مقالات سياسية

الإخوان المتظاهرون.. وشيخ (جريوَة)..!!

عثمان شبونة

* تظاهروا أمس؛ ليس للتنديد بما يجري في الحدود شمالاً.. ولم تكن وقفتهم من أجل وطن أصبح العيش فيه كرباً عظيماً.. كما إنهم لم يغبِّروا أرجلهم غيرة على أرض طحنتها الحرب وصارت أهم معالمها (بدلاً عن السياحة..!!).. وما رفعوا لافتاتهم لتمسي الزنانين خاوية إلاّ من تذكارات المظلومين (بلا عدد).. أيضاً هؤلاء لم يخرجوا ليصرخوا في وجه فاسد والناس محاصرون بحضيض السياسة، يرقبون قاتليهم في الصحو والوَسَن..!
* جماعة لا أسميِّها ففي التسمية توقير؛ خرجت هذه الجماعة أمس لمناصرة الرئيس الإخواني المخلوع (مرسي) المتهم بجرائم ضد الدولة المصرية؛ لعل رسائلهم وشعاراتهم الهباب تصل الرئيس المصري (السيسي) وهو يحل ضيفاً على الخرطوم فجأة..!.
* رفعوا شعارات عبيطة بعضها يطالب بعودة (مرسي) حسب هواهم.. يتحدثون عن شرعية إخوان مصر ويصرفون النظر تماماً عن التاريخ الذي هيّأ لهم فرصة الظهور (بلا شرعية..!) لكنهم عميان بصائر..! تدور الأيام ليجدوا أن باطلهم حلال..! يعيشون بذاكرات مستجلبة ثقيلة تجاه القيم الوطنية ونشطة جداً لإعانة جماعاتهم التي لا قيم إسلامية ولا ولاء لديها سوى لتنظيم أفاك يرفد العالم بكل هذا الظلام.. لا لدين يعملون إنما يفتنهم هوى أبله لغنائم الدنيا.. ولا يخجلون..! لا جناح عليهم إذا حثوا الآخرين على (التقوى..!) واستمسكوا بخيط الباطل الزهوق؛ فقد تربوا على الضلال وصار الكذب فاتحة لتفكيرهم..!.
* أكرمتهم السلطة وسمحت لبعضهم بالتظاهر تأييداً لـ(إخوانهم) في مصر.. فلا غبار على الكرم من جانبنا تحت شعار (حرية التعبير..!).. لكن معضلة إخوان السودان المتعاطفين مع مرسي، أنهم يتظاهرون في الوقت والمكان الخطأ وضد الرجل الخطأ (السيسي)..! أليس هذا تطفلاً حامضاً في شؤون الغير؟ فالسيسي يحكم دولة حقيقية اسمها مصر لها علم وجيش..!
* المتظاهرون المجوّفون رموا كل مشاكل بلادنا خلف ظهورهم واستحكم عقلهم الرتيب في الاشتغال بمشاكل مصر ولا عجب أن يسموا حركة السيسي انقلاباً، فماذا يسمّون ما حدث في السودان قبل 25 سنة؟. تناقضاتهم الفجة أعادت للخاطر حكاية (شيخ جريوة).. لعلهم يفهمونها رغم سوس (الأخونة) الذي يعوث في رؤوسهم..! تقول الحكاية إن ماجناً صادفه جرو ــ كلب صغير ــ فقتله.. ثم اتسع خياله ليفعل شيئاً (حسب مزاجه) فنادى على صاحب له كان يشاركه البهجة.. اتفقا على دفن (الجرو).. بعد أيام قررا تشييد ضريح على قبره.. ولأن غالبية نساء المنطقة ورجالها بسطاء وسذّج شغلهم حب الاستطلاع حيال الضريح الجديد..! وذات صباح أحضر الرجلان الماء للضريح وغمراه ثم أطلقا الصياح: (مدد.. مدد.. حي.. حي).. فتكاثر الخلق وعمّت “الإشاعة” أن (الشيخ تبيّن) أي نبع الماء من قبره..! بمرور الأيام تكاثرت الصدقات على الضريح وصدَّق الشريكان بأن (جريوة) فعلاً شيخ.. وذات خلاف قررا أن يقتسما المال من ثمّ يرحلان.. لكن الماجن مكر على شريكه في القسمة.. وأراد أن يؤكد نزاهته فوضع يده على المسيد بكل ما أوتي من اللا مبالاة والغباوة؛ قائلاً لصاحبه: (وحياة الشيخ جريوة دا أنا ما ظلمتك)..! فصاح الشريك بدهشة: (يا راجل إنت نسيت إنو دافننو سوا)..؟!
أعوذ بالله
ـــــــــ
الأخبار

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذه أحدي غباءات الكيزان الحمقاء… الدبلوماسية الدولية من أدبياتها كفالة حق التعامل بالمثل…. من الخاسر لو رد النظام الحاكم في مصر رد الصاع بصاعين…؟؟؟ مع العلم أن كيزان مصر لا يطيقون الحياة بالسودان و العالم كله قد أوصد أبوابه أمامهم وقد طردتهم الدولة الوحيدة الصديقة للكيزان (قطر) قبل أيام و باعتهم للسودان بدراهم معدودات بغية السلامة و الإحتفاظ بصداقة الشرفاء من الشعوب و مصالح قطر العليا…

  2. هم المصريين اغبيه سيعاملوهم بالمثل وحايحتضنوا المعارضه السودانيه عندهم وممكن قناة فضائية اذا تأزمت الامور بين البلدين ..

  3. مربط الحمير اختلط فيه الحابل بالنابل انهم تنابلة البشير الذي يفلق ويداوي معا انه عهد الرمم والاظلاف والاذيال

  4. جزاك الله خير ( الرجل الخطأ ) الحمد لله شهد صحفي ومعارضي المكيفات والكيبوردات بان من يسجن الفتيات المتظاهرات والصحفيين الرجل الصاح كان كده عمر البشير الرجل الاصح

  5. دائما بحسبوها خطأ عندما احتل صدام حسين الكويت ووقف العالم كلهضد هذا التصريف الأرعن ماعدا بعض الدول التعيسه ومن ضمنها السودان ضد هذا التصرف البليدوكان يونس كلب الصباح ينبح كل يوم ويشتم اهل الخليج والسعودية فما ذا جنينا من هذا الكلب النباح ولم يفكر هذا الكلب من أن الدول التي كان يكيل لها السباب والشتائم هم الذين احتضنوا السودانيين وكانوا لهم أشقاء وعاملوهم أحسن معامله واحترام واليوم يظهروا نفس الحاقدين وعديمين الضمير يهتفون ضد السيسي كان أفضل يتظاهروا ضد حكومتهم التي تسببت في فصل الجنوب وفي تأجيج الحرب في جميع مناطق كردفان والنيل الأزرق وأن ينهوا مشكلة المسيرية ودينكا نقوك وأن يلتفتوا ويعالجوا مشكلة الغلاء الطاحن في المعيشه والتعليم والصحة وأن يحاكموا الذين نهبوا بالمليارات فلوس الشعب السوداني .

  6. فى تقديرى ان هؤلاء المتاسلمون طلعوا فى الوقت الصح امام الرجل الصح…
    اليس السيسى هو القائل بان نهاية الاخوان المسلمين ستكون على يديه فى مصر والسودان..؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..