المحكمة تعيد ملف الطفلة ناريمان للنيابة لمزيد من التحريات

أعادت محكمة الطفل بالخرطوم أوراق قضية الطفلة ناريمان لنيابة الأسرة والطفل لمزيد من التحريات حول المعروضات التي عثر عليها بمسرح الحادثة على أن تعاد المعروضات للمعامل الجنائية لتحديد نوعية الحمض النووي وفقاً للآثار الظاهرة بالمعروضات (الملاءات) وذلك وفقاً للطلب الذي تقدم به رئيس هيئة الاتهام عصام سالم. وتعود تفاصيل القضية طبقاً لرواية والد المجني عليها ويدعى محمد آدم إلى أنه في منتصف رمضان العام الماضي، وحوالي الساعة الثالثة صباحاً هطلت أمطار خفيفة في المنطقة، وكان أفراد الأسرة يغطون في نوم عميق واستيقظ للاطمئنان على أفراد الأسرة- وبالذات الصغيرة ناريمان- التي تعودت أن تنام في حضن والدتها، ولم يجد الصغيرة ولبرهة خيّل إليه أن تكون الصغيرة انسحبت من حضن والدتها، وذهبت إلى أشقائها، تبحث عن الدفء تحت الغطاء الذي كان أشقاؤها يلتحفون به بعد أن شعرت ببرودة الجو بعد هطول الأمطار، ولكن لم يجدها، فقام بإيقاظ زوجته، وسألها عن الصغيرة، وعندها لحظت أن الباب الخارجي للمنزل مفتوح، وتوجد آثار أقدام حافية على الأرض، وتيقنت أن مكروهاً قد أصاب الصغيرة، وأصبحت والدة ناريمان تصيح بأعلى صوتها حتى حضر الجيران يستفسرون عمّا حدث، وفي فترة وجيزة قام الوالد ومعه مجموعة من الجيران بالبحث عن ناريمان، حيث كون الجيران فرقاً للبحث عنها كل ذهب باتجاه، وذهب مع والد المجني عليها أحد الجيران بالاتجاه الغربي للمنزل، وعلى بعد مسافة تقدر بثلاثة شوارع، وجد شخصين يقفان داخل المنزل، وذلك لأن أغلب البيوت في المنطقة مشيدة بالمواد المحلية، وبادرا بالسؤال (ما لكم يا جماعة؟!) رد الشخص الذي كان يسير مع والد الطفلة بأنهم يبحثون عن بنت رضيعة مفقودة. وأكد محمد آدم أنه لم يتعرف على الشخصين ويبدو أنهما غريبان خاصة أنه يسكن في المنطقة لأكثر من عشرين عاماً، ولكن كل ما يعرفه أن المنزل الذي يقف أمامه الشخصان يقطنه (عزابة) بالإيجار، وحضروا إلى المنطقة حديثاً، وجاء رد الشخصين بأنهما عثرا على جثة طفلة ملقاة في وسط منزلهما، وطلبا أن ينظر إلى الجثة علها أن تكون الطفلة التي يبحثون عنها وعندما دلف وأضاء البطارية ووجدها طفلته ليصاب بحالة إغماء وجرت محاولات لإسعافها بمستشفى بشائر، ونقلت إلى مستشفى الشرطة حيث اتخذت الإجراءات اللازمة، وتم إجراء عملية جراحية لها لإسعافها وتم القبض على المتهمين.

السوداني