?ديمقراطية الكرة? سيكون الصراع شرساً في اتحاد الكرة

الخرطوم ? حافظ محمد أحمد
أن تبحث كرة القدم عن قائد يتولى زمام أمرها في اتحاد كرة القدم السوداني، الأمر يعد معضلة حقيقية قد ترتقي لدرجة الكارثة، هذا تحديداً ما تعاني منه الكرة السودانية، فبعد طرح خيارين في الانتخابات المقبلة التي ستجري في أبريل، في وجود المجموعة الحالية التي تقود النشاط وحصدت أعلى معدلات الفشل بالدليل القاطع وبعيداً عن اتهامات الفساد التي تلاحقها وطفت على السطح، أخفق الاتحالد الحالي بقيادة الدكتور معتصم جعفر في إكمال الموسم الرياضي بشكله الصحيح لموسمين متتاليين، وفي نهائي أكبر بطولاته ظهر طرف واحد في الملعب وتخلف الثاني دون عقوبات تردع وتؤسس لعدم تمادي الأندية، إذ تبدو المجموعة الحالية غير مؤهلة للاستمرار؛ فالوسط الرياضي غير راضٍ عنها ولا أجبرت الدولة على دعمها، فيما تبدو المجموعة الثانية التي يقودها عبد الرحمن سر الختم بكل ثقله السياسي والرياضي وسنواته الطويلة في العمل الرياضي مقنعة، وهو ما جعل التشوق وأمنيات العودة لعودة كمال حامد شداد بكل ما فيها من ثغرات بمثابة حلم يداعب أفئدة ومخيلة كثيرين.
الدولة التي لا تدعم الرياضة ولا توليها من الاهتمام إلا القليل، لم ترفع يدها بالكامل من الرياضة بل كثيراً ما قوضت ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية بتدخل سافر، وبدا الأمر أكثر وضوحاً بالنسبة للوسط الرياضي خلال الأزمة التي قادها الهلال الموسم قبل الماضي، وقادت الدولة لتكوين لجنة سميت بـ(لجنة الجودية)، وهو أمر غير معمول به في كرة القدم، إذ إن الثابت أن ما يحكم كرة القدم ويحرسها اللوائح والقوانين، بينما كان تدخل المجلس الوطني حاضرا في الأزمة بل سعى لإنهائها، وهو ما حدث فعليا ونجا الهلال، الطرف الثاني لقمة الكرة في البلاد، من عقوبات، ما دعا المريخ للتكرار، حتى وإن كانت الظروف مختلفة.
بدأت الدولة في الاضطلاع الحقيقي بدورها عبر حديث لم ينشر لأحد الشخصيات البارزة، عندما أعلن أن الفيصل صناديق الاقتراع، مؤكدا أن الكرة في ملعب المتنافسين بعيدا عن أي تدخل حكومي بدعم طرف على آخر، وهو ما سيقود لاشتعال الانتخابات أكثر، غير أن الخيارات ذاتها تبدو غير مقنعة ولم يجد الدكتور معتصم جعفر مناصرة من العملاقين، المريخ والهلال، الطرفين الأكثر تأثيرا في الانتخابات، كما لا يجد الدكتور الدعم حتى من أندية الممتاز، بينما سيكون سلاحه الأمضى اتحادات الغرب التي يقودها أسامة عطا المنان وبقية لجان الاتحاد من تدريب وتحكيم وغيرها، بينما يعتمد الفريق سر الختم على الثقل الهلالي، وتباينت وجهات نظر لجنة تسيير المريخ، وكان العضو الفاعل في اللجنة مزمل أبو القاسم قد ذكر أن النادي لم يحدد موقفه بعد وإن كانت أحاديث قد ذُكرت أن المريخ سيقف مع مجموعة الفريق ضد الدكتور.
المريخ الذي لا يملك حق التصويت باعتبار أن من يقوده لجنة تسيير وليس مجلسا منتخبا، الأمر تكرر كثيرا خلال السنوات الماضية التي لم يشارك فيها المريخ ولم يدفع بصوته لأي جهة، غير أن المريخ يملك ثقلا كبيرا وإن كان غير مؤثر بشكل مباشر، ولكنه قادر على مساندة أحد الأطراف على حساب أخرى.
انتخابات اتحاد الكرة التي ستكون مختلفة في أبريل تعد الأصعب على الإطلاق والأكثر غموضاً، سيما بعد موقف الدولة الواضح بعدم التدخل وهو ما يلهبها أكثر ويجعل حتمية فوز طرف على آخر غير معروف البتة، حتى إعلان النتيجة أو قبل ذلك بقليل من خلال مؤشرات.
في السياق، اجتهد سر الختم ومجموعته بشدة في الفترة الماضية، بينما مثل موقف السكرتير مجدي شمس الدين ضربة قاضية لمجموعة معتصم جعفر بعد استقالته المفاجئة التي تخفي وراءها الكثير، إذ ترددت أنباء أن المحامي الثعلب قد يعود مع مجموعة سر الختم، وهو ما يقوي موقفها أكثر، ولكن وجود أسامة عطا المنان الذي تدين له كل اتحادات الغرب بالولاء يبدو خصماً شرساً يدعم بقوة قائمة معتصم جعفر، ولكن المؤكد أن عرش الأخير اهتز بشدة وبات تنازله عبر صناديق الاقتراع وارداً، ويبقى موقف المريخ من مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم فارقاً؛ لكون الأحمر قد يكون مركز ثقل يؤثر على سير الانتخابات، ويستند سر الختم بدرجة كبيرة على دعم الهلال الذي تقلد رئاسته في سنوات ماضية.
سيكون الصراع شرساً وكل الاحتمالات تبقى مفتوحة، غير أن الوسط الرياضي يهمه بالدرجة الأولى عودة الكرة السودانية لعهودها الذهبية بعيداً عن هوية من يقودها إن كان الدكتور أو الفريق.
اليوم التالي
اخى الاستاذ حافظ اعلان المريخ حدده شخص واحد هو الذى اتى بهمد رئيسا لاتحاد الخرطوم دون تحضير ولا توقع واعنى جمال الوالى وهو الذى اتى بمعتصم وحرضه على ابعاد شداد لينفرد به لن يقف ضد معتصم جعفر الذى اقنعه بالانسلاخ من الحرب الاتحادى الديمقراطى الذى شب فى كنهه الدكتور وتمت رعايته منذ ان كان طالبا كان يتسلم نثريات الدراسة من الشريف حسين الهندى وانضم للمؤتمر الوطنى من اجل كرسى البرلمان ورئاسة اتحاد الكرة فهل يعقل ان يتركه الوالى فى العراء اذا حدث ذلك فسنفذ معتصم سياسة الدفتردار الانتقامية ولكن جمال ليس بالغباء الذى يجعله يستجلب بديل لحارس حقوق المريخ بالاتحاد ويجعل من سر الختم حقل تجارب اللهم الا اذا كان جمال ناوى يغادر الوسط المريخى وهذا تعرفونه اكثر منى