حريق في دبابة: مهداة لكمال الجزولي..

شعر : محمد المكي إبراهيم
بعد انفراط الموكب
ظل وحده في الساحة الخالية
وفوق تلال الأحذية والرايات المتروكة
كانت الدبابة تتقدم نحو ذلك الوحيد
كلا
لم يكن هنالك وكالات أنباء
ولا آلات تصوير
ولا رأي عام عالمي
ولا منظمات حقوق إنسان
فقد لاذ الكل بالفرار
فقط
كان هنالك إنسان
ودبابة
وذلك الحطام
أما نحن الذين سارعنا إلى الهرب
فقد أشحنا بأبصارنا
لكي لا نرى المشهد
ولكننا سمعنا صرير الجنزير فوق الأسفلت
ثم طقطقة العظام المهروسة.
وحين فتحنا أعيننا من جديد
كانت الدبابة المحترقة
ترسل استغاثاتها كالمجانين.
+++
Ibrahim Elmekki
[email][email protected][/email]
بعد احمد هارون مجرم الحرب الهارب عمل ليك تكريم وهدايا تانى انت ما بتهمنا وطظ فى شعرك !!!
حصلو الراكوبه شكلها فى هكرز لان الشاشه بتتغطى فى كل خبر افتحوا
رائع يا ود المكى .. الإنتخابات الحالية ما هى إلا فعل المجانين .. يشحدون الشرعية لأن المشروع إحترق
بل بدأ والنار تحت الرماد والان بعد هبوب الرياح من كل صوب إشتعلت النار وزاد لهيبها
ونحن نريد ان يشنق سائق الدبابه فى ميدان عام
غايتو البنتخب مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير بعدين لما يذوق العوز والفاقة والضنك والتهميش والفقر بعدين مايجى يشتكى ويقول هناك فساد ونحنا قرفنا وزهجنا وووو .. نحنا عايشين بره السودان لكن المشكلة القاعدين فى السودان وعايزين ينتخبوا البشير بقول ليهم بعدين ياجماعة ماتجو تشتكو .. تاكلوا ناركم وقد أعذر من أنذر وحاتكونوا زى مابقولوا على نفسها جنت براقش .
هذا لرجل جدير بالإحترام …فهو بعيد عن مسارات الجريمه والمجرمين .
When you buy some furniture from Ikea they usually tell you “some assembly required” and I guess it is the case with this poem, it is a synthesized poem
this is not you ya Wad Elmekki
….وكف تحترق الدبابة وقد هربنا كلنا …؟؟؟ولا استثني نفسي
الى شاعرنا الكبير الذى هذنا بشعرة الجمبل الثائر فى اكتوبر 64 من القرن الماضى لك التحية والاحترام الكثير.
أعتقد انك استعجلت نشر هذة القصيدة ولك كل العزر لان بعض جمهور محبى شعرك قد شاخ و ومنهم من مات قبل ان يستمع الى قصيدة منك تهز وجدانة بعنف وتعيد الية ربما بعض المجد من ايام اكوبر 64
ورغم ذلك فهذة القصيدة ربما تهز وجدان بعضا من جمهور محبى شعرك وهذا ما ارجوه
انذار ىهائي لصاحب الاسم المستعار محمد
من جهلك تطن ان بامكانك الكتابة باسم مستعار وتخفي اسمائك المستعارة الأخرى واسمك الحقيقي
هذا من الجهل وانت معرزف بذلك
اعتبر هذا مجاملة مني لعائلتك.
عزيزي الدنقلاوي
تعليقك ممتاز ينم عن الفهم ولكن منذ مدة وانا اكتب الشعر بهذه الطريقة: رسم المشهد الكامل وعدم التعليق عليه؟ مثلا في قتل الجنجويد غزالي وفي طفل الكراكير وهذه القصدة
رجل واحد يواجه دبابة وحين تدوسه وتحطم عظامه يتضح انه هو الذي دمرها بشجاعته واطلف فيها النيران
في طفل الكراكير اوصحت نذالة الجانب الذي يرسل طائرة ضد طفل في طريق القرية.وهنا أيضا لم اعلق بصورة هتافيه ولكن أوضحت ذلك الاستهجان حين قلت انها اخذت تطارد الطقل “كاشفة اسنانها المهترئة ليس اكثر.
في الجنجويد جعلت الفارس يطالب الطفلة ان ترفع له يدها المقطوعة.
ما فعلته هو بالضبط توسيع مجال الاستعارة فبدلا من المشبه والمشبه به جعلت المشهد كلة مشبها بالحالة التي احكي عنها.
اعتقد هذه كتابة جديدة وتتطلب التفكير والخيال من الشاعر
ومن القاري وبعدين يا اخي يجب ان تخرج القصيدة من هذا الشكل الواحد الى آفاق التجديد
نعم يادنقلاوي هذا هو خروجي من القالب وطريقتي في بعث الروح في القصيدة الحديثة
الشاعر الكبير…
ود المكي…تحية طيبة
حين تهرب…المنظمات…والرايات…والكشافات الاعلامية…
ويصبح الانسان…وحيداً….في مواجهة دبابة!
