المهدي : الترابي قال في التجربة “ما لم يقله مالك فى الخمر”.. “الحوار الوطني” يمكن أن يتواصل بأسس جديدة..مبارك يمكن ان يعود للحزب بشرط

أجرى الحوار في الدوحة: حسن أبو عرفات

أكد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، أنه يمكن استئناف واستمرار عملية الحوار الوطني في السودان، بأسس جديدة، عبر تعزيز آليات المصداقية، وبناء الثقة، من خلال القيام بإجراءات معترف بها، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات العامة، وتكثيف البرنامج الثلاثي للقضايا الإنسانية،.

واعترف المهدي فى الجزء الثاني من حواره مع “الشرق” بأن المعارضة تواجه درجة عالية من التمزق، ولكن أسبابها موضوعية مرتكزة على سياسة “فرق تسد” التي تطبقها أجهزة النظام، على حد قوله، وتناول قضية الخلافات داخل حزبه، موضحاً أنه لن يقبل بعودة مبارك الفاضل للحزب إلا في إطار نقد ذاتي شفاف، وضمانات بألا يكرر ما أسماه “السلوك الشائن”، وأن مبارك الشخص الوحيد الذي انشق وعمل لنفسه كياناً وتآمر على حزب الأمة القومي على حد قوله،.

وأضاف: هناك لجنة وفاقية تتحرك لرأب الصدع، وجمع الناس داخل الحزب، وأن الأشخاص الذين انضموا إلى الحكومة، ليس لهم مجال للعودة، وتم شطبهم من الحزب، أما الآخرون الذين ارتكبوا أخطاء، وراجعوا أنفسهم، فليس هناك مانع من عودتهم للحزب، وقال: إن الدكتور الترابي “بالغ في التقارب” من النظام، وأعتقد أن أي تعاون مع الدكتور الترابي، يثير الجميع لأن مواقفه غير مفهومة ومتقلبة.. اختلف مع النظام، وقال في التجربة “ما لم يقله مالك فى الخمر” على حد قوله، وفيما يلي نص الحوار:

شدد الرئيس البشير ـ بعد انتخابه ـ على الاستمرار في الحوار الوطني دون استثناء لأحد، كيف ترى أجواء الحوار في المرحلة القادمة؟

أعتقد بأن المؤتمر الوطني دمر المبادرة السابقة، وقد علمت بأن الحكومة أجرت اتصالات بالحكومة الألمانية لتفعيل الحوار الوطني، وقد تلقيت دعوة منهم فى 26 ابريل لجلسة استماع، قلت لهم فيها: نحن الآن قوة تمثل المستقبل الوطني، لم نجتمع بعدُ لتقييم تجربة الانتخابات وما بعدها، والتي نعتقد بأنه لن يترتب عليها شيء، في رأينا، بل عزز التحرك للإطاحة بالنظام بالوسائل السلمية، وارى ـ رغم ذلك ـ انه يمكن استئناف واستمرار عملية الحوار الوطني بأسس جديدة؛ فى مقدمتها: تعزيز آليات المصداقية وبناء الثقة من خلال القيام بإجراءات معترف بها، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات العامة، وتكثيف البرنامج الثلاثي للقضايا الإنسانية إلى جانب اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقى، لتقييم ما يجرى فى السودان لتقوية آلية الوساطة الإفريقية الرفيعة، بقيادة امبيكي، الى جانب وضع مبادئ لآلية الحوار السوداني، الذي نأمل أن يسهم في تحقيق سلام شامل، ويحدد مسار التحول الديمقراطي، وتجاوز الآليات القديمة عبر لقاء شامل يضم الجميع، ويرفع نتائجه وتوصياته إلى مجلس الأمن الدولي، وارى أن هذه السيناريوهات ـ إن حدثت ـ ستسهم في إحداث إنفراجات في الوضع السياسي الداخلي، وسيحق لأي جهة ـ لها وزن سياسي ـ قبول الحوار في ظل هذه الظروف الجديدة، وقد سلمنا هذه الرؤية كتابة الى الألمان لإحياء الحوار الوطني، أما إحياء الحوار بالصورة “المترهلة” السابقة فنحن نرفضها، وكان من المفترض أن يرفع الألمان هذه الأفكار إلى الحكومة، للتعرف على وجهة نظرها.

الخلافات داخل البيت

الأخ الإمام.. الخلافات داخل بيت المهدي وحزب الأمة القوي كثيرة ومتصاعدة، ما هي خطوات إعادة هيكلة الحزب، والمضي في المصالحات؟

