مقالات سياسية

أردوغان يتطفل على ليبيا

علاءالدين صالح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد،،،

أريد أن أقدم ليكون بعين اعتباركم مقالي الجديد بشأن ضلوع تركيا في إجراء بحوث جيولوجية سرية على الشاطئ الليبي. يحتوي المقال على شهادات حصرية تلقتها من مسؤولين مقربين من المخابرات الليبية الذين طلبوا بعدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر.

لا يزال وفاة رئيس جهاز المخابرات العامة في حكومة الوفاق الوطني الليبي اللواء عبدالقادر التهامي يكتنفها الغموض حيث تشير مصادر مقربة من التهامي إلى تورط القيادة العسكرية التركية على خلاف ما أفادت تقارير وسائل الإعلام الموالية للسلطات التركية حول “أزمة قلبية مفاجئة”.

ليس سراً بأن قرار رجب أردوغان بانطلاق التوغل التركي في ليبيا وتقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق كان يسعى لهدفين: الهدف الأول تحقيق المصالح التركية السياسية في المنطقة والهدف الثاني تحقيق المصالح الاقتصادية. وفقاً لمصادر في المخابرات الليبية، وصلت إلى ليبيا فرق الخبراء الأتراك المتعددة المكلفة بإجراء بحوث جيولوجية على الشاطئ وفي المياه الإقليمية منذ بداية التوغل التركي. كما أشارت المصادر إلى أن هذه الفرق تعمل بسرية كاملة وجميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إثارة الشكوك من قبل السلطات الليبية وإدانة المجتمع الدولي.

بالإضافة إلى بحث عن حقول غاز على الجرف القاري الليبي تشارك تركيا بنشاط في تهريب النفط عبر الميليشيات الموالية لها وكشفت المصادر أن رئيس أركان الجيش التركي ياشار غولر يشرف على دراسات حقول النفط الليبية وتهريب النفط بما يدير قائد القوات التركية في ليبيا متين غوراك التعاون مع الميليشيات ويراقب طرق المواصلات وبنية تحتية مستخدمة لنقل النفط إلى تركيا وأوروبا.

لقد اكتسبت تركيا خبرة في إنتاج النفط غير القانوني خلال سنوات من نشاطها في سوريا وإنتاج النفط السوري وتهريبه داخل الأراضي التركية ثم إلى أوروبا بمساعدة المجموعات المسلحة الموالية لها. وتقول مصادر متعددة إن إبن الرئيس التركي رجب أردوغان هو مسؤول عن هذه النشاطات غير القانونية.

لدى ليبيا مخزونات نفط وغاز أكبر بكثير مما تمتلكها سوريا ولا عجب أن النخبة الحاكمة التركية بدأت تطويرها بكل حماس. تشير المصادر إلى أن وفاة رئيس المخابرات الليبية في الظروف الغامضة قد تكون متعلقة بصراع على السلطة بين الميليشيات الليبية المتورطة في تجارة النفط. تصبح القيادة العسكرية التركية قوة جديدة في سوق النفط الليبي بفضل وسائلها قاسية من بينها تصفية المنافسين.

من جانبها، زعمت بعض وسائل الإعلام العربية على أن التهامي قُتِلَ على يد الميليشيات الموالية لتركيا بسبب اكتشافه عن نشاطات أنقرة في سرقة الموارد الطبيعية الليبية ومحاولته بمكافحة هذه النشاطات قبل اتخاذ “تدابير جذرية” من قبل الأتراك.

يبدو أن تركيا تواجه صعوبات مالية خطيرة بسبب نفقاتها الضخمة على العمليات العسكرية وفيروس كورونا مما يجبرها على سرقة موارد طبيعية في الدولة المغمورة بالحرب. يسعى الرئيس التركي لمصادرة القليل الذي لا يزال في ليبيا بعد سنوات من الحرب الأهلية تحت القشرة الرقيقة من اللهجة الطنانة حول “مساعدة حكومة الوفاق” من أجل تحقيق أكبر فائدة من مغامراته الخارجية.

من المعروف أن رجب أردوغان يبذل جهوده لإعادة مجد “الإمبراطورية العثمانية” ولكن في ليبيا يسعى إلى للتطفل على مواردها الطبيعية عن طريق تلاعب بحكومة الوفاق الفاسدة التي زودت أسس شرعية للتوغل التركي.

علاءالدين صالح، كاتب وصحفي ليبي
[email protected]

تعليق واحد

  1. ما اخس أن يكون الإنسان اللذي خلقه الله تعالي أن يكون وضيعا فيعمل علي جعل اعداء شعبه ملائكة واطهارا ويمجد من يحتل بلاده ويأخذ ثرواتها عنوة وغصبا وطالما سمحوا بنشر وسخك هذا أيها الفاجر فاعلم ياوضيع أن حكومة ليبيا في طرابلس هي شرعية الوجود لشعب ليبيا بقباءله عرب امازيغ ليسوا هم من تتهمهم بالإرهاب وتسمنوهم داعش وارهابيين وكل وتلفق التهم لتركيا التي تدعم السلطة في ليبيا ونحن نعرف اجناسكم أمثالكم لن يصدقه الا خونة الأوطان والشعوب من انت ومن هؤلاء اللذين يقتلون البشر في ليبيا والسودان وغيرهما غيركم ياخسيس المنبت اعلم ان كذبك وتلفيق لن يمر ولن يتركك شعب ليبيا وسبحان الله شعب قدره أن يكون قليل السكان وينتمي له مثل هذا لا اظن انك اصيل بل عميل خاءن هل تعلم ياكلب أن الله تعالي مع الليبيين لانهم ليسوا دواعش او بوكو حرام او قاعدة فهذه حركات ارهاب وقتل لا تعرف الإسلام وانت ايضا لا تعرفه انت ولا تعرف وطنية او ضمير وتأكد الحروب قادمة علي كل من يدعمكم في قتل الناس وسرقة حقوق الشعوب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..