الصالح العام ..وسياسات التجويع

كمال كرار
في زمن الإنقاذ الردئ صارت الوظيفة إبتزازاً،وكل موظف أو عامل لا بد أن يفهم أن مصيره المهني معلق بورقة صغيرة يكتبها(بتاع الأمن)الحايم في المصلحة الحكومية،بلا أدني مهام،سوى التجسس على من فيها.
وعندما تكتب مثل تلك الورقة،يحال من ورد إسمه فيها إلي الصالح العام ومعناه الفصل من الخدمة على جناح السرعة،ودون أي مستحقات في الكثير من الأحوال،ولا يقف الأمر عند هذا الحد،بل تتابعه عيون الأمن والترصد إلي حيث يسكن،وينتظره الإعتقال عند أي منعطف،ويحظر على أبنائه العمل لأن والدهم معارض،وتحول تلك الورقة اللعينة إلي حيث مكان عمل زوجته التي لا بد أن تفصل هي أيضاً عن العمل،وهكذا يقع العقاب الجماعي على كل الأسرة،لأنها تعارض الحكومة،ومن يعارضها لا بد من قطع(عيشه)،وبهدلته،إما مات من الجوع،أو ساب البلد،أو أتي للإنقاذ تائباً مستغفراً،تلك أحلام(الكيزان)الزائفة،وابتساماتهم الصفراء وهم يوقعون قوائم الفصل وفيها المدنيين والعسكريين،الذين خدموا السودان بإخلاص ولم يتدهنسوا .
والفصل للصالح العام،وهو ديدن السدنة،هو وسام الشرف فوق صدور من فصلوا،ويفصل الناس في بلادي من القطاعين العام والخاص،ليس بسبب انتمائهم للحزب الشيوعي أو باقي المعارضة السياسية فقط،بل من لا يدخل في زمرة الفساد هو مفصول،ومن يرفض الرشوة هو مفصول،ومن يأبي تزوير الميزانية(مثل صديقنا محمد سيد أحمد)فهو مفصول،والمدير الذي يستوضح عنصر الأمن في البنك عن سبب تسيبه فهو مفصول(مثل سليمان وداعة)،ومن كان زوجها شاعراً شيوعياً فهي مفصولة(مثل أميرة الجزولي)،ومن كان ضابطاً نزيهاً(مثل مكي ووليد)فهو في قوائم الصالح العام،ومن كان نقابياً شجاعاً فهو مفصول(مثل جمال محمود)،ومن كان صحفياً ملتزماً جانب الحق فهو مفصول بتوجيهات السدنة(مثل خالد وزحل وأمين).
والحصول على الوظيفة أيضاً يمر عبر الابتزاز،والشرط أن تقتسم مرتبك مع الذي اعتمد تعيينك دون معاينة،وهنالك شروط خاصة تفرض على البنات،لا يمكن ذكرها في هذا المقام.وبينما يكتب على جدران المؤسسات الحكومية للعامة من أمثالنا(لا توجد وظائف شاغرة)،يوظف العشرات من منسوبي النظام وكوادره الأمنية في الوزارات عن طريق القوائم الخاصة ،مثلما حدث في الوزارتين الشهيرتين التي تقع إحداهما في شارع النيل والثانية في شارع الجامعة.
ويظن السدنة أنهم (وكلاء الله في الأرض)وأن مصائر الناس معلقة بأوراقهم الأمنية،وأن الفصل يؤخر الإنتفاضة عليهم،ولكنه الظن السئ،والمكر السئ لا يحيق إلا بأهله،والمفصولون كتلة كبيرة سترجح ميزان الثورة،يوم أن ينتفض المارد السوداني،وعندها لن ينفع البمبان الإيراني،ولا الخبير الأصفهاني،ولا المستشار القطري وربيبه الفلاني.
