راسة تتوقع 66 ألف وفاة بفيروس كورونا في بريطانيا

قالت وزارة الصحة البريطانية إن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في المملكة المتحدة ارتفع بواقع 786 إلى 6159 حالة وفاة حتى عصر السادس من أبريل.
وذكرت إدارة الصحة والرعاية الاجتماعية بحسب “الجزيرة” أنه ثبت إصابة 55242 شخصا بالفيروس حتى الآن.
يأتي هذا فيما توقعت دراسة جديدة أن يحصد وباء كوفيد-19 في موجته الحالية الأولى أرواح ما يقارب 66 ألف شخص في بريطانيا.
وأظهرت دراسة أعدها معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لكلية الطب في جامعة واشنطن أن نحو 151 ألفا و680 شخصا قد يموتون في أوربا جراء الإصابة بالفيروس.
وبينما ظهر فيروس كورونا المستجد في الصين وتركز بداية في شرق آسيا، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن مركزه انتقل إلى غرب أوربا حيث يتم تسجيل أعداد الوفيات الأعلى في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
وفرضت معظم الدول الأوربية إجراءات تباعد اجتماعي مشددة في محاولة للحد من تفشي الفيروس.
وتوفي أكثر من 5000 شخص بكوفيد-19 في بريطانيا، وهو عدد أقل من ذاك الذي أعلنته كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
لكن يبدو أن تفشي الوباء في بريطانيا تأخر أياما عن باقي دول القارة لكن مسار أرقام الوفيات لديها يتخذ على ما يبدو منحى حادا بشكل أكبر مقارنة بدول أخرى.
وبالاعتماد على بيانات محلية ودولية بشأن عدد الحالات وتفاصيل عدد الوفيات بناء على الأعمار من الصين وإيطاليا والولايات المتحدة، وضع فريق المعهد الأمريكي تقديرا لحصيلة الوفيات المتوقعة في كل بلد. كما كانت القدرة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة في كل بلد بين العوامل الأساسية التي أخذت في الحسبان.
وتوصل الفريق إلى أن بريطانيا قد تسجل 66 ألف وفاة بكوفيد-19 بحلول يوليو، وهو رقم أعلى بكثير من إيطاليا التي تحل في المرتبة الثانية مع 20 ألف وفاة متوقعة.
وتحتل إسبانيا وفرنسا المرتبتين الثالثة والرابعة مع توقعات بوفاة 19 ألفا و15 ألفا في كل منهما على التوالي.
وقال مدير معهد القياسات الصحية والتقييم كريستوفر موراي “نتوقع بضعة أسابيع مقلقة بالنسبة للناس في أجزاء عدة من أوربا”.
وأضاف “يبدو من المرجح أن أعداد الوفيات ستتجاوز توقعاتنا بالنسبة للولايات المتحدة”.
وتوقع المعهد وقوع أكثر من 80 ألف وفاة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة في الموجة الأولى من الوباء.
وتؤشر التقديرات التي وضعها المعهد إلى أن إيطاليا وإسبانيا، حيث سجلت مئات الوفيات يوميا على مدى أسابيع، قد تكونان تجاوزتا الذروة.
وتراجع العدد اليومي الوفيات لأيام عدة في البلدين، لكنه عاد الى الارتفاع الثلاثاء في إسبانيا.
ويرجح أن تكون بريطانيا ما تزال على بعد أسابيع من السيطرة على عدد الوفيات لديها، في الوقت ذاته يبدو أن القدرة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة فيها بلغت ذروتها.
ويتوقع بأنها ستحتاج إلى أكثر من مئة ألف سرير في المستشفيات مع بلوغ الذروة بينما كل ما تملكه حاليا هو 17 ألفا و765 سريرا.
وتعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي نقل إلى قسم العناية المشددة جراء إصابته بالفيروس، لانتقادات واسعة حيال استجابة حكومته البطيئة للوباء.
وبينما فرضت بريطانيا حاليا إجراءات مشددة للتباعد الاجتماعي، إلا أنها أجلت الخطوة لفترة طويلة رغم أن الفيروس كان يتفشى بشكل واسع في أوربا.
وتشمل تقديرات المعهد الأمريكي التأثير المتوقع للتباعد الاجتماعي. وشدد موراي على ضرورة عدم التراخي بشأنها بعد تخطي الدول ذروة الوفيات.