رئيس البرلمان, صاحب الحق الإلهي

رئيس البرلمان, صاحب الحق الإلهي

رشيد خالد إدريس موسي
[email protected]

جاء في الأخبار, أن السيد/ أحمد إبراهيم الطاهر, رئيس البرلمان السوداني, أفاد في رده علي النائبة البرلمانية, الدكتور / سعاد الغبشاوي, أنهم يخشون الله أكثر من خشيتهم من الشعب. و أنهم يقومون بأداء ما يرضي الله , حتي و إن أغضب الشعب. كانت النائبة البرلمانية تحدثت عن مشكلة أبناء المناصير و هم يعتصمون لأكثر من شهر في الدامر و لم يلتفت أحد إلي ما يقولونه. لم يعقب رئيس البرلمان ,علي ما أثارته النائبة المحترمة من مسألة , لكنه دغدغ مشاعرها كعضو ينتمي إلي الإتجاه الإسلامي و قال لها : هذا ما تعلمناه منك.
غريب هذا الكلام لصدوره من رئيس برلمان يقوم علي أمر الشعب, و لمخالفته لحقائق الواقع الماثل. و أتساءل : كيف هي مخافة الله ؟ أوليست مخافة الله , هي أداء الأمانة إلي أهلها, أم هي شئي آخر لا نعلمه ؟ و لماذا تغضب الشعب يا سيادة رئيس البرلمان ؟ أوليس رضاء الشعب عن حكومته يعني رضاء الله عن الحاكم ؟ كيف يدعي مسئول , أنه يخشي ربه و حكومته تقصر في أداء واجبها تجاه مواطنيها ؟ يبدو أن رئيس البرلمان, يعتقد أن حكومته أنجزت ما أنجزت تجاه المواطن و لم تستبق شيئاً. أو يعتقد سيادته أن حكومته, تحكم بإسم الحق الإلهي. و الحق الإلهي, جعل الملوك يعتقدون أنهم فوق الشعب و فوق القانون, لذا كانوا يقولون , أن الملك لا يخطئي King do no wrong.
كان يحدث هذا في الزمان القديم, أيام سيادة مفهوم الحق الإلهي, و قبل أن تعرف الشعوب, معاني الحرية و الديموقراطية و قبل أن ينتشر الوعي بمفهوم المواطنة ما يرتبط بها من كرامة. أما الآن فإن الأمر يختلف عن ذلك الزمان و خاصة في هذه الأيام , إذ أخذت العواصف تهب من هنا و من هناك. و هناك تحديات ماثلة, تواجه الحكومات التي صارت عاجزة عن حل مشكلات مواطنيها. إذن ماذا ستفعل هذه الحكومات, إزاء هذا الوضع الذي ينذر بالخطر ؟ هل ستعمل علي ترويض الوحش Starve the beast كما يقول بعض الإقتصاديين, بخصوص السياسة الإقتصادية و كيفية إدارتها ؟ أم ستنحني لهذه العاصفة التي بدأت تهب ؟

تعليق واحد

  1. هل أنت تخاف ربك يا أحمد إبراهيم الطاهر إتق الله يا هذا وصحيح أن الإختشو ماتو بالله عليك هل فزت بدائرة المزروب وكسبتها بنزاهة؟ أجب على هذا السؤال بكل أمانة ثم بعد ذلك أقنعنا بأنك تخشى الله !!!!!!!!!!! أكثر من أن تخشى الشعب والشعب قادم بإذن الله فأرجو أن تكون جاهز بدفوعاتك حيث لا ينفع الندم وأمامك طابور من الذين تمادوا على شعوبهم مثال القذافي ومبارك وزين العابدين والبقية سوف تأتي وإن طال الزمن

  2. نحمد الله كثيرا ان جعل منا نساء اشجع من هذا الغير طاهر فى قولة الحق و مخافة الله من غضبة شعويهم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل..

  3. من لا يشكر الناس لا يشكر الله
    كان الأولي ان تشكر هذا الشعب الذي جاء بك اذا كان فعلا انك جئت بارادة الشعب
    وان تحل مشكلاتهم وتخاف من غضبهم ودعاءهم عليك اذا كنت فعلا تخاف الله كما تزعم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..