الحزب موحد ومهيكل، وهو الحزب الوحيد ـ فى المعارضة ـ الذي يعقد مؤتمرات عامة بانتظام.. هناك أعضاء سقطوا “ليس لأني أريد إبعادهم”.. والذين خرجوا من الحزب يمثلون ثلاث جهات؛ أولاها السيد مبارك الفاضل الذي كان مفوضاً للحوار مع النظام، حيث وصل معهم إلى اتفاق عرض نتائجه على الحزب، وكان مبارك يتوقع أن أتبنى الاتفاق، وأقول للناس: “هذا ما اتفقنا عليه” ولكني طلبت عرض الاتفاق على أجهزة الحزب، حيث شارك هو بنفسه فى المناقشات، وأجهزة الحزب قررت بالإجماع عدم المشاركة مع النظام فى الحكم، إلا في إطار انتخابات حرة نزيهة، وفى إطار حكومة قومية، وشددوا على ان الحزب لا يمانع فى استمرار الحوار دون التهاون فى القضايا القومية، ولكن مبارك المهدي اتفق مع البشير بوساطة من القذافي، الذي كان يريد دخول حزب الأمة في الحكومة والتآمر على حزب الأمة، لكن الحزب عارض هذا التوجه وانضم مبارك المهدي مع بعض الناس إلى الحكومة، وأنشأ “حزب الأمة للإصلاح والتجديد”، وفى دستور حزب الأمة القومي: أي عضو ينشئ حزباً يتم إسقاط عضويته، لذلك سقطت عضوية مبارك المهدي وجماعته، وكان ذلك عام 2002 ومنذ ذلك الحين الأغلبية عادت إلى الحزب، واعتبرت ما حدث مسألة باطلة، بينما انضم آخرون إلى المؤتمر الوطني وآخرون انشأوا “حزيبات” وأنا أسميتها: “شقق مفروشة” وعلى كل شقة كتبوا العديد من العناوين، وكل هؤلاء اعتبرهم “دراب” (الحجارة الكبيرة) وقع من جماعة مبارك المهدي الذي لم تتعامل معه الحكومة كقيادي حزبي، وأرسلوا له خطاب فصله من الحكومة “بالسركي” وطلب من المجموعة التي دخلت معه الحكومة الاستقالة، وقاموا بتسليم مبارك استقالاتهم، وقال للحكومة: إن مجموعته يمكنها الرجوع إلى الحكومة ولا يؤخذ إجراء ضدي، لأني رئيس الحزب وتم الاتفاق على تشكيل لجنة برئاسة الزهاوي، للتفاوض مع المؤتمر الوطني الذي اشترط عدم عودة مبارك للحكومة، لذلك فإن تلك المجموعة “فكوا مبارك عكس الهواء”، ودخلوا الحكومة ومزقوا استقالاتهم، لذلك لن يقبل بعودته للحزب إلا في إطار نقد ذاتي شفاف، وضمانات بألا يكرر هذا “السلوك الشائن”، ومبارك الشخص الوحيد الذي انشق وعمل لنفسه كياناً وتآمر على حزب الأمة القومي، أما الدكتور”آدم مادبوا ” فقد نظم الحزب مؤتمراً جامعاً حضرته كافة القوى السياسية ومجلس الأحزاب وغيرها، وتم ذلك بإتباع كافة الإجراءات، وهو موثق بالصوت والصورة وترشح بعض الأعضاء إلى الأمانة العامة والمكتب السياسي، وأجريت الانتخابات.. ففاز من فاز وسقط من سقط، وقام “الساقطون” بتهنئة الفائزين فى نفس المؤتمر، وكان دكتور “آدم مادبوا” خارج البلاد وله أصدقاء داخل الحزب، وعند عودته أشار إلى حدوث أخطاء في إجراءات الهيئة المركزية التي انتخبت من قبل المؤتمر العام، حسب الدستور وعضويتها يجب الا تقل عن 15% من أعضاء المؤتمر العام، وطلب بعض الأعضاء من القوى الحديثة من الشباب والفئات، بزيادة عضوية الهيئة المركزية ولم أكن أحد الموافقين على هذه الخطوة، ولكن حدثت ضغوط وتمت الموافقة على زيادة العضوية، وقام “مادبوا” بتأسيس ما سمي “بالتيار العام” لكنه لم يكرر غلطة “مبارك المهدي” بتأسيس كيان حزبي مستقل، وبعض أعضاء هذا التيار العام انضموا إلى المؤتمر الوطني، وبعضهم عادوا إلى حزب الأمة القومي، مثل “محمد عبدالله الدومة” وبعضهم دخلوا في الحركات المختلفة، وأعتبر البناء الذي أسسه “مادبوا” عملاً ضد الحزب، لأنه جاء بعد أن أقر المؤتمر العام جملة من القرارات، وعندما تمت محاسبته من قبل الهيئة المركزية قدم استقالته.. وغالبية هيئات الحزب لا أترأسها، ولكل منها رئيس، والمكتب السياسي والأمانة العامة والمؤتمر العام عنده رئيس، وأنا أحضُر اجتماعات هذه الكيانات، بإعتباري عضواً وليس كرئيس للحزب، وإن أردت الحديث، استأذن من رئيس الجلسة.. وقد اقترحت قيادات الهيئة المركزية، بين صديق المستقيل وإبراهيم الأمين المنتخب، حيث تم الاتفاق على ان يبقى إبراهيم الأمين، أمينا عاماً بالتراضي، دون انتخابات.. لكن إبراهيم فشل طوال عامين بتأسيس الأمانة العامة للحزب، وبذلنا الكثير من الجهود لمساعدته من خلال تشكيل لجنة من 25 عضواً، لإيجاد خروج للموضوع واتهمه البعض بأنه يريد تشكيل أمانة عامة عبر “لوبي” محدد.

