التشفي على الجثث

لاشماته على الموت مهما كانت افعال القتيل ولكن الطريقه التي قتل بها الرئيس اليمني السابق من قبل حلفاءه الحوثيين الذين سلمهم مفاصل الدوله في اتفاق شفهي غير مكتوب املا في عوده للحكم من جديد والتمثيل بجثته باسلوب مخالف لتعاليم الدين الاسلامي والاخلاق البشريه والقيم الانسانيه وهو نفس المصير الذي سبقه اليه العقيد معمر القذافي يجب التوقف عليها والتأمل فيها من جانب عقلاني واعتقد ان هناك كثير من الديكتاتوريات التي جسمت على صدور الشعوب العربيه والافريقيه في طريقها الى التهاوي ونفس المصير ولكن الفارق الوحيد بينها حركة عقارب الساعه وفق الاحداث فالبرغم من ان المشهدين السياسيين مختلفين في اليمن وليبيا الا ان ارادة التشفى في القتل والثأر التي تجسد اراده شعبيه في مواجهة مصادرة الحريه العامه والحقوق تبدو واحده في كل البلدان التي سلبت فيها الحريات فكثير من الحكام في دول العالم الثالث يربطون وحدة البلاد واستقرارها بوجودهم في سدة الحكم فاما ان يستمروا حكاما الى الابد او تغرق البلاد في بحور من الدماء لان الموت ليس في حساباتهم طالما هناك جيوش تسهر على حمايتهم واموال الدوله مسخره لعلاجهم من نزلات البرد في الداخل والخارج متناسين ان موتهم سيكون باسلحة من يحرسونهم ولذلك عملوا على تفكيك مؤسسات الدوله واستبدالها بافراد يدينون لهم بالولاء والطاعه وينسجون لهم الاوهام بانهم يحكمون بامر من الله فيزدادون استبدادا وطغيانا فيصبح الحاكم هو الدستور وهو البرلمان وهو القانون وهو الشعب وبالتالي يحق له ان يهب الحريات للاخرين بقدر تقديسهم له ولذلك اكثرهم بات يعيش في نشوة غيبوبه سلطويه لايعلم ما يدور حوله متجاهلا ان العالم من حوله قد تغير فيما تبقى اعمال القتل والتنكيل التي يمارسها حراس السطه في حق الاخرين واجب وطني ودستوري وديني يكافئؤن عليه بالمال في الدنيا والجزء الحسن في الاخره ولذلك عندما يجد الحاكم نفسه يوما ما في مواجهة الجماهير يفر منه الاتباع الذين كانوا يزينون له افعاله ويمجدون اقواله كفرار الذي يخشى الموت ويتركونه وحيدا في مواجهة الثار الجماهيري الذي يحاسب الحكام بالعواطف على افعالهم في الدنيا بالقتل والتمثيل بالجثث ولذلك مقتل على عبد الله صالح ومعمر القذافي يجب ان يتعظ به كل دكتاتور عمل على مصادرة حريات شعبه بينما الذي يطلب العفو ليتنازل عن السطه طواعيه تعفو عنه الجماهير والرئيس الزمبابوي السابق روبرت موغابي مثال حي على ذلك عندما طلب العفو من شعبه اصبح الان مواطن في بلده بعد تركه السطه خشية من غضب الجماهير فكل الشعوب تتطلع الى انتقال سلمي للسطه بعيدا عن الدماء والثأرات ولكن الحكام هم من يدفعون مواطنيهم لتمرد عليهم والاقتصاص منهم على الهواء مباشره كما كانوا هم يقتلون ضحاياهم في بيوت الاشباح بعيد عن ذويهم ثم يبدأوا في البحث عن المبررات لاعمالهم القذره.
[email][email protected][/email]
لعن الله عبد الملك الحوثي الكلب الجبان وكلابه الضالة
لعن الله عبد الملك الحوثي الكلب الجبان وكلابه الضالة