من ينقذ مصنع حلفا

مصنع حلفا للأسماك كان أحد المعالم المميزة لمدينة حلفا القديمة، ظل أحد أهم المشاريع التي توفر فرص العمل للشباب وللأهالي منذ 1979 عندما أهدته دولة الصين للمنطقة تعويضا لما حاق بها جراء التهجير وبناء السد العالي.. غير أنه اليوم يعاني إهمالا مريعا للدرجة التي توقف فيها عن العمل تماما.. عدد من أهالي حلفا تحدثوا لـ(اليوم التالي) مناشدين سلطات الولاية وفي مقدمتهم الوالي إبراهيم خضر ومعتمد وادي حلفا التدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من المصنع.. صلاح قال: ( المصنع كان يدر دخلا مقدرا على أهالي المنطقة كما أنه يمد العاصمة الخرطوم ومناطق مختلفة من السودان بالأسماك المجمدة إلا أنه توقف تماما عن العمل بعد أن تعاقبت على إدارته عدد من الشركات).. ما يجعل مصنع حلفا ذا ميزات أنه يحاذي بحيرة النوبة العظيمة التي تعد أحد أهم مصادر الأسماك النيلية في العالم.. المصنع يشتمل على ورش لتصنيع معات الصيد ووحدة لإنتاج الكهرباء ومصنع ثلج وألمونيوم والملح ومخزن مبرد وآخر مجمد ومقدر له أن ينتج 5000 طن سنويا.. في أول الأمر كان يدار من قبل الحكومة المحلية ثم آل لشركة ثم توالى عليه المستثمرون وأخيرا قالوا إن هنالك شركة قطرية تسعى للاستثمار فيه بعد أن أغلق من جانب الشركة أو المستثمر الأخير.. المصنع الآن معطل بالكامل وبحيرة النوبة يتسيدها الصيادون المصريون وتجوب مراكبهم البحيرة من الجنوب حتى الشمال عند شلال أبو فاطمة.. أما الصيادون السودانيون أغلبهم يشتغلون بالأجر والراتب مع الصيادين وأصحاب المراكب المصريين الذين يهتمون بجمع أكبر كمية من أسماك (الكاس) التي تستخدم في إنتاج الفسيخ، ويرتفع سعرها في مصر بينما يتحصلون عليها بأسعار زهيدة في وادي حلفا.. من تحدثوا لـ(اليوم التالي) طالبوا وزارة الثروة الحيوانية والسمكية أن تتدخل أيضا لحماية البحيرة من الصيد الجائر الذي تستخدم فيه كل الوسائل المحرمة ومن ثم الالتفات للمصنع الذي ينعق فيه البوم على حد تعبيرهم، بينما السكان لا يجدون مصدرا للرزق وفرصا للعمل. وقال شريف مصطفى: (كل ما ينوبنا أن ننظر إلى المراكب تنزل وتهبط أو العربات المبردة وهي تحمل السمك إلى البحيرة، بينما المصنع الذي كنا نعمل فيه حتى وقت قريب مغلق لأسباب لا يعلمها أحد
اليوم التالي
حرام والله حرام
عندما أفتتح المصنع وقتها كنت فى سودانير وتم أختيارى ضمن الطاقم المكون من 5 أفراد الكابتن ومساعده ومضيف ومهندس ميكانيكى وأنا بصفتى ضابط حموله طائره Aircraft Load Controller فى اول رحله لهذا المصنع العظيم لجلب أسماك للخرطوم.
عند وصولنا قام الاخ الكابتن عبدالله سرداب بالتحليق فوق المصنع للتنبيه بالوصول وبعدها البحث عن المطار الذى كان عباره عن غرفه ومدرج ترابى والكابتن عبدالله تعرف عليه وهبطنا…وعرفنا من الآهالى بأن المطار مهجور وكان يستعمل كمطار عسكرى فترة الحرب العالميه الثانيه…..نرجع للمصنع الذى وافانا بمعلومات عنه نخبه من الفنيين أذكر وقتها قلت كلمه لكابتن عبدالله بأن هذا المصنع تحفه وسط الصحراء.
لو كان عندنا طائرات نقل ضخمه او عربات سكه حديد مبرده او نقل برى مبرد لشبع السودان وافريقيا سمك.
لكن معليش