لجنة وفاقية

وقال: اتفقنا على دعوة الهيئة المركزية للحزب فى اول مايو 2014، لمناقشة آليات إيجاد حل للقضية، وكان من المفترض أن يوضح إبراهيم الأمين كافة السيناريوهات التي حدثت في عدم قدرته على تشكيل الأمانة العامة، ويكشف كافة العقبات التى واجهته بشفافية ووضوح، لكن إبراهيم الأمين رأى أنه سوف يهزم في اجتماع الهيئة المركزية، لذلك قرر عدم حضور الاجتماع، وزارني فى المنزل وتحدث كثيراً وحملت عباراته “ولاء شخصياً لي”، فطلبت منه حضور الاجتماع وعرض تقرير يكشف فيه أسباب عدم قدرته على تشكيل الأمانة العامة، ومَن كانوا وراء ذلك، وإعادة الثقة فيه أو فشلت في تشكيل مكتب الأمانة العامة، ولكنه لم يحضر الاجتماع، وأقرت الهيئة المركزية سحب الثقة منه بالإجماع، وترشح ثلاثة أعضاء انتهت بفوز السيد “سارة نقدالله” ولكن هؤلاء الثلاثة كل واحد منهم عمل “فاول” في نفسه، وحالياً هناك لجنة وفاقية تتحرك لرأب الصدع، وجمع الناس وغالبية من كانوا مع مبارك المهدي و”ابراهيم مادبوا” عادوا الى الحزب، لكن الأشخاص الذين انضموا إلى الحكومة ليس لهم مجال، وتم شطبهم من الحزب، أما الآخرون الذين ارتكبوا أخطاء وراجعوا أنفسهم، فليس هناك مانع من عودتهم للحزب، شرط أن يلتزموا بدستور الحزب وآراء الأعضاء، والالتزام بعدم القيام بأي قرارات انفرادية.

فرق تسد

الشعب السوداني بين فكي كماشة: الحكومة، والمعارضة المتفككة والضعيفة، وانتم مسؤولون أيضا عما يجري في السودان؟

أولا طول العمر مع سوء العمل شقاء.. وحزب المؤتمر الوطني جالس في صاج، وظاهرة استخدام مفاصل السلطة حتى تستثمر لأطول فترة، فهذا ليس مجدياً، وتسبب في مشاكل كبيرة للسودان.. والنظام اكتسب شيئا من شرعيته الدولية، ووجوده، من الحرب الأهلية، وقضية فصل الجنوب، واعترف بأن المعارضة تواجه درجة عالية من التمزق، ولكن أسبابها موضوعية مرتكزة على سياسة “فرق تسد” التى تطبقها أجهزة النظام، ولكن رغم كل ذلك فهو ليس أسعد حالياً رغم امتلاكه العديد من المنافع والمال والنفوذ والوظائف، حيث خرجت من مظلته نحو عشرة تنظيمات، ومن اخطر القضايا أن القوات المسلحة ليست قائمة بدورها المأمول فى دولة حديثة، وتعتمد الحكومة حالياً على مليشيات قبلية.

موقف المؤتمر الشعبي من الحراك السياسي الحالي متقلب ومتذبذب، كيف ترى دوره ومواقفه على الساحة السياسية؟

التجربة الإسلامية السودانية فاشلة، وليس لها قبول ومستقبل، وعليها مآخذ كبيرة وكثيرة، وجماعة الرئيس المصري المعزول “محمد مرسي”، تضرروا منها، من خلال الاستفادة من تجربة السودان، فى التمكين والمؤتمر الوطني، حالياً كل همه استرضاء وتحسين صورته مع الإخوة فى مصر، ودول الخليج، واعتقد أن أي تعاون مع الدكتور الترابي، يثير الجميع لأن مواقفه غير مفهومة ومتقلبة.. اختلف مع النظام وقال في التجربة “ما لم يقله مالك في الخمر”، وعندما حدثت قضية محكمة الجنايات الدولية، كان رأينا ضرورة التوصل إلى صيغة توفق بين الاستقرار والمساءلة، لذلك رفضنا تسليم البشير لأن اعتقاله يتسبب في مشاكل، وعدم استقرار في السودان، وفى نفس الوقت طالب دكتور حسن الترابي، بتسليم البشير للمحكمة، وعندما اجتمعنا مع البشير في حوار “الوثبة” ووافقنا على أن تكون آلية الحوار بالتراضي، وتكون متساوية، لكننا طلبنا أن يرأس اللقاء شخص محايد، كما حدث في جنوب إفريقيا، لكن الدكتور الترابي “بالغ في التقارب” من النظام، وطالب بأن يرأس الاجتماع البشير، ويكون له حق تعيين ممثلي الأحزاب المشاركة فيه.. لماذا حدث هذا؟ ولدي تحليلي الشخص لذلك، ولكنى لا أريد أن أفصح عنه حاليا.. والظاهر لنا أن “المؤتمر الشعبي” غيّر موقفه بالكامل، وهذا في رأيي يفقده نوعاً من المصداقية.. والحركة الإسلامية ترى أن التجربة السودانية ينبغى الابتعاد عنها تماماً، أو الاقتراب أو الاقتباس منها، وعندما التقى بعدد من كوادر الحزب مثل “المحبوب عبدالسلام” و”علي الحاج ” المقيم حالياً في ألمانيا، أجد أن مواقفهم مختلفة.

