الليدي نانسي بنت عجاج التربة السودانية !

رغم شجن الشأن الوطني العام الذي يعبيء الوجدان هما في السنوات الأخيرة بعد انقسام الوطن وما يتهدد بقية أجزائه نتيجة تطاول كارثة الحكم غير الرشيد المسلط على رقاب أهله ،وو سط حزن الغربة التي تحملنا فيها أجنحة الخوف كل ليلة وفوق سحابات الصباحات المتشابهة لنتفقد ذلك السودان الحبيب .. بالروح ومن على البعد وتواصلا بالقلم النازف!
فجاة ينسل الى الدواخل متحديا كل ضجيج الأخبار والأنغام الناشزة التي تجرح طبلة الأذن بقبحها ، ويتقدم عليها صوت يدغدغ مسامات الشعور كالعطر المنسكب من قارورة أصالتها التي لم تشرخها أبدا أزاميل التشكيل الأوربي ، اذ أبت الا أن تبني حسها وتنعجن شخصيتها من..
(عجاج )
التربة السودانية و تحدد معالمها الفنية وتقاطيعها في قوالب تنضح من عيون الغناء السوداني ، فقطفت من
أشجاره التي تعلو قمة الجبل صعودا على سودانيتها التي لم تسلبها الغربة ثوب الفخار بها عبر ذلك البيت الفني الذي جعل يدها طويلة لتصل الى هناك تتقدمها كف موهبتها المبكرة ، ولم تنحدر الى.
(عليّق )
السفح من هابط الغناء ، بيد أنها أنحنت مرة واحدة لتلتقط من بينه أنقاذا لوردة الوطن التي زرعها هاشم صديق لتكون شامة بين ذلك العشب البروس ، مثلما كانت نانسي عملاقة رغم صغرسنها بين الكبار وهي تلامس ذلك القمر الذي مد لسانه لظلمة زماننا الجائر..في رمزية هاشم..تلك الفريدة !
في حفلها التي نظمته رابطة معجبيها بالمسرح القومي وبثته النيل الأزرق مرتين ، أعادت الفنانة ناسي بدر الدين عجاج رونق الحفلات الجماهيرية للمطرب الواحد بعد غياب ملك الخشبة والصالات الراحل محمود عبد العزيز ..فتمايلت معها هامات النخيل على ايقاع الدليب في رائعة طارق ا لأمين ..
( بلدا هولي نا )
تماما كما انداح معها جمهور المسرح الغفيركمسير القوافل بكرير الجراري في تراثية
( أندريا )
التي أدتها في حنين ذاب في عيون الناس دمعا ، وفي الحلوق ترديدا كحلاوة القرطاس التي ورد ذكرها في احد المقاطع وصفا لذلك المعشوق المحظوظ !
لله درك ايتها الفتاة التي كثيرا ما يخدعك مظهرها وهي تبدو..
( كالليدي )
ببرنيطتها الغربية ، ولكنك تصبح مذهولا أكثربسودانيتها المتجذرة حينما تكتشف أن غربتها الطويلة لم تفرغها من اصالة محتواها كانسانة وكفنانة ، تزحف نحو قمة جبل الغناء بهدوء وتأني لتغرس فيه بين شجر الخالدين ، نبتتها الذاتية المروية من عرقها النيلي و المعطنة في أنفاس بنت البلد السودانية الخالصة ، تشبعا بمخارجها الواضحة في العامي والفصيح ، فتغرد بين رقرقة جداول موسيقاها الهادئة التي لا تثقب المسامع !
نتمنى لها المزيد من النجاح دون عجلة للوصول وهي تخطو ثابتة في ذلك المضمار الشائك الطويل .
ومن وحيها كانت هذه الاستراحة التي أتمني أن تكون خفيفة على كل العيون الجميلة بعيدا عن سيرة البحر العكرة ولو ليوم واحد…و جمعة سعيدة على الجميع ..
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
ايها الرائع الجميل لك التحية وانت تمخر بين عباب السياسة ولك التقدير ايضا وانت تروى بروح نقدك المتميز البناء …الذى يشبه اصالة النيل ورونقه العذب ..فقد صدق قلمك المتمكن عن نانسى عجاج … تلك التى تشبه النخيل سموا وهى تعطى سلسبيل الاغانى انتعاشا وصحوة …متدفقة بالدفء …سودانية الانتماء… لم تغيرها مسافات ….الابتعاد… لك ولها…التقدير.
لا يا زول؟
صدقت والله نانسى من افضل واروع واجمل الفنانات فى السودان
شكرا لك حقا كان حفلا بهيجا بحضور نانسي الطاغي و هي تماما تسير في درب العبقري محمود عطر الله ثراه و لم اتخيل ان اسم خماس الدونكي او خماس حلاب سياتي يوما في شفاه رضعت في بلاد تموت من البرد حيتانها لله درك نانسي اغرورغت عيوننا بالدمع في بلاد اجبرنا للذهاب لها في زمان لم نكن نتخيل انه سياتي و لكنه حضر بقوة في حضرة اللئام من حكام بلادنا المغلوبة كل يوم و ساعة صبرا صبرا احبتي
عند الحديث فى الفن نقف فى بت عجاج لان صوتها جميل وربنا يحقق مرادها ومنتظرين الجديد
نانسى
نان شى ( عجيب )
فن راقى واداء بتمكن وبحب و ( بمزاج )
لا يحكمه ( العداد)