طمس !!!

*طلعت في رأسي يوماً أنني شاعر مجيد..
*كان ذلك أثناء فترة دراستي بأكاديمية حلفا العليا..
*هكذا كان اسمها قبل أن (تُؤصل) وتسمى (ثانوية الطبري)..
*ثم أعادها أهلنا هناك سيرتها الأولى رفضاً لكل ما يذكرهم بـ(طمس المعالم)..
*فما زالت ذكرى طمس معالم حلفا حية في الوجدان النوبي..
*المهم سهرت ليلة مع قصيدة هرعت بها إلى أستاذ الأدب العربي صباحاً..
*وما أن قرأ منها أبياتاً حتى أعادها إلى قائلاً (خليك في كورتك أحسن)..
*وبالفعل (خليت نفسي في كورتها) وطمست معالم محاولاتي الشعرية..
*ولم يبق من المعالم هذه سوى شيء يشابه مئذنة جامع حلفا عند مقاومتها الغرق حيناً..
*والشيء هذا هو نثر- ظننته شعراً- عن طمس حلفا بمياه السد أقول في مقدمته:
*يا ربة الجرجار…
يا ابنة ملوك الدار…
اغتالتك يد الفردية في غفلة عن الإجماع…
سيحكي التأريخ عنك للقادمين جيلاً بعد جيل…
عن ليالي السمر على ضفاف النيل…
عن نقرة الطار…
عن (بابور كوسونا) و(اسمر اللونا)..
عن (آي فجورن باينا ) و(دسي ليمونا)..
عن النسمة المشبعة برائحة الخضرة والطين…
عن حلفا دغيم عن أرقين…
عن آبائك عن آمون…
يا ربة الجرجار…
يا ابنة ملوك الدار…
*ومقدمة كلمتنا هذه قصدنا بها التركيز على الجانب النفسي بين يدي أحداث دال وكجبار..
*فقد تصاعد الأحداث هناك على نحو يُنذر بالخطر ما بين رفض شعبي وعزم حكومي..
*و كنا نظن أن دماء شهداء (السد) قد أطفأت نار الرغبة في تشييد (السدين)..
*وذلك فضلاً عن الرفض الشعبي لهما من تلقاء مواطني سكوت والمحس..
*ومن قبل ذلك- ومن بعده- رهاب التهجير على خلفية إغراق حلفا..
*ولكن يبدو أن حكومتنا تصر- مثل إصرار جماعة عبود- على اجتراح الأخطاء..
*ثم لماذا إقامة سدين إضافيين مع وجود سد (الرد) الذي لم نر له نفعاً ؟!..
*أو تحرياً للدقة نقول إن ضرره أكبر من نفعه حسب (الواقع) لا (التنظير)..
*وقد كتبنا كثيراً نحذر من نذر (غضبة) نوبية تراها الحكومة بعيدة ونراها قريبة..
*وهي أصلاً لا تنقصها غضبات تتخذ شكل (حركات) ترهقها وإيانا..
*والشيء الغريب أنها لم تبذل أي جهد يُذكر لجهة طمأنة مواطني المنطقة ..
*طمأنتهم بأنه ما من قرارات فوقية، ولا هجرة قسرية، ولا (طمس للهوية)..
*وكأنما هناك من (طمس على أعينها) فلا تميز بين الخطأ والصواب..
*تماماً كما لم أميز أنا بين الشعر و(الشعيرية)..
*فـ(خليكِ في الزيادات أحسن!!!).

الصيحة

تعليق واحد

  1. المطموسة هي بصائر البشير وكيزانه! أتوقع أن يكون الكيزان قد قبضوا دولارات إقامة السدود ودفن النفايات المشعة تحتها في كجبار وفي غيرها من مناطق الغلابى الذين لا ينتمون للحزب الفاسد وقبضوا كذلك دولارات بيع تلك الأراضي الخصبة للقطريين ويكونوا قد أرسلوا الدولارات نفسها إلى خارج البلاد في شركاتهم في ماليزيا ودبي وأماكن أخرى ربما تكون إسرائيل نفسها من بينها فلا يتوقع النوبة أن تتوقف الحكومة عن عزمها عن إقامة السدود لأن نافذي الحكومة الحرامية لن يعيدوا دولارات النفايات المشعة ودولارات القطريين وإن دخل الجمل من خرم الإبرة، لذلك قد يضطر النوبيين إلى حمل السلاح وقتل أو إغتيال عدد من رموز هذا النظام الفاسد حتى يصيح الكوز بأخيه: انج سعد فقد هلك سعيد!

  2. الانسان م دام نسلة موجود ويتكاثر لا مشكلة لكن المشكلة الاخطر غرق تراث واثار قبل 7 الف عام ب كل بساطة اتحسر م اغرقتة بحيرة ناصر الي اليوم ب الرغم من انني لم اكن مولودا هو م شاهدناة ف متحف السودان الفومي رنين الذهب لا يسمعون ولا يناقشون ولا يفعنون ف الكلمة الاخيرة كل شئ ب حسابة وعليهم تسديد فواتيرها يوما قريبا يوم لا ينفع امن ولا مليشيا ف حمل السلاح بات ضرورة قصوي قبل الماء والخبز التجمع ف فيالق قبل التجمع ف صلاة جمعة ولا جماعة وندع الذخيره تتكلم وه المطلوب والفوري وان يلعلع الرصاص من داخل الخرطوم حي المطار الي مجلس الوزراء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..