حالة فوضى

ما يجري في السودان!! كيف ترى حاضره ومستقبله، وما الحلول للخروج من النفق، الذي هو فيه الآن؟

أرى شخصيا أن المنطقة كلها في حالة من الفوضى، وفي مرحلة انتقالية.. بعضها سيناريوهاته واضحة، والأخرى غير واضحة، وهى في حاجة ماسة إلى “صبح جديد”، ولكن كيف تكون، ومتى تكون؟.. لا أدري.. لكنى أرى أن اقرب الناس للخروج من هذا المستنقع هو السودان.

عبر الحوار أو عبر وسائل اخرى؟

بالحوار الوطني.. لأنه الأفضل، ولكن احتمال حدوث “انفجار” من داخل النظام وارد، ونحن سنجتهد ألا تحدث أي محاولة للإطاحة بالنظام عبر الوسائل العسكرية وبالقوة، وهناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة: أما انفجار من داخل النظام تحت الضغوط المختلفة، أو انتفاضة سلمية تحسمها القوات المسلحة في مرحلة ما!! أو انقلاب عسكري.. ولكننا سنتحرك بكل الوسائل الممكنة ليأتي الحل سلمياً، مثل ما حدث في جنوب إفريقيا.. واليوم: رغم كل المساجلات هنا وهناك، ليست هناك قطيعة كاملة مع النظام.

الشرق

تعليق واحد

  1. لأول مرة أشعر بأن السيد الصادق المهدي ( وأنا الأنصاري ) أبا عن جد يتكلم بعقلانية ووضوح يثلج الصدر الأنصاري أولا وآراء وطنية تدل على طرح فكري متقدم لحزب الأمة القومي
    مما يفرح ويعطي الكثير من الأمل لوفاق أراه قادما باذن الله تعالى .

    كلام تصالحي وأفكار متقدة تدل على وطنية أصيلة – ولم لا ؟

    أتمنى أن يلتئم شأن الحزب وتعود اليه الجماعات المبتعدة : عبدالرسول النور على سبيل المثال ,محمود موسى مادبو والدكتور ابراهيم الأمين …… وغيرهم كثير من الأعمام الذين عايشناهم ونحن صغار وشاهدناهم في منزل العم : عبدالله عبدالرحمن نقدالله عندما كنا نزوره مع الوالد في منزله بودنوباوي .
    ليت السودان ياتئم في وحدة تراعي جميع المطالب المشروعة – السودان يستحق من أبنائه كل الدعم الأدبي والسياسي ….. الخ

  2. عليك للة يا الصادق خلينا فى حانا نعم المعيشة صعبة والصحة صعبة بس عا يشين فى امن وراحة

    ابعدو من السودان حكومة الموتمر دى ما بتروح الا من الشعب والشعب عاوزة ما لانها كويسة لان ما فى
    بديل ومستحيل انت تكون وزير فى السودان وناس الحكومة ديل لو عا وزين اركبوك الطيارة كا نو ركبوك
    ليها بس مصلحتهم انت تكون كدى لاف فى كل دولة000000

  3. الدكتور الترابي، يثير الجميع لأن مواقفه غير مفهومة ومتقلبة.. اختلف مع النظام وقال في التجربة “ما لم يقله مالك في الخمر”

    ______________________________________

    هيهيهيهيهييهيهيهيهيهيهييييي يــــــــــــــــكا … و الله يا جنا المهدي حيرت المهدي زاتو

  4. إقتباس ( لكن الدكتور الترابي “بالغ في التقارب” من النظام، وطالب بأن يرأس الاجتماع البشير، ويكون له حق تعيين ممثلي الأحزاب المشاركة فيه.. لماذا حدث هذا؟ ولدي تحليلي الشخصى لذلك، ولكنى لا أريد أن أفصح عنه حاليا.. ) .

    من عيوب الإمام الصادق ، أنه يفصح عن المهم والأهم ، بعد فوات الاوان !! .
    يا شيخ ، أفصح عن تحليلك الشخصى لموقف الترابى ، لعل وعسى يفيدالشعب السودانى اليوم وليس غدآ ، بعد أن يسبق السيف العذل ! .

