناطق(عذراء) ويحرسون عذريتها..قام الإنجليز بتأسيس حكومة في البلاد بنظام حكم تحرسه قوانين..وقاموا بتأسيس البنيات التحتية الهامة في جانب النظم الإدارية بتأسيس أقوى نظام للخدمة المدنية..والتعليم الذي بذل فيه الإنجليز مجهودات كبرى لجذب المواطنين للتعليم أستخدموا فيها الترغيب بشتي صوره.. وبنيات تحتية للدولة من طرق وجسور ومصانع وزراعة وصناعة ورعي.. أستطاعوا أن يجعلوا من السودان دولة ذات كيان سياسي وإقتصادى مؤطرة بحدود جغرافية..كما استطاعوا خلق كوادر سودانية مؤهلة من خلال البعثات التعليمة المستمرة للكوادر السودانية بالتعليم خارج البلاد.. حتي في جانب(البرتكول والإتكيت) استطاع الإنجليز غرس سلوكيات وقيم لاتزال منظورة في أجيال الخمسينات والستينات.!!
خرج الإنجليز من باب السودان ودخلت الفوضي من ذات الباب عبر أول الحكومات الوطنية(حكومة الأزهرى) التي تسنمت الحكم دونما كوادر مؤهلة سياسيا وإداريا عبر قرار(سودنة الوظائف).ومن هنا أستمر العد التنازلي عبر الحكومات المتلاحقة حكومة عبود التي أتت عبر الإنقلاب العسكرى مرورا بحكم الأحزاب او ما يسمي (بالديمقراطية) الي الحكم العسكرى مرة اخرى حتي الحكومة الحالية(إسلامية ممزوجة بدم العسكر الحارة). علي الرغم من أن هذه الحكومات المتعاقبة قامت ببعض الإضافات في البنيات التحتية وهدمت بعضها إلا أن السودان لم يستطيع أن يتجاوز موقعه كدولة نامية والأكثر تخلفاً بين دول العالم الثالث..بل أننا سجلنا تراجعاً اقتصاديا وإدارياً- مروعاً- منذ خروج الإنجليز..أما الوضع السياسي فهو ضعيفاً ومهزوزاً(من يومه)..!
فيديو كليب سريع عرضته لوضع السودان منذ الإستعمار وحتي (الإستعمار) اذاً ما الذى يدعو إلى الإحتفال بحالة لانزال نعيشها في أعنف صورها..جهزوا الطبول والدفوف وكل أنواع الآلات الموسيقية لتقرع اليوم الأول من يناير2015 لتوحيد صف الشعب السوداني للخروج من حالة الإستعمار.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لتجهيز والاستعداد للقادم القادم يتمثل في الكيفيه التي نواجه بها الحاضر والمستقبل والخطوه الاولي تتمثل في كيفيه علاج حاله التمزق التي مر بها نسيج المجتمع السوداني لابد من العمل الجاد لرتق وتقويه ما دمر من هذا النسيج ومعروفه الكيفيه التي تم بها هذا العمل ولكي نبدا بدايه صحيحه دعينا ياهويدا نبدا من مرحله قديمه في التاريخ السوداني لكي نستفيد من تجاربنا الماضيه والبدايه تكون من مملكه مروي 200 قبل الميلاد كيف كان حال البلاد كانت امبراطوريه استطاعت ان تتصدي لاعظم وه في ذاك الزمان تصدت للاسكندر الاكبر والبطالمه وقادت الجيوش الكنداكه ( كنوز ومجوهرات اماني شيخوتو تعرض في متخف في المانيا ) من الذي حدث لنا وكيف استطاعوا ان يبنوا ذاك المجد الحقيقه الاساسيه انهم كانوا يحبون وطنهم كان الوطن هو الاساس وهو العقيده الاساسيه للجيش الذي حدث لنا او الاختلاف الجوهري بينا وبينهم في قوه هذه العقيده عندهم وضعفها عندنا
    اري لابد من البحث ومحاوله معالجه هذا الخلل حتي نخرج من عنق الزجاجه خاصه وانه متي ما تمكنا ذلك فسوف ننهض لان هذه البلاد مليئه وغنيه بمواردها الطبيعيه والبشريه متي ما وضع علي الطريق الصحيح

  2. ياسلام عليك انت. وانا مبسوط منك عشان خليتي التيار وانضميتى للجريدة. هنا في الجريدة تكتبى بحرية وتعبري عننا بصورة اكثر وضوحا. لك التحية ولقلمك الجرئ.

  3. ارشح الاتي اسمائهن كاشجع النساء في السودان لعام 2014 :-
    1 – شمائل النور
    2 – هويدا سرالختم
    3 – مريم الصادق المهدي
    نرجو من قراء الراكوية الموافقة و الاعتماد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..