هذا الإصرار العجيب

ابراهيم ميرغني
في إصرار عجيب أكد والي شمال دارفور محمد يوسف كبر على استعداد ولا يته لاستضافة أكثر من (300) من الضيوف الأفارقة للمشاركة في دورة سيكافا الرياضية بالفاشر، وأكد كذلك ان الهدف هو الاعلان للعالم بمحبة اهل دارفور للسلام والرياضة وبذات الحماس أعلن والي جنوب كردفان استعداد ولايته لاستضافة المجموعة الثانية في نفس الدورة في مدينة كادوقلي اليوم 17 يونيو.
ونقول وسط أجواء الحرب في جنوب كردفان ودارفور هناك إصرار غريب بين متنفذي المؤتمر الوطني في الرياضة على قيام بطولة شرق ووسط افريقيا أو ما يسمي بدورة سيكافا بالفاشر وكادوقلي وسبب هذا الاصرار هو الايحاء بان تلك الولايات هادئة وآمنة وانها تستمتع بكرة القدم كذلك.
وأحد أسباب الاصرار أيضاً تلك الأموال العامة التي ستنفق بلا حساب هنا وهناك ليستفيد منها هواة نهب المال العام.
هذه الأجندة الخاصة بالمؤتمر الوطني تجعل هذه الفرق الرياضية المشاركة وهذه البعثات الفنية والادارية الأجنبية أمام مخاطر جدية.
والكل يعرف أن هذه المناطق غير آمنة لا نهاراً ولا ليلاً مما يجعلنا نستنتج أن الإصرار مقصود منه خلق دروع بشرية أمام المجموعات المسلحة المعارضة أو تحميلها مسؤولية قتل المدنيين متى ما اندلع القتال أثناء الدورة الرياضية.
العالم أصبح قرية صغيرة والمناطق الساخنة تظل ساخنة حتى وإن كذب ذلك الاعلام الرسمي والحرب في جنوب كردفان ودارفور لن تسكتها الدورات الرياضية ولا الحملات العسكرية ، وحده الاتفاق والحوار قادر علي حل النزاعات المسلحة في بلادنا والعالم أجمع.
الميدان
( وأحد أسباب الاصرار أيضاً تلك الأموال العامة التي ستنفق بلا حساب هنا وهناك ليستفيد منها هواة نهب المال العام.) دا اهم الاسباب
كبر المكابر يصر على إستضافة هذه البطولة الدولية وهو يعلم تماما أن المتمردين والحركات المسلحة على بعد كيلومترات قليلة من الفاشر وان الدانات والصواريخ لوقت قريب كانت تنهمر وسط سوق الفاشر وبالقرب من قصر السلطان علي دينار، وهو بهذا الدفن للراس في الرمال سيعرض حياة المشركين للخطر كما سيعرض سمعته ومصداقيته لإختبار قاسي إن تبقت له أصلاً مصداقية أو إحترام.
الدول الافريقيه المشتركه في هذه الدوره الفاشله والتافهه منذ انشائها والتي ستوافق علي ارسال لاعبيها لهذه المناطق الساخنه هي نفسها دول لاتقيم للأنسان وزنا فضلا عن دكتاتوريتها وفرق كبير بينها وبين الدول المحترمه التي تطلب من مواطنيها الابتعاد وعدم الاقتراب من ميدان تقسيم في تركيا او ميدان التحرير في القاهره بسبب الاضطرابات السياسيه وحتي لايتعرض مواطنيها لمكروه ولايستبعد مطلقا اللهطي المتوقع من هذه الدوره من قبل كبر الماسوره بتاع سوق المواسير .