مراسيم الإقالة في عهد الإنقاذ

الصادق مصطفى الشيخ

فى الدول المتحضرة أو الديمقراطية لا يقال الوزير الا بأمور محددة وبحيثيات توافق عليها الجهات التى أتت به سواء كانت كتلة برلمانية او حزبية أو حتى حزبا مواليا أو متواليا لا فرق فالاصل فى الترشيح هو الحيثيات والمقبولية والقدرة على انفاذ مطلوبات الجهة المرشحة وفق نظرة قومية لا تحتمل التأويل

سردت ذلك بمناسبة المرسوم الجمهورى المفاجئ الذى تم بموجبه تعيين وزير للشباب والرياضة خلفا للوزير السابق صديق محمد توم الناير الذى لم يراه كثير من منسوبى الرياضة بل موظفى الوزارة حتى تتم اقالته بهذه الصورةالتى تنم على انه ارتكب جرما يستحق عليه المغادرة بالمرسوم الجمهورى المشار اليه

لقد مر على حكومة الانقاذ وهى تتخبط خلال الخمس وعشرون عاما الماضية أكثرمن ثمانية وزارء بمعدل ثلاثة سنوات لكل وزير ولو كانت الوزارة منحت لأهل الشأن منذ اليوم الاول لاحتاج الواحد منهم لثلاثة اشهر فقط لاعادة امجادالرياضة السودانية بانجازاتها وبنياتها التحتية

فالشاهد أن حكومة المؤتمر الوطنى لاعترف بالرياضة ولا تكترث لأهميتها وتتخذ من الموقع الوزارى حقلا للتجريب لتصدير منسوبيها الى أماكن اتخاذ القرار بالمرافق الحزبية والمواقع الدبلوماسية وغيرها وخلال فترات الوزراء الثمانية المتعاقبون على الموقع الوزارى المذكور لم يتمكنوا جميعا من وضع الترتيبات المطلوبة لانجاز المدينة الرياضية التى لو كرس أحدهم

جهدها لها فقط وتناسى بقية المستحقات لكان من ابطال العاملين فى الحقل العام حتى تبخر الحلم وذهبت المدينة بكامل ارضها المنتزعة من أهالى الجريف لغير مستحقيها سكنها الوزراء وتم بيع فضلاتهم للسماسرة والتجار والمغتربين المساكين

فاذا فشل سبعة وزراء حتى فى ايجاد علاقة ممكنة للاتحادات والمؤسسات الرياضية مع الخارج هل سينجح الوافد الجديد وهو لا يدرى من أين يبدأ وكيف سينتهى وحتى المدينة الرياضية التى كانت اتحادية التخطيط والتصرف اضحت تابعة لولاية الخرطوم بكل فسادها المستشرى وربما تكون قد ضاعت ملامحها وسط ركام الفساد المدفون لان عدد من الوزراء الاخيرين لم يتحدثوا

عنها على الاطلاق وكان اخر تقليعاتها مع حاج ماجد سوار الذى قال انه وزع

10 الف متر لكل اتحاد رياضى وقبل ان يسلمها شهادات البحث استقر به المقام سفيرا بليبيا قبل ان يعود مستدعيا لجهاز العاملين بالخارج واتى بعده فيصل تاج السر ولم يقول كلمة حتى قضى اشهره المحددة وذهب لوزارة الارشاد والاوقاف وها هو صديق الناير يغادر فى صمت

مرصد أخير

إقالة الصديق بهذه الصورة فيها قولان نتناولهم فى وقت لاحق دمتم والسلام

الجريدة

تعليق واحد

  1. وزاء الرياضة بعينوهم عشان يتدربوا على العمل الحكومي .. تسخين يعني
    اقترح انشاء وزارة المدينة الرياضية ويعين مكاوي وزيرا لها