  5. سوري فضيلة الامام الصادق المهدي اتيز توو ليت
    ليس هنالك جدوى من الحوار بالداخل ابدا ابدا ابدا
    وان كان لابد من الحوار كخيار بديل للعصيان المدني والانفاضة
    يجب ان يتم الحوار السوداني خارج السودان في احدى دول الاتحاد الاوربي برعاية الاتحادالاوربي وامريكا والامم المتحدة
    ستلفون وتدورون وترتبكون وتتردون وفي النهاية ستصلون الى حتمية اقامة الحوار السوداني باروبا
    خلةناواقعيين ولو لمرة واحدةفقط من اجل السودان

  6. مرجعية واحدة تعيد السودان وشعب السودان الما عاجبو البنا”المؤتمر الوطني ولا البعجن في الطين “معارضة السودان القديم الامة والشعبي والشيوعي
    1-اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
    2– استعادة العلم والشعار والهوية
    3- تفعيل المحكمة الدستورية العليا بتسعة قضاة رجاااال
    4– تفعيل المفوضية وقوميتها
    5- الغاء المستوى الولائي واستعادة الاقاليم
    6- تفعيل اتفاقية نافع /عقار المنطقتين
    7- تفعيل المشورة الشعبية في دارفور وعودة الاقليم
    8- تفعيل الحريات الاربعة والجسنية المز دوجة مع دول جنوب السودان

    هذا هو البنتاجون الذى يعيد السودان”الاصل “بتاع السيد عبدالرحمن المهدي

  7. هو شنو؟
    إي شئ عند الترابي يا أصول جديدة (أو تجديد أصول)
    1- تجديد أصول الفقه الإسلامي ..
    2- الحوار أسس جديدة..
    3- الإمامة نسوان جديدة..
    4- سكران أجلدهو بى اربعين جريدة..
    5- عذاب القبر (حاجة غير مفيدة)..هو شنو هو؟ ها هوي ها..ها الداهي المخرف دا..

  8. بالمناسبة يبدوا لى ان الامام خرج لكي لا يمنح نفسه فرصة ويدخل فى حرج مع حزبه والاخريين فى عملية انتخابية واقتنع بأن السودان سيظل هكذا الى ان يموت هو اويتفكك الى مجموعة دويلات متناحرة(معاليا ورزيقات) شرق،،، وجنوب دارفور،، وجنوب كردفان ،،، النيل الازرق
    ده مخطط ماسونى
    مثال لذلك (اذهب انت الى القصر وانا اذهب الى كوبر)

    ضحك على الشعب المسكين

  9. الاولاد وضمنا مستقبلهم اها مريومه دى اخليها تتشحطط وتعوس كسره ما لازم اركبها فى راس المعارضه

  10. للأسف، السيد الصادق المهدي مازال في ثرثرته التي لا تقدم ولا تؤخر، وهو لا يريد أن يعترف بفشله في إدارة حزبه الصغير ولا أن يعترف بفشله في إدارة السودان عندما كان رئيساً للبلاد لفترتين ودورتين دون أن يقدم للشعب السوداني شئياً سوي ظاهرة صفوف العيش والجاز والدواء وكل شئ – وذاكرتنا غير مخرومة.

    أسوأ ما يحاول المهدي القيام به منذ خروجه من السودان هو تسليم البلد للأجانب وتكرار تجارب اليمن وسوريا وليبيا في السودان، ومساعيه الطويلة لإقناع مجلس الأمن والمحكمة الجنائية والألمان وغيرهم، كلها باءت بالفشل لأن كل هؤلاء يعرفون وزن المهدي الحقيقي في السودان مقارنة بوزن الحكومة.

    حتي إتفاقه مع الحركات المسلحة أثبت سوء تخطيطه وضعف نظرته للأمور، حيث هزمت الحكومة كل الحركات المسلحة في عدد من الميادين هزائم نكراء وجعلتهم ينكبون علي وجوههم ويتلاومون ويتناحرون ويتبادلون الإتهامات لبعضهم البعض حول أسباب الهزائم، وآخرها خلافات جبريل أبراهيم مع كبار قادته الذين حاولوا فصله من رئاسة الحركة ثم قام هو بتصفيتهم لحماية منصبه.

    المهدي الذي يقول في حواره أعلاه أنه رفض تسليم البشير للمحكمة الجنائية قبل 7 سنوات ويتفاخر بذلك ويقارنه بموقف الترابي الذي طالب البشير بكل قوة بتسليم نفسه للمحكمة، هاهو المهدي الآن وقبل أشهر قليلة يحاول صنع المستحيل لإحياء القضية مرة أخري والتواصل مع المحكمة الجنائية الدولية، ثم جاء القدر بأن قتلت المحكمة القضية بنفسها وحولت كل أوراقها لمجلس الأمن الدولي – وفشلت مساعي المهدي.

    نعم، الترابي أكثر معارض عارض النظام في السابق بكل ضراوة ووقاحة أيضاً، وحينما إتفقت كل الأحزاب علي عدم تسليم البشير للمحكمة (مشكورين) فإننا نشهد للترابي بأنه طالب علانية بتسليم البشير، ولم يقل هذا الكلام مع عواصم الدول العربية كما فعل المهدي الآن، بل قالها من هنا في الخرطوم. وبرغم كل خلافاتنا مع الترابي حتي يومنا هذا فإننا نشهد له بأنه أشجع سياسي في السودان ورجل لا يأبه بالإعتقالات ولا يخشي السجون في سبيل ما يؤمن به.

