مقالات وآراء

درووب الياس

ونكتب ولكن لا احد يقراء ونقول ولا احد يسمع كان الاذان اصابها الصمم والعيون غطاءها الرمد وبعض حروفنا تسقط الاقنعة وتغوص في وحل السراديب المظلمة وتنتهي بلا تاويل ومساحيق و لااحدتخفى عليه الحقائق ولا احد يندهش من مال الوطن وحال المواطن , فقطار الامنيات الحالم بالبشريات والامل المترع بالتفاؤل قد اسقطه الضنك ووحشة الغفار الممتد ما بين جبل المحال ووحل الهزيمة والفشل والمواطن ينتظر شئ ما ومستحيل يقهر كل هذا البؤس ويفتح كوة امل بالفرج وعتمة التوجس والخوف والقلق يسيطران على كل المشاهد .
لا شئ يمكنه الان يضئ كل هذا الظلام الحالك في وطن تهالكت كل نواحيه وتساقطت كل امال انسانه وصدح فيه بوم الخراب عبر سنوات عجاف طويلة قضت فيه على كل شئ ودمرت بمعول النهب والفساد فيه حتى رقائق الابصار ,واخلاق الانسان حتى ماعاد فيه شبر لم يسقط فيه قيح البؤس ونتانة الكراهية ولم يسلم فيه زقاق من دمع الظلم والكبت ,والموطن ظل صابر بالبلاء متمسكا بجمرة الصبر مطحونا بين انياب الوحوش يحدوه الامل .
ورغم ان كل شئ قد صار ماضيا وليل الخوف مضى ولكن لاشئ كان اللعنة اصابت حتى احلامناو البؤس كتب لنا طريق والغفار نهاية لكل فجر اتي ,ورغم كل شئ لم يمت فينا الامل ولم تنزع من ارواحنا الطمانينة بان الفجر سيشرق صباحه مهما طال ليل العتمة ,وتاهت في دروب الياس خطانا ولن تثنيناعقبات الطريق ومطبات ومعيقات التقدم.
د. الفاتح خضر رحمة
[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..