  2. المراسيم الرئاسية كلها غموض فى غموض….صدر مرسوم بتجريد وزيرة العمل من الاشراف على المجالس المهنية المتخصصة……..اصبحت تحت اشراف مجلس الوزراء……..ومن يعرف السبب يشرح لنا

  3. المنتظر من الانقاذ مشروع بمعني مشروع حينتظر كثيرا – ديل ناس شغلتهم الدمار واي زول عندو حاجة عايزها تتدمر يستشير كوز او يسند اليه المهمة – والتاريخ شاهد علي كدا – رياضة – مسرح – فن ودراما – غير – التعليم – الصحة – الصناعة – النقل – الدفاع الخ—-
    الزول الجادي الفعلا عايز يصلح بيختار زول بمشورة اهل الراي اي الرياضيين ثم مدي خبرتوا في ادارة الملفات الرياضية وعلاقاتوا في زات الطريق مع علموا بحال الرياضة الان ورؤيتوا للحل في المدي القريب والبعيد بعدين تعينوا – بس البحصل دا في السودان سيطرة اغبياء ليس الا
    الحقيقة المرة ان السودان بعد الانقاذ محتاج لغرفة عمليات من المختصيين العالميين في كل المجالات ومجموعة دول مانحة وخمسين سنة او يزيد من ربط البطون عشان يكنس اوساخ الانقاذ ويخلي الارض نضيفة لخمسين سنة اخري للبناء وكل ما تطول الانقاذ بيزيد مستوي الدمار وبتذيد فترة المائة عام

  4. السودان في حاجة الى ((وعي جديد))) حتى ينهض وليس ((زعيم)) اوشخص يحمل عصا سحرية وعبادة الفرد التي جاءتنا من المحيط العربي -السودان القديم- من مصر تحديدا …والتي يجسدها منصب رئيس الجمهورية الان في اسوا مراحله وتغوله المستمر على االدستور
    اليابان تم سحقها بقنبلتين ذريتين ونهضت بنفس البرنامج الليبرالي الذى جاتء به امريكا الى اليابان..
    حتى ينهض السودان من جديد…دي اسرع وصفة علاجية”اندردوفين”
    1- التحرر من اصر النظام العربي القديم وايدولجياته والدولة المركزية البليدة دولة الراعي والرعية والريع والرعاع…والانتقال الى دولة المؤسسات الفدرالية الحقيقية التي نادى بها اعلام الفكر السوداين عبرالعصور…
    2- الالتزام بي نيفاشا ودستور 2005 بعد تنظيفه من القوانين المعيبة نصا وروحا وكل الاتفاقيات الموقعةمع المركز بواسطة المحكمة الدستورية العيا بعد رفدها بقضاة محترمين ومستقلين
    3- استعادة الاقاليم الستة القديمة واجراء انتخابات-مرحلة اولى- حاكم اقليم برلمان اقليم ورفع اصر المركز عن الاقاليم وهذا يجعل اهمية وظيفة حاكم اقليم افضل من رئيس جمهورية بعد انتفاء الدولة االمركزيةثم اسقاط المستوى الولائي من الحكم نهائيا بمن فيه الان بدل رفس هذا ونقل ذاك وقلع هذا وسب ذاك..والعصلجة الشغالة هسهة دي
    4- توجد كفاءات سودانية عبر العالم ستعود مع الديموقراطية الى اقاليمها وترجع حاجات الانجليز وعبود ونميري وتزيد عليها وهم 6 مليون والسودان ليس بالتعقيد او الكثافةالسكانية العالية او شح الموارد التي تعيق التنمية والرفاهية…كل الامر هو ان الصراع الحالي غير معني بالمواطن والموطن ومع نفس الناس يشوش على رواد التغيير

    شفت القصة ساهلة كيف ..بس كيف نبدا بداية حقيقية وصادقة جديدة وتذكر دائما ان السياسي البارع يبسط القضايا المعقدة والسياسي الفاشل يعقد االقضايا البسيطة”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..