أمين صندوق الهلال يكشف ل حقائق حول الديون والوضع المالي
كووورة-
إنشغل الرأي العام الرياضي السوداني، ومجتمع كرة القدم السوداني بشدة، معظم حزيران/يونيو الحالي بقضية ظهور ديون جديدة على نادي الهلال على الرغم من أنه قبل أكثر من عام قامت لجنة تسيير النادي التي قادها الحاج عطا المنان رئيسا بحصر الديون عبر لجنة بتصديق من وزارة العدل السودانية لحصر تلك الديون ومناشدة كل من لديه دين بطرف الهلال، عبر إعلانات صحفية التقدم بمستنداته لإدراج مديونيته على النادي.
ولكن ظهور ديون من ثلاث جهات فجأة من شركة الطيران السودانية وفندقين، لفت الأنظار إلى حجم الديون التي يعيشها النادي الأزرق منذ عدة سنوات، “” إلتقى بأمين صندوق نادي الهلال اللواء عصام كرار وأجرى معه الحوار التالي حول الملف المالي والديون بالنادي الأزرق.
ما هي حقيقة الديون بنادي الهلال ؟
ملف الديون حقيقة في نادي الهلال فيه الكثير من الضبابية، والكثير من المتابعين سمعوا بأن هذه الديون تم حلها وأنه لم تعد هناك ديون، وعقب تسلمنا المهام الإدارية بالنادي بعد إنتخابنا في تموز/يوليو من العام الماضي تسلمنا كشفا بمديونية مثبتة على نادي الهلال، والديون وردت كتقرير من لجنة مراجعة شكلت بواسطة وزير الرياضة بولاية الخرطوم.
ولكننا تفاجأنا بأن هنالك جهات وأشخاص لديهم مستندات قانونية تطالب الهلال بمدينويات غير مرصودة ضمن كشوفات الديون التي إستلمناها من قبل، وتلك المديونيات المعنية من ناحية مستند مالي مستوفية لكل الحقوق للجهة التي قدمتها وتطالب بها وبالتالي بعد تقديم الديون إلى الجهات القانونية منحوا الحق في حصيل مديونياتهم على نادي الهلال.
وكيف تتعاملون مع الدائينين للنادي ؟
نحن كمجلس إدارة فإن كل ما يصلنا من مطالبات بسداد مديونيات وبعد التأكد من صحتها تصبح واجبة السداد لأن نادي الهلال يعد شخصية إعتبارية تتغير بتغيُّر الأشخاص لكن تظل المطالبة بسداد الدين باقية على النادي.
ما هي قصة ظهور مديوينات جديدة في يونيو الجاري ؟
ظهرت لنا مديونيات في هذا الشهر مثل مديونية شركة الخطوط الجوية السودانية، وفندق هوليداي فيللا، وفندق البحرين، هي كلها مديوينات يحمل أصحابها مستندات تثبت وقد صدر فيها أحكام بالسداد، ونحن بالجلوس مع هذه الجهات تمت جدولتها، وبدأنا فعلا في السداد وقد قطعنا فيها وشوطا كبيرا، وهناك جهات تفهمت الوضع وقبلت بتجزئة المبلغ دون التنازل عن أي مبلغ على نادي الهلال، ونحن من جانبنا بدأنا سداد ودفع الديون التي على النادي.
ما هو تفكيركم في التعامل مع ملف الديون في الهلال ؟
إتخذنا مسلكا آخر في التعامل مع الديون، فمجلس الهلال قام بمخاطبة وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم رسميا لتفعيل لجنة مراجعة مديونيات نادي الهلال، وذلك لتغنينا عن عن القيام بجهد مراجعة جديد للتأكد من صحة تلك المستندات، فإذا ما رأى الدائنون أن يجلسوا معنا كمجلس لسدادها فنحن سنكون معهم بعد التأكد من صحتها، وإذا ما رأوا يمضوا في سلك الطرق القانونية فهذا حقهم, نحن لن نسلب شخص حقه.
ما هي حقيقة الوضع المالي بناديكم الآن ؟
لكن الأمور المالية في الهلال بما في ذلك الديون تحت السيطرة ووضعنا موازنة لسدادها، والحمد لله وضعنا المالي مستقر منذ تولينا المهمة الإدارية، وبفضل الله ثم فضل مجهودات رئيس النادي الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال لا توجد أي مديونيات في عهد مجلس الحالي منذ إنتخابه قبل عام، بل أن كل المديونيات التي على الهلال مديونيات سابقة لكن نادي الهلال هو المنوط به سداد هذه الديون وبحمد لله نسدد الديون فيها بشكل راتب.
وفي ذات الوقت رصدنا ميزانيات لمشاركة الهلال في البطولة الأفريقية ولباقي مباريات الموسم المحلي، بل أن تلك الميزانيات وضعت بدقة منذ بداية الموسم بل وبمبالغ إحتياطيه لما قد يحدث بشكل طارئ، نحن وضعنا إعتبارات كل ذلك، وإن شاء الله نتوفق للأهداف التي نسعى إليها والتي تسعد جماهيره الكبيرة.
هل تتوقع ظهور المزيد من الديون الغامضة والجديدة على الهلال مرة أخرى ؟
كل شئ أصبح وارد في مسألة ديون الهلال، فهناك ترصد لمسيرة الهلال، فدائما يتحرك ملف الديون وتظهر مديونيات غير معلومة عندما يتأهل الهلال إلى مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا ويصبح قاب قوسين حلمأدنى من تحقيق الحلم الأفريقي وهو الحلم الذي ترجو جماهير الهلال تحققه منذ سنوات، ونتوقع كل شئ في ملف ديون الهلال ولكن تلك الأشياء وضعنا لها ألف حساب، وإستراتيجيات للتعامل معها.
وإن شاء الله كل هذه الأمور لن تؤثر على مسيرة نادي الهلال بمختلف أنشطته الرياضية كفريق كرة القدم الذي يبدأ مشواره الأفريقي الجديد بالمجموعات يوم الأحد وكل أمنياتنا له بالتوفيق وتحقيق نتيجة إيجابية تسعد جمهور الهلال الكبير والأمة السودانية على وجه الخصوص.
