الشيخ الصياصنة بعد لقاء الأسد : قلنا له إن اعتقال الشباب وقلع أظافرهم لا يطاق.. وثرنا لأن الكيل قد طفح ..قال إن الأجهزة الأمنية نقلت له صورة مخالفة للواقع

بث موقع ناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مقطع فيديو للشيخ أحمد الصياصنة، إمام الجامع العمري في درعا الذي انطلقت منه الاحتجاجات بدرعا في 18 مارس (آذار) الماضي.. ويظهر في الفيديو الشيخ الصياصنة واقفا على منبر الجامع يخطب في جموع من أبناء درعا بعد صلاة المغرب يوم أول من أمس، يخبرهم بتفاصيل اللقاء الذي جرى بين وفد من أهالي درعا والرئيس السوري بشار الأسد ظهر يوم أول من أمس.

وعبر الصياصنة عن ظنه أن صورة الأوضاع لم تنقل على حقيقتها إلى رئيس الجمهورية وإنما نقل إليه الصورة «كما يريدها الأخ (ماهر الأسد)، وكما تريدها الأجهزة الأمنية». وقال: «صوروا له درعا على أنها بلدة متمردة، وصوروا له أهل درعا على أنهم لا يريدون الخير ودعاة تخريب وتدمير، فكان لا بد من الذهاب إلى رئيس الجمهورية».

وقال الصياصنة إن الاجتماع مع الأسد استمر نحو 3 ساعات من الحادية عشرة صباحا وإلى الثانية بعد الظهر، وإن الوفد شرح ما جرى في درعا منذ البداية والأسباب التي أدت إلى «الثورة». وأوضح الشيخ الصياصنة: «قلنا إن الظلم والاستبداد واعتقال الأطفال الصغار واعتقال بعض الشباب وقلع أظافرهم، أمر لا يطاق، والبلد ثار لأن الكيل قد طفح.. وإن الناس خرجوا وتظاهروا تظاهرا سلميا ولم يحملوا حجرا واحدا ولا سكينا، فكيف يقال عنهم إنهم مسلحون وهم منذ البدء هتفوا سلمية.. سلمية، وسمعها القاصي والداني؟!».

وتابع الشيخ يقول: «أكدنا له أننا نحن في درعا لسنا دعاة تدمير ولا تخريب سواء شاء خالد عبود (نائب عن درعا وصف شباب درعا بالزعران) أو غيره، فنحن رغم أنفه حضاريون ومتحضرون وهو الأزعر وهو الهمجي». ووصف الصياصنة النائب العبود بأنه «مجرم سافل»، لأنه «تهجم على درعا وعلى أهل درعا وسيلقى جزاءه». وأضاف: «قلنا له يا سيادة الرئيس، أهل درعا لم يحرقوا دار الحكومة ولا مقر سرياتيل ولا مركز مكافحة المخدرات.. أهل درعا متحضرون وحضاريون متعلمون ومثقفون يعرفون ما لهم وما عليهم وهم لا يحرقون هذه المرافق لأنها للبلد وهم لا يريدون تدمير البلد، وإنما يريدون الخير لهذا البلد، لهذا طالبوا بالحرية وبالحياة الحرة الكريمة». وتابع يقول إن الوفد أوضح للأسد كيف تعاملت الأجهزة الأمنية مع الناس، وكيف «كانوا يجرحون الإنسان ثم يقبلون عليه فيقتلونه»، كما أخبروه بما جرى لدى اقتحام الجامع العمري حيث اعتبره الصياصنة وصمة عار في جبين السوريين والإنسانية، وقال: «كيف يقتحم بيت الله وتطلق النار على الناس العزل وبعد ذلك يدخلون المسجد يغنون ويرقصون ويقولون قتلناهم؟!».

