الموت في حراسة الحماية

*مجهول الهوية ..وفق حيثيات القضية ،تسرد قصته شعبة حراسة حماية الاسرة والطفل ، وتقول سيرته انه حاول الانتحار ،بتسلقه اعلى كبري المك نمر ،فالتقطته اعين شرطة النقل النهري ، واسرعت بحمايته من المصير المحتوم ..المر، تم الاستلام والتسلم بشعبة حماية الاسرة والطفل، التي باشرت اجراءاءات نقل الطفل للمستشفى لمتابعة الحالة الصحية ..ولكن !

* وبغياب بصر وبصيرة، واستدعاء مقولة لشىء في نفس يعقوب لم تبادر حراسة حماية الاسرة والطفل ، بنشر صورة الطفل ليعلم ذووه انه حي يرزق ،خاصةان تفاصيل الحادثة جاءت، والاستعداد على قدم وساق لاستقبال عيد الفطر الميمون ، و (تصريح )من وزارة الصحة تداولته نهارات المجتمع ووكالة (جانا) الاخبارية ?لك التحيه العزيز عثمان الجندي ? اعلنت فيه عن تهيئة المستشفيات لاستقبال المرضى والمصابين ،في واثناء اجازة العيد …

*حراسة الاسرة والطفل بمبناها الضخم عجزت تماما عن (التعامل ) مع الطفل ،فألصقت به (تهمة) الاصابة بحالة نفسية ، رغم ان التشخيص (المحلي) لم يصدر عن طبيب مقيم بالحراسة ،ولا بمساعدة اختصاصي خبير في علم النفس وسايكولوجية الاطفال ،وحينها ووفق (افتراض التهمه) وإلباس (الشك) ثوب الحقيقة باستعارة قرائن غير مثبته طبيا ولا نفسيا ولاعلميا ،تم التسليم بالاصابه سالفة الذكر، ومن ثم عرضه على طبيب مختص في الامراض النفسية بمستشفى الشرطة!

*خطوة غير موفقة ، بتفاصيل (نية) لاتتسق واستحقاقات الطفل المعروفة في قانون (2010) وفي المواثيق الدولية والاقليميه والمحلية ، ماجعل نصلا حادا يغرز طعنة نجلاء لقانون الطفل الذي تضم دفتيه احد ابرز الثوابت وهي الحماية. لكنه وللاسف اسلم الطفل الذي (تتكتم) حراسة حماية الاسرة والطفل على اسمه حتى كتابة هذه السطور ، كأنه خادش للحياء العام روحه الى بارئها داخل دار الحراسة والحماية ومازالت جثته مسجاة في مشرحة الخرطوم !

*لم تكن الحاله (غامضه ) لنسلم بحدوث وفاة في ظروف غامضة ، وفق ماتم في البلاغ تحت المادة 51 ،فالشىء الوحيد الذي لازمه الغموض وحتى الان ، هو ما بدر من حراسة حماية الاسرة والطفل ، التي لم تطرق الابواب الصحيحة لمساعدة الطفل وتامين اساسيات الحماية والامان والعافية له ،فما عكسته الايام من سلوك في حراسة حماية الاسرة والطفل ، كان ومازال يعوم في بحر (نواقص ونواقض )شتى عجلت برحيل الطفل ،وتركت وصمة في جبين مجلس الطفوله والامومه الذي اظهر هو الاخر، يدا مكتوفه، في يم مناصرة الطفوله الطفوله ،وجرحا عميقا في قلب اليات الحماية التي دخلت بعجزه وعجز حراسة الحماية عن تطويق الحماية للطفل وتسوير العافية ،غرفة الانعاش لتلفظ الجهود الباكرة والقديمة روحها الى الابد ! ليتدثر مجلس الطفوله ب(ذنب الادانه)!

*حادثة الطفل نسفت جسور الثقة بين المجتمع ،ومجلس الطفوله من جهة وحراسه حماية الطفل من جهة اخرى ،فهذه القضيه الان تشغل كل دوائر المجتمع والتواصل الاجتماعي ،وتتمدد اكثر من علامة استفهام وتعجب واستنكار وفي العيون نظرة (اتهام ) بقصور واضح لايدانيه شك في عدم توفر(حق) السلامة والامان ، للطفل الذي غادر الدنيا وفي قلبه شىء من حتى !

*يظل السؤال قائم حتى كتابة هذه السطور، لماذا لم تكلف حراسة حماية الاسرة والطفل نفسها بالبحث عن اهل الطفل ؟ لماذا اكتفت بتشخيص الحالة وفق خلفية افتراضية للمرض ؟ واذنت لنفسها -عشوائيا ?بارتياد الظنون ؟ حدث هذا ومجلس الطفوله يرفع شعار حماية الطفل والنضال من اجل انتزاع حقوقه العدليه والصحيه والمجتمعية والتعليميه ،لكنه للاسف ينطبق عليه الان (نسمع جعجعة ولانرى طحينا ) والجعجعة هنا هي عين ماسمعناه منه ومن حراسة حماية الطفل امس الاول عندما تم تداول وفاة طفل في حراسة حماية الطفل.

همسة

في وطني ..تنبت الازهار رماحا ….

وتموت الف امنية….

يحتضر الكنار ….

وتفارق البسمة الشفاه …..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حادثة الطفل نسفت جسور الثقة بين المجتمع ،ومجلس الطفوله من جهة وحراسه حماية الطفل من جهة اخرى

    بشعبة حماية الاسرة والطفل، // الشرطة في خدمة الشعب جيش واحد وشعب واحد كلها مسميات جوفاء لا تصدقي هذا الهراء ففقدان الثقة بين الشعب وجميع القوات النظامية مفقود مفقود هؤلاء اصبحوا يدان للنظام يد مخلب ويد باطشة انتهت الثقة واصبحوا جميعا اعدا ء لنا من فينا اليوم يحترم اي شرطي في نظرنا مجرد صعاليك يريدون فرض هيبتهم بالقوة والارهاب والرعب لكن اقول لهم هيهات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..