الحسن الميرغني: الحوار المخرج من كل أزمات الوطن

وجّه نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، الحسن محمد عثمان الميرغني، رئيس قطاع التنظيم بالحزب، بضرورة دعم عملية الحوار بحسبانها المخرج من كل أزمات الوطن، وطالب قيادة الحزب بشمال كردفان بإدارة حوار وطني مع القوى السياسية كافة.
ووعد الميرغني خلال استقباله قيادات الحزب بشمال كردفان بقيادة نائب الرئيس، أبوالخير كامل، والأمين العام، خالد محمود الحجازي، وأمين التنظيم بالولاية، في إطار لقاءاته بقيادات حزبه في المركز والولايات، بزيارة إلى شمال كردفان قريباً.
وقال الحجازي فى تعميم تلقت “شبكة الشروق” نسخة منه، إنهم قدموا تقريراً شاملاً لرئيس قطاع التنظيم عن سير الأداء على المستوى السياسي والتنظيمي بالولاية، واستعداد الحزب للمرحلة القادمة بعد الحوار وما يترتب عليها وضرورة توحيد الصف ومعالجة كل المعوقات.
وأوضح بأن الحسن طالب بضرورة الإسراع في بناء دار الحزب بعاصمة الولاية الأبيض، وإدارة حوار وطني مع كل القوى السياسية في الساحة.
وكان الوفد قد أطلع مساعد أول رئيس الجمهورية على الإنجازات التي تحققت في الولاية في إطار مشروعات النفير، وقد أشاد بما تشهده الولاية من تطور ونماء وترابط للنسيج الاجتماعي وإجماع حول برامج النفرة.
شبكة الشروق
غايتو يا ناس العلوم السياسية جاتكم من السما علم جديد اسمو ” الحربائية السياسية “.. يلا واحد شفت فيكم يقوم يجمع السيرة الذاتية للسياسيين السودانيين وتاني يوم حا يكون عندو كتاب مرجع للعلم الجديد دا
رفسنجانى فى شبابو.
( بضرورة دعم عملية الحوار بحسبانها المخرج من كل أزمات الوطن،) …
وأنتم أول اسباب كل أزمات الوطن ..
نحن لم نقبل بالحكم العسكري رغم أن نظام عبود رفع رؤوسنا وشرفنا بين العالمين وفي الداخل خلصنا من الطائفية ولاينكر ما قام به من وجبات الدولة في التنمية والاعمار إلا مكابر ولا يشك في وطنيتهم عاقل فقد كانوا حقا من أبناء الشعب الأبي حملوا كل صفاته وقيمه ولو لا كبت الحريات وقلة طول بال الجنوبيين لبلغت بنا تلك شأوا أرفع في التنمية الداخلية والعلاقات الخارجية ولما فقدنا شيرا من أراضينا، فقد كانوا جادين في وضع أسس التنمية المستقبلية للسودان بناء على رؤيتهم وحدهم كسودانيين (وبس)أقحاح غير مؤدلجين وحق لهم أن ينفردوا بالحكم لأن الديمقراطية منذ قبل الاستقلال أضاعت أربع سنوات في الفاضي وعند قلب ديمقراطيتهم العاجزة لم يكن من المنطقي أن يسمحوا بحرية التحزب والسياسة لأن غاية ذلك هو التنمية ولم تتحقق في ديمقراطية الطائفتين والاشارة والذين كان في استمرار حالة الجهل والأمية لسواد الشعب لتسهيل حكم الاشارة ولو لم يأت نظام عبود لما سمعتم بالتلفزيون ولما استمتعتم بفضائياتكم العامة والخاصة اليوم ولما سمعتم بمصانع السكر والفاكهة والنسيج وثوفير المياه والصحة والتعليم المجانيين ولما وصلت السكة حديد لنيالا و واو!