وكان ناشطون بثوا شريطا على موقع «يوتيوب» لعناصر الأمن السوري بعد اقتحامهم الجامع العمري في درعا، يظهر خلوه من السلاح واقتصار محتوياته على فرشات ومعدات طبية بعد تحوله إلى مستشفى ميداني. وكان رجال الأمن يغنون ويرقصون ويقولون «قتلناهم.. قتلناهم» ويقصدون المعتصمين الذين كانوا في الجامع ليلة 23 مارس الماضي. وكذب الصياصنة بذلك الرواية الرسمية التي تحدثت عن إلقاء القبض على عصابة مسلحة كانت تتخذ من الجامع العمري مكانا لها، وأنهم وجدوا في الجامع أسلحة وأموالا.

وقال إمام الجامع العمري: «أخبرنا الرئيس بكل ذلك وكان يبدي استغرابا ودهشة، وقال: لم يقل لي ذلك. قلنا لأن هؤلاء ليسوا أمناء على إيصال الحقيقة. وتحدثنا لمدة 3 ساعات. وفي النهاية قال الرئيس: كل طلباتكم مجابة».

وأشار الصياصنة إلى أن الوفد سأل الأسد: ما دام يريد الإصلاح فلماذا لا يهيئ الأجواء عن طريق «إبعاد قوى الأمن عنا؟! لقد مللناهم وهم أساءوا إليك وإلى الوطن وإلى البلد، فهم يدفعون البلد إلى المجهول. فوعد بسحب القوى الأمنية والجيش من درعا. وقال: سأطلق سراح المعتقلين، والمفقودون سنبحث في أحوالهم».

وعن المطالب التي تقدم بها الوفد، فقد كانت إلغاء قانون الطوارئ، ووضع قانون جديد للإعلام بأن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في المجتمع، وإلغاء المحسوبيات والفساد وإقالة مدير الصحة لأنه منع نقل الجرحى والشهداء إلى المستشفيات. وأكد إمام الجامع العمري أمام الجموع أن رئيس الوزراء سيزور درعا ليطلع على أوضاعها. ووعد بتلبية مطالبهم، وقال: «غدا لن تجدوا أحدا من قوى الأمن والجيش في المدينة، والمعتقلون سيفرج عنهم والشهداء سوف ترعاهم الدولة، وإنه بعد تشكيل الحكومة سوف يلغى قانون الطوارئ ويوضع قانون للإعلام». وقال الصياصنة إنه أخبر الرئيس بأن «الإعلام السوري إعلام كاذب مضلل، حيث قال إن في درعا عصابات مسلحة وإنه عثر على أسلحة وأموال في الجامع العمري وهذا هراء وافتراء، الجامع العمري لم يكن فيه مال، لقد أرادوا أن يصمونا بوصمة الخيانة».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
    إخوتي الكرام : إن الصياصنة هذا شخص دجال مفترٍ ، لا قبل له بمواجهة أحد فكيف بالرئيس الأسد، ولا أعتقد أنه أخذ من حيز الكلام ما يزيد على عدد من العبارات، في خضم حديث وفد مؤلف من 49 شخصاً هو أصغرهم ربما ، أما الأمر الآخر لا يخفى على أحد يا صياصنة يوم كنت تلعق أحذية عناصر الأمن، ولم ينولك ضباط الأمن هذا الشرف بل كان مستواك الأكبر هو لقاء عنصر، لتشي لديهم بالسلفيين ، لتبيض وجهك لديهم قبح الله وجهك، ثم بفضل من تم تعيينك خطيبا واماما للجامع العمري ؟؟!! هل نسيت أنه لأنك كنت ناجحاً بل محترفاً في التملق ولعق النعال، ونفض الجوخ، قاتلك الله أيها المنافق، تريد أن تتاجر بدماء الناس لتظهر أمامهم بصفة رجل الدين المجاهد الذي لا يهاب البلاط ، والناطق لقول الحق في وجوه الجبابرة ؟؟ خسئت يا ضال ، لن تمر ألاعيبك علينا ، هل نسيت أنك كنت في البداية توقع بالناس، تشجعهم ثم تشي بهم ؟؟ يا أبو القعقاع حوران ؟؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..