داخل بعض مدارس البنات.. أساتذة برتبة (عُشاق)!

الخرطوم: شيراز سيف الدين
(م.ع) قالت إنها كانت في مرحلة الثانوي معجبة بأستاذ مادة اللغة الإنجليزية، وأضافت أن سبب إعجابها كان يعود لـ(وسامته)، وصغر سنه، وأضافت أن الفصل أجمعه كان معجباً بذلك الأستاذ لدرجة أنها كانت تغير من زميلاتها عندما يتحدثن عن وسامته، وأكدت أنها لم تفوِّتْ حصة له وتذاكر تلك المادة دوما لكي تلفت انتباه الأستاذ لها ويشيد بمستواها داخل الصف! وبالمقابل ظلت قضية حب الطالبة لأستاذها-خصوصاً في المرحلة الثانوية- من القضايا التي باتت تثير الكثير من قلق الأسر السودانية، خصوصاً في ظل المتغيرات العديدة التي طرأت على المجتمع السوداني والانفتاح الكبير الذي شهده مؤخراً في ما يتعلق بطرق الحياة وتغلغل التكنولوجيا بمختلف صيحاتها وابتكاراتها، الأمر الذي دفع بمعدلات القلق لأعلى مستوياتها داخل الأسر.
آراء متفرقة:
(فلاشات) بدورها سألت عدداً من الطالبات عن رأيهن في الموضوع، فتوزعت إجاباتهن بين الرفض والقبول. إما إحدى الطالبات فقالت لنا بسرعة: (أنا معجبة بأستاذي شديد ولما يجي وقت حصته بجهز ليهو السبورة والطباشير وبكون دائماً عايزة ألفت انتباهو لي)، سألناها: (وما هي الفائدة التي ستجنيها من وراء ذلك؟).. فردت بسرعة: (ولا شيء…وما عارفة ليه أنا دائماً بعمل كدا مع إنو ما حصل ولا مرة حسيت من جانبو إحساس إيجابي)! أما عن إمكانية إعجاب الأستاذ بطالبته قالت لنا أخرى: (نعم لدينا أستاذ معجب بطالبة معنا وجميعا نعلم بذلك لأنه دائما يفقدها إذ لم تأتِ وعندما يسأل سؤالاً يدعها هي تجيب ويجعلها (أَلْفَة) الفصل، وهي من تجمع دفاتر الواجب)، قلنا لها: (لكن هذا لا يدل على إعجاب، فربما كانت مميزة ليس إلا)، فردت علينا باستياء: (كلنا مميزات)!
أسباب عدة:
د.علم الاجتماع ثريا إبراهيم قالت لـ(فلاشات) إن الحالات العاطفية موجودة بالمدارس وجزء منها (نصفي)، فالطالبة تميل إلى حب عاطفي من طرفها فقط ويكون دافعها بسبب (فجوة عاطفية) تمثلت في فقدان الأب بالموت أو انفصاله عن الأم، وبالتالي هي لم تحصل على تربيته وتبحث عنه بأي شكل، وهنالك أيضاً مشاعر فطرية تؤثر في اتجاهها العاطفي، مثلاً في سن المراهقة يفترض أن تحب من في سنها، ولكن بسبب ظروف معينة تميل إلى من هو أكبر منها، وهنا يحصل خلل في اتجاهاتها لأن في نظرها قاعدة وهي أن الأستاذ هو الرجل النموذجي بطبعه الهادئ وبمميزاته التي تشابه مميزات الأب، وتواصل ثريا: (هنالك بعض الطالبات أيضاً يبدين عواطفهن تجاه أستاذ معين بغرض حب الاستعراض ليس إلا، ولتثبت للأخريات أنها جميلة وفاتنة وأن الأستاذ يحبها). وعن إعجاب الأستاذ بالطالبة قالت ثريا إنه مرتبط بأشياء كثيرة منها الفارق العمري والفكري.
السوداني
كلنا حبينا بعض اساتذتنا و اعتبرنا أن حياتنا ستنتهي اذا لم نرتبط بهم و الآن بعد أن صرنا أمهات فإننا نضحك على تلك المشاعر و لقد قابلت استاذا كنت أحبه من طرف واحد فى أحد اجازاتى للسودان حينما كنت أحاول أن أعلم أولادى العربى و فى هذه المرة هو الذى وقع فى حبى و ضحكت على مشاعرى البلهاء فالرجل ليس فيه شىء يتحب.
الموضوع اكبر من ذلك ارجومن الكاتبة ان تتعمق اكثروا ياما تحت السواهي دواهي ؟؟؟؟؟
ههههههههههههه الله يقطع شيطانك يا ام شلوخ
هي حاله حقيقه تكون باسباب فقدان الجانب العاطفي للطالبه في اسرتها وتحاول تعويضه خارج المنزل والمتاح الاول امامها الاستاذ لكنها وبعد انتهاء الدراسه ترجع لطبيعتها لتعيش حياتها الجديده
كلنا حبينا بعض اساتذتنا و اعتبرنا أن حياتنا ستنتهي اذا لم نرتبط بهم و الآن بعد أن صرنا أمهات فإننا نضحك على تلك المشاعر و لقد قابلت استاذا كنت أحبه من طرف واحد فى أحد اجازاتى للسودان حينما كنت أحاول أن أعلم أولادى العربى و فى هذه المرة هو الذى وقع فى حبى و ضحكت على مشاعرى البلهاء فالرجل ليس فيه شىء يتحب.
لم تزل أصداء، من علمني اللغة الفرنسية تتردد في جوانحي. كان مُعلماً موسوعياً، له في اللغة الفرنسية باع طويل كما في الإنجليزية….. إذا تحدث في أي مجال فيوفيه حقه…. كان أثر ذلك المعلم قوياً وبارزاً إلى اليوم……. أنه المرحوم حافظ جمعة سهل. عندما سمعت بنبأ وفاته أو قتله بتشاد تأثرت تاثراً بالغاً……..
المعلم الموسوعي هو من يفتح آفاق المعرفة والعلم أمام طلابه وطالباته المتعطشين إلى المعرفة، فيحصل الإعجاب والتأثر………
رواية ويلكي كولينز (ذات الرداء الأبيض) بطلها مُعلم فنون يدرس في مدارس البنات. ذكر هذا البطل أنه من خلال تجربته في تدريس الفتيات توصل إلى محصلة مفادها أنه ينبغي عليه أن يضع قلبه خارج قاعة الدرس كأي حقيبة مهملة عندما يدخل لتدريس أي فصل….
تأثر التلميذه بمعلمها أمر طبيعي ولكنه في بعض الأحيان قد يتحول إلى نوع من الهوس والجنون يصل حد التقديس والتأليه………
نتمنى أن يعمل كافة المعلمين في كل المراحل الدراسية بمبدأ بطل رواية ذات الرداء الأبيض وذلك بترك قلوبهم خارج قاعات الدراسة…….