تندلتي … جهود لإعادة بناء المسجد العتيق

الخرطوم : تغريد ادريس: مدينة تندلتي من المدن المعروفة على نطاق السودان فاضافة الى كونها احدى ابرز المجمعات السكنية التي تقع على تخوم بادية كردفان من ناحية النيل فقد اشتهرت تندلتي بكونها مركزا تجاريا مهماً ويعتبر سوقها موقعا لتجمع محاصيل الذرة والصمغ العربي والكركدي وحب البطيخ وهذه النسبة التفضيلية اضافة الى تمتع المنطقة بثروة حيوانية ضخمة اسهم في تصاعد اسهم المدينة خاصة في اعقاب وصول السكة حديد وبذلك غدت منطقة ثقل سكاني على المستوى القومي.
ومن ابرز علامات المدينة مسجد تندلتي العريق الذي يعتبر من اعرق المساجد واكثرها كثافة بالمصلين ساهم في ذلك موقعه الذي يتوسط المدينة وقد شيد في ثلاثينات القرن الماضي وفي السبعينات عمد ابناء الخيرين من ابناء المدينة على اضافة بعض الملحقات وفي العام 1972 تم تكوين لجنة لادارة اوقاف المسجد ولتحسين اوضاعه ويضم الوقف 40 عقارا وللزيادة المطردة في السكان قررت لجنة المسجد توسيعه ليسع جميع المصلين وصار بذلك احد اكبر المساجد بمنطقة النيل الابيض وبجانب اعمال التوسعة فقد تم اعداد خطة لتطويره وتم تشكيل العديد من اللجان داخل وخارج الولاية لمتابعة الخطط وتضم اللجان ابناء المنطقة بالمهجر حيث تم فتح حساب مصرفي لتلقي الدعم بعد اكمال تصديقات السلطات المختصة
وضمت لجنة المسجد خالد مصطفى ومحمد ابراهيم اللذين زارا الصحيفة بالامس بهدف تسليط الضوء على مشروع اعادة بناء المسجد واعمال اللجنة العليا يقول خالد مصطفى انهم يعولون كثيرا على ابناء تندلتي بالداخل وبدول المهجر في الخليج واوربا وكل انحاء العالم اضافة الى كل الخيرين في اعادة بناء المسجد وملحقاته الحيوية وطالب هيئة الاوقاف بالولاية بالمساهمة في المشروع كما ظلت اللجنة تطالب الاوقاف لكنها لم تتجاوب مع المشروع برغم انها ظلت تتحصل ريع الاوقاف بالمسجد وكان يمكن لتلك العائدات ان تساهم في انجاح العمل.
محمد ابراهيم الدسوقي رئيس لجنة استقطاب الدعم من شريحة العاملين بالخارج قال ان جميع ابناء المنطقة بدول المهجر مدعوون للمساهمة عبر حساب اللجنة ببنك الخرطوم مشيرا الى ان العمل عن طريق الحساب وجد استجابة كبرى بالمنطقة بقيادة الغرفة التجارية التي كان لها دور فعال بواسطة رئيسها دكتور الفاتح والطيب الحوري حيث كانت بداية التبرعات مثمرة جدا ساهم فيها العديد من رجال الخير.
عدد من رجال الاعمال بالمنطقة ابدوا اسفهم على تعامل منسوبي الاوقاف مع اللجنة ما سبب سوء فهم بين الادارة واللجنة ما ادى لغياب الشفافية فيما يلي العقارات التي تتبع للمسجد في ايجارها واستحقاقاتها ومراحيضها ما جعل اصحاب الدكاكين يشيدون وفق اهوائهم تعلية للمباني او اضافة في المبني كما ان اللجنة لا تستطيع ان تتحرك لغياب المعلومة حيث تم اتفاق بينها وبين ادارة الاوقاف بالولاية بالعمل وفق خطة مدروسة معلنين رفع طلب بعهدة لتصريف اعمال المسجد الاساسية وبعد انتهائها يخلو طرفهم ويطالب بعهدة جديدة الا انهم تفاجأوا بعد رفعهم طلب العهدة ان ادارة الاوقاف رفضت تسليمها واوكلت لمدير الاوقاف بالمحلية المعينة حديثا التصرف في متطلبات المسجد.

الصحافة

تعليق واحد

  1. يا ناس تندلتى العريقه من بينكم رجال تهز وتلذ من ناحية المال , بطلوا العبط بتاع ناس الانقاذ وانتوا محتاجين لمستشفى ومدارس الصلاه دى محتاجه لبروش بس مش كدرائيه.

  2. غريب امر تنداتي امتص رحيق عصارتها من السمسم والفول والكركدي تجار قدا مي واليوم اصبحوا اثري اثريا الخرطوم ولحوم اكتافهم من خيراتها للاسف لم يردوا لها الجميل يركبون الفارهات ويسكنون الفلل في المنشية ونمرة 2

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..