لا شك أن الشاعر عندها…. سيفقد كل أدوات التعبير لديه..!!
لأنها لن تستطيع…أن تعبر عن…موقف ذلك الانسان…
وعندها…يصبح الشاعر…. كمحرر صحفي مستعجل… يحاول أن يصوغ خبراً عاجلاً…
ورغم أهمية هذا الخبر…ومأساويته…إلا أنه…وسط زخم الأخبار التي يعالجها المحرر…عادي..
المشكلة هي أن الدبابات كثيرة…. والنفوس الشجاعة…قليلة…والشعراء الحقيقيون..أقل.
ترى – في زمننا هذا – هل يصبح الشاعر… كمحرر أخبار …أم ينتحر ثمناً لانسانيته؟
هل صحيح كرمك أحمد هارون يا دكتور ؟ و هل قبلت بذلك التكريم و صافحته بعد ان كتبت طفل الكراكير ؟ آمل التكرم بالتوضيح ، أرجو أن تعتبر هذا الطلب من رجل يقدرك و لا يريد محاكمتك على مواقفك ، فقط لنستعين بتوضيحك في تقييم تفكيرنا في التعامل مع هذا الواقع المرير ، شكراً مقدماً .
تحياتي لود المكي
والله ما انا إلا محب شديد لك منذ نعومة اظافري. أنت جلبت لنفسك هذا المزاج المتعكر الذي يبدو من تعليقات القراء وحتى غير القراء. أنا في غاية التعجب كيف لرجل مثلك صبر قرابة العقدين من الزمان على ردود الناس على فعلتك التي فعلتها في برلمان الإنقاذ ثم تاتي بعد ان تناسى الناس قليلا وتضع يدك في يد هذا المجرم هارون. لا تقل لي بالله بأنه ابن منطقتم فانا اعرف الرجال من صدقائي الذين لا يسالمون ولا يسلمون اخوتهم من الطغاة الحاكمين. والله إن بقيت في مهجرك القسري فقط بألقك الثوري الاكتوبري مجهولا ووحيدا ومت لخُلدت في ذاكرة الشعب الذي قدسك كثيرا. أما الآن فقد انكسرت الجرّة ولا ارى بصيص أمل في تسلق التاريخ مرة اخرى. يا ليتك تريثت وصبرت حتى يأتيك اليقين إما في ثورة تعيدك على سنابك الخيل أو موت ثوري تدخل به في زمرة الشهداء.
والله إني احبك في الله وحزين لما آل اليه حالك ووضعك ومدى قبول الناس لك.
اصدق كل من تحدث عن المحبة بيني وقرائي وهي محبة متبادلة وحقيقية وكثيرا ما انقذتني من ورطات التعامل مع السلطات. وقد وجدت موظفين وموظفات جاملوني واكرموني فقط لان اسمي محمد المكي إبراهيم ولكن هنالك في صفوف أولئك المحبين من جعلني اندم على كوني شاعرا ومخلصا لشعبي. فكل الهجوم والتجريح جاء من صفوف أولئك المحبين .
حتى الآن لم يقف احد ليوضح الجانب الاجرامي في ذهابي الى الأبيض وظهوري في احتفال شعبي مقام على شرفي؟؟ هل تكلمت في ذلك الاحتفال وماذا قلت وهل تناولت سيرة الوالي بأي كلمة؟ ما عدا طوق
الساتان الأبيض الذي قلدنيه ماذا اخذت منه؟ ماهي الهدايا وما هو الوسام الذي حصلت عليه؟ حسنا هل جرؤت الأجهزة الرسمية على اختلاق أي أكاذيب ونسبتها لشخصي؟ لم يحدث والذين يهولون الأمور كلهم من احبائي على الجانب الذي اقف فيه لم احصل على وسام او جائرة عينا او نقدا وانا بفضل الله غني عن كل ذلك ولست عجوزا فقيرا كما يفترض احبائي. ولكنه عقل المؤامرة الذي يعشش في الرؤوس والارواح هذه الأيام.
لقد تم تشريفي من قبل أناس لا يمكن ان ارفض تشريفهم ولم تكن هنالك جائزة لأرفصها او وسام (الاوسمة من اختصاص رئيس الجمهورية وليس الولاة.
انني لم أتقدم بدفع قانوني لصالح الوالي لتبرئته من الاتهام زكنت اعتبر التكريم تقريبا لصورتي الى جمهور محلي يستأثر بمكانة خاصة في نفسي ه قطاع سوداني معذب له مطلب واحد هو الماء
وهنا ندخل الغريق. طبعا هنالك مندسون لا يعرفونني ولا يحبونني ومعظمهم من الشعراء او المتشاعرين البايرين وهؤلاء يلجؤون للأسماء المستعارة
(وهذا قليل من كثير فالي اللقاء