ولكن يا حسرة فقد اندلعت ثورة أكتوبر بسبب تصعيد الجنوبيين للحرب مع النظام العسكري الذي لم يروا فيه غير طغمة عسكرية شمالية لاخضاع الجنوبيين وما دروا أن هذه طبيعة النظم العسكرية لا تفرق بين أجزاء الوطن ولا قبائله ولا يمكنها تنفيذ أهدافها التنموية إلا بإخضاع الجميع ومنعهم من عرقلة مشاريعها وهذا شيء طبيعي ولو عبود أكثر حصافة لضم مجلسه العسكري بعض الجنوبيين زهز أمر فطن إليه الانقلابيون من بعد عبود ..
وللأسف وبعد أربع سنوات من أكتوبر 1964 عادت الطائفية لقديمها وانشعالها بالمماحكات والمكائد التنافسية فيما بينها وانشغلت بذاتها أكثر من شعب الاشارة ولم تندز شي رغم الفوز الكبير في الانتخابات بل لم تكن للحزبين الحاكمين أصلاً برامج مسبقة في الانتخابات لأن الانتماء الحزبي كان يكفي وحده للفوز بالانتخابات أو أن طموح الناخبين كان قانعاً فقط بجو الحرية المتوفر في الديمقراطية، ولكن بلغ بهذه الطائفية من السفه السياسي قمته في أواخر 1968 حينما خدعهم الاخوان المسلمون في جبهة الميثاق الاسلامي وزينوا لهم التمالؤ على طرد جزب سياسي مثلهم رغم اختيار الشعب لعدد من أعضائه بالبرلمان فدبر الحزب الطريد من الديمقراطية انقلاباً عليها في مايو 1969 يقيادة النميري وقد قدم النميري بعض الخدمات للبلد من خلال التخلص من اليسار حيناً والتحالف مع اليمين حيناً آخر والعكس مع محاربة الطائفيين الذين لم يتركوه في حاله حتى قامت انتفاضة ابريل 1985 وعادت الطائفية كما كانت ولم تتعلم من دروس الماضي ولم تنجز شيئاً كالعادة، غير أن دهاء الاخوان المسلمين الذين سبق أن زينوا للطائفية حل حزب سياسي ممثل في البرلمان وطرده منه، مستغلين بذلك توافقهما في النزعة الدينية، قد استثمروا هذه المرة تناقضات حزبي الطائفية وتنافسهما السياسي ونفذوا انقلابهم المشئوم وظلوا يحكمونكم إلى اليوم بسبب الظائفية التي بين ظهرانيكم وما لم تتعلموا أيها الشعب السوداني الفضل وتبلغوا الرشد السياسي الذي بلغته الشعوب المستنيرة في العالم الغربي الذي يمارس الديمقراطية على أساس البرامج التنافسية في خدمة البلاد والعباد وليس الأشخاص والزعامات فلا فائدة مرجوة من أجل أي ديمقراطية مستقبلاً فتكرر دورات الطائفية والانقلابات العسكرية. فهلا سألنا أنفسنا عن تلك الديمقراطيات الغربية وخلوها من الانقلابات العسكرية رغم أنها تملك أقوى الجيوش في العالم؟! والاجابة في بساطتها هي أن الشعب مستنير ويعرف حقوقه الفردية والقومية تماماً وأهمها من بعد هذا الحرية في ممارستها من أجل الرقي والتنمية ولا يمكن أن يسمح لأي مجموعة أو فرد فرض شيء عليهم، بل ولا يجرؤ أي مقامر على القيام بفرض أي سيطرة عليه؛ وبهذا يقاس رقي الأمم والشعوب ولا تعرف الانقلابات العسكرية إلا لدى الشعوب المتخلفة وكل بلد تشهد هذه الانقلابات أو مجرد محاولات مثلما حدث في تركيا مؤخراً فهي دول متخلفة بكل معنى الكلمة بمعنى الفقر والمرض والظلم وانتهاك حقوق الانسان وهلم جرا ونتيجة لذلك تكثر فيها الانتفاضات والثورات بلا طائل وتظل تدور في حلقة مفرغة إلى الأبد بينما تنعم الشعوب المستنيرة بخيرات بلادها وبلدان هذه الشعوب المتخلفة المغلوبة على أمرها.
الحسنه الوحيدة لحكومة البشير ، سحقت كل الأحزاب الكبيرة حتى انستهم صحن الفته.