    وليس سراً أن المهدي يكره الترابي كراهية عمياء، وأن تقلبات مزاج المهدي الحالية وتمرده علي بلاده وخروجه من السودان غاضباً كان بسبب تقارب الترابي مع البشير، والمهدي يري أن ذلك التقارب سيبتلعه – بنظرة سطحية جداً.

    المهدي يريد أن يكون هو الناصح الوحيد للحكومة دون الترابي، والحكومة ليست في حاجة لنصائح أحد ولكن الوطن ككل هو الذي يحتاج لتضافر جهود الجميع دون إقصاء، وبناءاً علي هذا فعلي الجميع أن يلقوا بخلافاتهم الشخصية وراء ظهورهم ولو مؤقتاً.

    وأنا كعضو في المؤتمر الوطني فأنا علي ثقة تامة بعدم وجود أي تقارب بين الشعبي والوطني إلأ في حدود المصلحة الوطنية العامة فقط، فالترابي في نظرنا مازال معارضاً وقام بمعارضة التعديلات الدستورية الاخيرة ورفض المشاركة في الإنتخابات.

    يشهد التاريخ السوداني أن الإسلاميين برغم خلافاتهم الفكرية والمنهجية إلأ أنهم في أوقات الأزمات تجدهم علي قلب رجل واحد من أجل المصلحة الوطنية، فالترابي الآن مازال يكره المؤتمر الوطني والحكومة ولكنه يعرف أن المصلحة الوطنية العامة تقتضي أن نجلس ونتفاكر ونتحاور – وليس أن نتقاتل ونهرب خارج بلادنا كما يفعل المهدي.

    علي السيد الصادق المهدي أن يراجع نفسه وتجربته الأخيرة التي لم يكسب منها شئياً، فلا محكمة جنائية سمعته ولا دولة دعمته ولا حملة “أرحل” نفعته، وعليه الآن أن يعود لبلاده ويواجه مصاعب الحياة والسياسة من الداخل وأن يجلس في الحوار الوطني ويطالب بكل ما يشتهي ويتمني علي الهواء مباشرة أمام نظر وسمع الشعب السوداني، بدلاً من ترديد (شروط الحوار) التي لن يستجيب لها المؤتمر الوطني أبداً لأسباب موضوعية بحتة،. الحوار الوطني هدفه حلحلة مشاكلنا السودانية التي تراكمت منذ الإستقلال، فكيف تكون حلحلة هذه المشاكل من شروط الحوار أصلاً، وإذا حلحلت الحكومة المشاكل لوحدها قبل الحوار فعلي أي شئ نتحاور بعد ذلك سيدي المهدي؟

    نصيحتي للسيد المهدي أن يعود لوطنه عزيزاً مكرماً ويرتب بيته الداخلي ويعمل علي حلحلة مشاكل حزبه بدلاً من الكذب في الصحف العربية والقول بأن حزب الأمة موحد ومهيكل، ثم عليه أن يدخل في الحوار الوطني بلا شروط مسبقة ويقول كل ما يريده في المائدة المستديرة أمام الناس، ثم والأهم من كل ذلك عليه أن يبتعد عن نقد موجهات الأمن القومي للبلاد وينأي بنفسه عن الحركات المسلحة وأن لا يتدخل في شئون القوات المسلحة والأمن وقوات الدعم السريع، فهو آخر شخص يمكنه أن يفتي في هذه الملفات، وعليه أن يعلم أنه كما للسياسة رجالها فالأمن أيضاً له رجاله.

  11. لأول مرة أشعر بأن السيد الصادق المهدي ( وأنا الأنصاري ) أبا عن جد يتكلم بعقلانية ووضوح يثلج الصدر الأنصاري أولا وآراء وطنية تدل على طرح فكري متقدم لحزب الأمة القومي
    مما يفرح ويعطي الكثير من الأمل لوفاق أراه قادما باذن الله تعالى .

    كلام تصالحي وأفكار متقدة تدل على وطنية أصيلة – ولم لا ؟

    أتمنى أن يلتئم شأن الحزب وتعود اليه الجماعات المبتعدة : عبدالرسول النور على سبيل المثال ,محمود موسى مادبو والدكتور ابراهيم الأمين …… وغيرهم كثير من الأعمام الذين عايشناهم ونحن صغار وشاهدناهم في منزل العم : عبدالله عبدالرحمن نقدالله عندما كنا نزوره مع الوالد في منزله بودنوباوي .
    ليت السودان ياتئم في وحدة تراعي جميع المطالب المشروعة – السودان يستحق من أبنائه كل الدعم الأدبي والسياسي ….. الخ

  12. عليك للة يا الصادق خلينا فى حانا نعم المعيشة صعبة والصحة صعبة بس عا يشين فى امن وراحة

    ابعدو من السودان حكومة الموتمر دى ما بتروح الا من الشعب والشعب عاوزة ما لانها كويسة لان ما فى
    بديل ومستحيل انت تكون وزير فى السودان وناس الحكومة ديل لو عا وزين اركبوك الطيارة كا نو ركبوك
    ليها بس مصلحتهم انت تكون كدى لاف فى كل دولة000000

