لا وألف لا يا أبو عيسى لإعادة انتاج الأزمة من جديد

لا وألف لا يا أبو عيسى لإعادة انتاج الأزمة من جديد
الطيب خميس
[email][email protected][/email]
تحالف قوى الاجماع الوطني اسم جميل ولافتة أنيقة ويمكن تكون مقنعة لكن إذا عرف أبو عيسى أن يختار حلفاءه , لأنه هو رجل ثوري بلا شك و ذو مواقف واضحة ونضال ناصع , لكن مشكلته فقط أنه لايعرف أن يختار شركائه بنفس نمطه , إن ما يقوم به تحالف قوى الاجماع الوطني برئاسة أبوعيس من جهد كبير لاينكره إلا مكابر ومواقفها واضحة من القضية السودانية لكن ما يعيب قوى الاجماع الوطني هو أنها تريد أن تعيد انتاج الأزمة من جديد لأنه يوجد بعض من القوى المنضوية تحت لواء قوى الاجماع حتى الآن لم يحددوا مكانهم وهم ليسوا مجمعين على مايخرج به التحالف , إن وجودهم في هذا التحالف مجرد تضليل فقط لأنه لايمكن لعراب النظام وشيخهم صاحب التصريح الساخر الشهير الذي قال للبشير اذهب أنت للقصر رئيساً وأنا للسجن حبيساً , أن يكون مصلحاً , وأيضا لا يمكن للذي فشل سياسياً وأصبح لا يجيد إلا طرح المبادرات والتصريحات أن ينقذ الشعب , فهل رئيس قوى الاجماع الوطني المناضل يعرف تلك الحقيقة أم يتجاهلها أم يستحي الحديث في ذلك إن هؤلاء هم بمثابة انتاج الأزمة من جديد , وقوى الاجماع متهمة بأن ما بينها وبين النظام شعرة معاوية حتى يثبت العكس , وبماذا يفسر ما يقال من أن الحكومة تريد أن تجهض التظاهرات عن طريق غواصات داخل التجمع واتفقت مع بعض من قيادات الأحزاب التقليدية للظهور في المظاهرات وإعلان تبني المظاهرات , ألم يكن الغرض منه إفشال واحباط المتظاهرين لأن الحكومة تعرف أن مجرد ظهور هذا الزعيم في المظاهرات يعني تفريق المتظاهرين وتقسيمهم وفي ذلك قبض الزعيم الثمن ومضى في تضليل الشعب حتى أنصار حزبه , لكن ما لا تعرفه الحكومة والزعيم الحزبي أن الشعب كفر بالقوى التقليدية وجميعهم يعرفون سماسرة السياسة ولا ينتظرون من الأحزاب التقليدية ولا قوى الاجماع الوطني شيء فالشعب قادرعلى كتابة تاريخ جديد , هذه الثورة ثورة شعب وليست ثورة أحزاب إن الذين تحركوا هم طالباتنا بداخلية البركس وطلابنا بجامعة الخرطوم فإذا الكلمة العليا للشعب والشعب يريد اسقاط النظام وتطهير القوى الرجعية التبعية التقليدية , لأنهم لا يريدون انتاج الأزمة , يا أبوعيس إن السناريوهات التي وضعها النظام في حال أن تأزم الوضع نشتم فيها رائحة المؤامرة والمساومة وهي :
انقلاب أبيض من قبل كبار الضباط بالقوات المسلحة أي تسليم وتسلم لأحد المساعادين ويحسن الاختيار لأحد بعيداً عن المؤتمر الوطني , ووافق البشيرعلى ذلك وهو الآن أقرب إلى الحقيقة والمؤسف في ذلك أن بعض من القوى التقليدية التي بينها وبين النظام شهر عسل جميل تقدمت بمقترح تمويه للشعب بأنهم يريدون تطبيق نفس النمط اليمني لأن الذي أشير إليه بديلاً للبشير هو أيضاً جزء من القوى التقليدية وفي ذلك تم نقاش و حوار جاد مع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني على أن يختار نائباً له من المؤتمر الوطني لكن يوجد بعض من قيادات المؤتمر الوطني تحفظوا ولم يطمئنوا لتلك الخطوة لكن البديل كان ذكياً , فقد التقى بالبشير وطمئنه بالضمانات الكاملة بعدم القبض عليه وتقديمه للمحكمة الجنائية , وكان اللقاء بوساطة دولة صديقة لأمريكا وحليف استراتيجي لها والتزمت الدولة الوسيطة بتوفير الضمانات الكاملة للرئيس البشير , ومع كل ذلك لم يشركوا الجيش في النقاشات مما جعل كبار ضباط القوات المسلحة يتململون ويتحركون في وسطهم ويخططون لانقلاب عسكري وأثناء ذلك شعر اللمبي عبدالرحيم محمد حسين وأبلغ الرئاسة بتلك التحركات واستدعت الرئاسة كبار ضباط القوات المسلحة وفي ذلك جرت تصفيات لبعض كبار ضباط القوات المسلحة حسب المعلومات التي وصلتنا أكثر من 27 ضابطاً تم تصفيتهم وبعض منهم تم نفيهم إلى أماكن مجهولة مما أدى إلى تمرد عام من قبل عدد من كبار الضباط في الأجهزة المختلفة . وعندما قامت الثورة الشعبية وتحرك الشعب في مختلف المدن السودانية ونقلته جميع وسائل الإعلام بما فيها قناة الجزيرة لصاحبها أمير قطر , اتصل بالبشير وقال له كما قلت لك سابقاً أن توحيدكم كحركة إسلامية كانت ضرورة لأن الجماعة الآن استطاعوا أن يتحركوا مع الشعب وأنتم محاصرين إقليمياً ودولياً ونحن قدمنا كل ما تحتاجونه من مال لتحسين وضعكم الاقتصادي ولكن لم توظفوا ذلك المال جيداً فنحن الآن ليس لدينا شي نقدمه لكم و لكن ننصحكم الآن بالتتنحى وترك السلطة للبديل المختار المتفق عليه وفي ذلك سوف نضمن لك أن لا تقدم للمحكمة الجنائية.