وبينما سيشتغل حامل الدكتوراه المفصول(سواق)رقشة،والعقيد المفصول(سواق)هايس،فإنهم يأكلون عيشهم من عرق جبينهم،ويحرضون الركاب على الثورة والانتفاضة،ويدقون في كل يوم جديد مسماراً في نعش(جنازة البحر)التي تسمى المؤتمر الوطني حالياً،وكان إسمها(الإتجاه الإسلامي)سابقاً،وكان إسمها(الإتحاد الإشتراكي)فيما سبق،فرمى بهم الشعب السوداني في مزابل التاريخ،وياله من شعب مناضل.
[email][email protected][/email]
متين بس متين نطلع والشعب فقد طال الانتظار….
Very nice true report
مقال ممتاز يعري الحقيقة كما هي.. قالوا قطع الرقاب ولا قطع الارزاق..فهم مارسوا في الشرفاء قطع الارزاق ودمروا أسر بحالها دون ذنب جنوه..ونصف الذين قطعوا أرزاقهم بمهزلة الصالح العام لقد ماتوا قهرا..
*وقولك بخصوص التعيين(وهنالك شروط خاصة تفرض على البنات،لا يمكن ذكرها في هذا المقام). هذا الكلام بكل أسف صحيح 100%.. لذلك هناك اكثر من 1000 خريجة في ولاية الخرطوم يقمن ببيع الشاي..بدلا عن بيع الشرف..ولا حول ولا قوة الا بالله..
الكلام ده كان زمممممممممممان وهو فضل فيها زول عشان يشيلوه .الضباط من رتبة عميد وتحت كلهم بالواسطة جيش وشرطة الخدمة المدنية ما بقى فيها زول ,بس مقالك مفيد ليعيد الذاكرة للناس عشان ما ننسى المراير . .هؤلاء استباحوا فروج الوطن بغير زواج او قسيمة نكاح
،وهنالك شروط خاصة تفرض على البنات،لا يمكن ذكرها في هذا المقام….
هذا يعني هتك اعراض تحت الحوجة؟؟؟ اعوز بالله.
وين هي لله هي لله يالبشير؟؟
اتمني ان يقرا هذا المقال قادة الجيش ليروا ماذا يحمي الجيش؟
اذا كان هذا صحيح فنسال الله هتك عرض كل عسكري مجرم يوم لاينفع مال وبنون.؟
متين بس متين نطلع والشعب فقد طال الانتظار….
Very nice true report
مقال ممتاز يعري الحقيقة كما هي.. قالوا قطع الرقاب ولا قطع الارزاق..فهم مارسوا في الشرفاء قطع الارزاق ودمروا أسر بحالها دون ذنب جنوه..ونصف الذين قطعوا أرزاقهم بمهزلة الصالح العام لقد ماتوا قهرا..
*وقولك بخصوص التعيين(وهنالك شروط خاصة تفرض على البنات،لا يمكن ذكرها في هذا المقام). هذا الكلام بكل أسف صحيح 100%.. لذلك هناك اكثر من 1000 خريجة في ولاية الخرطوم يقمن ببيع الشاي..بدلا عن بيع الشرف..ولا حول ولا قوة الا بالله..
الكلام ده كان زمممممممممممان وهو فضل فيها زول عشان يشيلوه .الضباط من رتبة عميد وتحت كلهم بالواسطة جيش وشرطة الخدمة المدنية ما بقى فيها زول ,بس مقالك مفيد ليعيد الذاكرة للناس عشان ما ننسى المراير . .هؤلاء استباحوا فروج الوطن بغير زواج او قسيمة نكاح
،وهنالك شروط خاصة تفرض على البنات،لا يمكن ذكرها في هذا المقام….
هذا يعني هتك اعراض تحت الحوجة؟؟؟ اعوز بالله.
وين هي لله هي لله يالبشير؟؟
اتمني ان يقرا هذا المقال قادة الجيش ليروا ماذا يحمي الجيش؟
اذا كان هذا صحيح فنسال الله هتك عرض كل عسكري مجرم يوم لاينفع مال وبنون.؟
هناك عدد كبير ترك السودان
حتى لا يفسد
بمعنى النزيه لا يستطيع العمل فى السودان
والامن الشعبى فضحه الكاتب فتحى الضو
يعنى مافى كوز خارج جهاز الامن الشعبى
وهو السلطة الحقيقية فى السودان