  13. الدكتور الترابي، يثير الجميع لأن مواقفه غير مفهومة ومتقلبة.. اختلف مع النظام وقال في التجربة “ما لم يقله مالك في الخمر”

    ______________________________________

    هيهيهيهيهييهيهيهيهيهيهييييي يــــــــــــــــكا … و الله يا جنا المهدي حيرت المهدي زاتو

  14. إقتباس ( لكن الدكتور الترابي “بالغ في التقارب” من النظام، وطالب بأن يرأس الاجتماع البشير، ويكون له حق تعيين ممثلي الأحزاب المشاركة فيه.. لماذا حدث هذا؟ ولدي تحليلي الشخصى لذلك، ولكنى لا أريد أن أفصح عنه حاليا.. ) .

    من عيوب الإمام الصادق ، أنه يفصح عن المهم والأهم ، بعد فوات الاوان !! .
    يا شيخ ، أفصح عن تحليلك الشخصى لموقف الترابى ، لعل وعسى يفيدالشعب السودانى اليوم وليس غدآ ، بعد أن يسبق السيف العذل ! .

  15. سوري فضيلة الامام الصادق المهدي اتيز توو ليت
    ليس هنالك جدوى من الحوار بالداخل ابدا ابدا ابدا
    وان كان لابد من الحوار كخيار بديل للعصيان المدني والانفاضة
    يجب ان يتم الحوار السوداني خارج السودان في احدى دول الاتحاد الاوربي برعاية الاتحادالاوربي وامريكا والامم المتحدة
    ستلفون وتدورون وترتبكون وتتردون وفي النهاية ستصلون الى حتمية اقامة الحوار السوداني باروبا
    خلةناواقعيين ولو لمرة واحدةفقط من اجل السودان

  16. مرجعية واحدة تعيد السودان وشعب السودان الما عاجبو البنا”المؤتمر الوطني ولا البعجن في الطين “معارضة السودان القديم الامة والشعبي والشيوعي
    1-اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
    2– استعادة العلم والشعار والهوية
    3- تفعيل المحكمة الدستورية العليا بتسعة قضاة رجاااال
    4– تفعيل المفوضية وقوميتها
    5- الغاء المستوى الولائي واستعادة الاقاليم
    6- تفعيل اتفاقية نافع /عقار المنطقتين
    7- تفعيل المشورة الشعبية في دارفور وعودة الاقليم
    8- تفعيل الحريات الاربعة والجسنية المز دوجة مع دول جنوب السودان

    هذا هو البنتاجون الذى يعيد السودان”الاصل “بتاع السيد عبدالرحمن المهدي

  17. هو شنو؟
    إي شئ عند الترابي يا أصول جديدة (أو تجديد أصول)
    1- تجديد أصول الفقه الإسلامي ..
    2- الحوار أسس جديدة..
    3- الإمامة نسوان جديدة..
    4- سكران أجلدهو بى اربعين جريدة..
    5- عذاب القبر (حاجة غير مفيدة)..هو شنو هو؟ ها هوي ها..ها الداهي المخرف دا..

  18. بالمناسبة يبدوا لى ان الامام خرج لكي لا يمنح نفسه فرصة ويدخل فى حرج مع حزبه والاخريين فى عملية انتخابية واقتنع بأن السودان سيظل هكذا الى ان يموت هو اويتفكك الى مجموعة دويلات متناحرة(معاليا ورزيقات) شرق،،، وجنوب دارفور،، وجنوب كردفان ،،، النيل الازرق
    ده مخطط ماسونى
    مثال لذلك (اذهب انت الى القصر وانا اذهب الى كوبر)

    ضحك على الشعب المسكين

  19. الاولاد وضمنا مستقبلهم اها مريومه دى اخليها تتشحطط وتعوس كسره ما لازم اركبها فى راس المعارضه

  20. للأسف، السيد الصادق المهدي مازال في ثرثرته التي لا تقدم ولا تؤخر، وهو لا يريد أن يعترف بفشله في إدارة حزبه الصغير ولا أن يعترف بفشله في إدارة السودان عندما كان رئيساً للبلاد لفترتين ودورتين دون أن يقدم للشعب السوداني شئياً سوي ظاهرة صفوف العيش والجاز والدواء وكل شئ – وذاكرتنا غير مخرومة.

    أسوأ ما يحاول المهدي القيام به منذ خروجه من السودان هو تسليم البلد للأجانب وتكرار تجارب اليمن وسوريا وليبيا في السودان، ومساعيه الطويلة لإقناع مجلس الأمن والمحكمة الجنائية والألمان وغيرهم، كلها باءت بالفشل لأن كل هؤلاء يعرفون وزن المهدي الحقيقي في السودان مقارنة بوزن الحكومة.

    حتي إتفاقه مع الحركات المسلحة أثبت سوء تخطيطه وضعف نظرته للأمور، حيث هزمت الحكومة كل الحركات المسلحة في عدد من الميادين هزائم نكراء وجعلتهم ينكبون علي وجوههم ويتلاومون ويتناحرون ويتبادلون الإتهامات لبعضهم البعض حول أسباب الهزائم، وآخرها خلافات جبريل أبراهيم مع كبار قادته الذين حاولوا فصله من رئاسة الحركة ثم قام هو بتصفيتهم لحماية منصبه.

    المهدي الذي يقول في حواره أعلاه أنه رفض تسليم البشير للمحكمة الجنائية قبل 7 سنوات ويتفاخر بذلك ويقارنه بموقف الترابي الذي طالب البشير بكل قوة بتسليم نفسه للمحكمة، هاهو المهدي الآن وقبل أشهر قليلة يحاول صنع المستحيل لإحياء القضية مرة أخري والتواصل مع المحكمة الجنائية الدولية، ثم جاء القدر بأن قتلت المحكمة القضية بنفسها وحولت كل أوراقها لمجلس الأمن الدولي – وفشلت مساعي المهدي.

    نعم، الترابي أكثر معارض عارض النظام في السابق بكل ضراوة ووقاحة أيضاً، وحينما إتفقت كل الأحزاب علي عدم تسليم البشير للمحكمة (مشكورين) فإننا نشهد للترابي بأنه طالب علانية بتسليم البشير، ولم يقل هذا الكلام مع عواصم الدول العربية كما فعل المهدي الآن، بل قالها من هنا في الخرطوم. وبرغم كل خلافاتنا مع الترابي حتي يومنا هذا فإننا نشهد له بأنه أشجع سياسي في السودان ورجل لا يأبه بالإعتقالات ولا يخشي السجون في سبيل ما يؤمن به.

    وليس سراً أن المهدي يكره الترابي كراهية عمياء، وأن تقلبات مزاج المهدي الحالية وتمرده علي بلاده وخروجه من السودان غاضباً كان بسبب تقارب الترابي مع البشير، والمهدي يري أن ذلك التقارب سيبتلعه – بنظرة سطحية جداً.

    المهدي يريد أن يكون هو الناصح الوحيد للحكومة دون الترابي، والحكومة ليست في حاجة لنصائح أحد ولكن الوطن ككل هو الذي يحتاج لتضافر جهود الجميع دون إقصاء، وبناءاً علي هذا فعلي الجميع أن يلقوا بخلافاتهم الشخصية وراء ظهورهم ولو مؤقتاً.

    وأنا كعضو في المؤتمر الوطني فأنا علي ثقة تامة بعدم وجود أي تقارب بين الشعبي والوطني إلأ في حدود المصلحة الوطنية العامة فقط، فالترابي في نظرنا مازال معارضاً وقام بمعارضة التعديلات الدستورية الاخيرة ورفض المشاركة في الإنتخابات.

    يشهد التاريخ السوداني أن الإسلاميين برغم خلافاتهم الفكرية والمنهجية إلأ أنهم في أوقات الأزمات تجدهم علي قلب رجل واحد من أجل المصلحة الوطنية، فالترابي الآن مازال يكره المؤتمر الوطني والحكومة ولكنه يعرف أن المصلحة الوطنية العامة تقتضي أن نجلس ونتفاكر ونتحاور – وليس أن نتقاتل ونهرب خارج بلادنا كما يفعل المهدي.

    علي السيد الصادق المهدي أن يراجع نفسه وتجربته الأخيرة التي لم يكسب منها شئياً، فلا محكمة جنائية سمعته ولا دولة دعمته ولا حملة “أرحل” نفعته، وعليه الآن أن يعود لبلاده ويواجه مصاعب الحياة والسياسة من الداخل وأن يجلس في الحوار الوطني ويطالب بكل ما يشتهي ويتمني علي الهواء مباشرة أمام نظر وسمع الشعب السوداني، بدلاً من ترديد (شروط الحوار) التي لن يستجيب لها المؤتمر الوطني أبداً لأسباب موضوعية بحتة،. الحوار الوطني هدفه حلحلة مشاكلنا السودانية التي تراكمت منذ الإستقلال، فكيف تكون حلحلة هذه المشاكل من شروط الحوار أصلاً، وإذا حلحلت الحكومة المشاكل لوحدها قبل الحوار فعلي أي شئ نتحاور بعد ذلك سيدي المهدي؟

    نصيحتي للسيد المهدي أن يعود لوطنه عزيزاً مكرماً ويرتب بيته الداخلي ويعمل علي حلحلة مشاكل حزبه بدلاً من الكذب في الصحف العربية والقول بأن حزب الأمة موحد ومهيكل، ثم عليه أن يدخل في الحوار الوطني بلا شروط مسبقة ويقول كل ما يريده في المائدة المستديرة أمام الناس، ثم والأهم من كل ذلك عليه أن يبتعد عن نقد موجهات الأمن القومي للبلاد وينأي بنفسه عن الحركات المسلحة وأن لا يتدخل في شئون القوات المسلحة والأمن وقوات الدعم السريع، فهو آخر شخص يمكنه أن يفتي في هذه الملفات، وعليه أن يعلم أنه كما للسياسة رجالها فالأمن أيضاً له رجاله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..