مقالات سياسية

الصادق المهدي يدق آخر مسمار في نعش حزب الأمة !

كنان محمد الحسين

أهلنا كانوا قالوا ” الماعندوا كبير يشتري ليهو كبير من السوق” وذلك كناية على ان الشخص الكبير يتميز بالحكمة والحصافة ورجاحة العقل بسبب تراكم الخبرات والتجارب خلال عمره الطويل، لكن هذه المقولة جاءت بالعكس عند الامام الذي كان مثالا للتخاذل وشق الصف ومحاولة افشال أي محاولة للتغيير والنهوض بالبلاد ، ومنذ بداية الانقاذ التي انقلبت على سلطته المنتخبة وهو يدافع عنها دفاع المستميت ، لكن مسيرة التاريخ ستسير وسيتغير الواقع إلى الافضل. ولكن التاريخ لن يرحمه هو وغيره من الذين يريدون ايقاف عجلة التطور والتقدم. وبسبب هذه المواقف المشينة تسبب في دق آخر مسمار في نعش حزب الامة ، ذلك الحزب الذي يكن له اهلنا الكثير من الاحترام والتقدير.

ونحاول دائما أن نكذب انفسنا ونقول ان الصادق المهدي رجل وطني ويحب السودان وعلى استعداد ان يقدم الغالي والنفيس من أجل السودان الذي روته دماء اهله واجداده من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة، يكذب حدسنا ونشاهد العديد من المواقف المخزية و المتخاذلة التي لاتنم عن أي وطنية او حب للوطن ، ونشاهد على ارض الواقع مواقف غريبة يمكن أن تدخل في خانة الانتهازية والانانية وحب الذات. وعلى الرغم من هذه المواقف الغريبة الا أن الثورة والثوار اصروا على احتواء الجميع ، لكن خاب ظنهم ، ويأتينا الصادق في كل يوم بموقف يؤكد بما لايدع مجالا للشك إن الصادق المهدي فعلا كوز ، وكوز خطير ، يسعى لتدمير السودان ويقف مع اعداء الوطن.

وكان الصادق يتوقع أن يتم ترشيح ابنته وخليفته مريم المنصورة في منصب رئيس الوزراء او وزير الخارجية ، لكن مواقفها المتخاذلة اثناء اشتعال الثورة ابعدتها عن أي منصب ، وكما ظن أنه يمكن تعيينها والي للخرطوم ، وعندما تخطاها الترشيح من قبل قوى الحرية والتغيير الرجل استشاط غضبا ، وقرر أن يزعل مثلما يفعل الصغار ، لأن رغبته لم تتم تلبيتها. وقام بالاتنسحاب من قوى الحرية والتغيير لمدة الاسبوعين حتى يتم تغيير الترشيحات ويتم تعيين المنصورة في منصب والي حتى في أي مكان بالسودان ، ونتمنى الا يتم ترشيحها لأي منصب ، حتى نرى أنه ماذا فاعل بنا.

وقد فقد الصادق البوصلة وصار يرمي الاتهامات يمينا ويسارا ، وهو من الذين يتحملون وزر تدمير هذا البلاد ، حيث ان حزب الأمة الذي يرأسه قد فاز بالانتخابات في الفترات الديمقراطية القصيرة ، الا انه لم يحافظ على الديمقراطية ، كما انه كان لديه علم بانقلاب الترابي البشير ولم يفعل شيئا ، فمع ذلك انه مشارك في هذه الكارثة ، وكذلك انجاله شاركوا في هذه الحقبة السوداء في تاريخ السودان بمباركة منه ، لذلك يجب أن يكون هو ونجليه عبدالرحمن وبشرى داخل السجن ، مثلهم مثل غيرهم من اعوان الرئيس المخلوع.

واصبح في كل صباح نسمع منه ما يثبط الشباب الثائر ويدافع عن نظام الكيزان. وقد عمل ذلك عندما ذهب إلى مصر وناشد الاخوة المصريين ، بعدم الانقلاب على الاخوان المسلمين لأنهم وقفوا في وجه المد الشيوعي ، وكان رد الدكتور : البرادعي ردا قويا ومزلزلا لو كان يشعر ، فقد وقال له ، هل نحن وصلنا للمستوى الذي يتوسط بيننا البوابين ، وقال على الرغم من أنه لم ينطقها.

الاحزاب السياسية السودانية وعلى رأسها حزب الأمة لو استمرت بهذه العقلية القديمة ، ومحاولة الحصول على الاصوات لمجرد أنهم يتبنون الاسلام أو احفاد الامام والمهدي او الميرغني . لكن تبني الاسلام من قبل الكيزان خلال الثلاثة عقود الماضية اتضح انه متاجرة بالدين ، وهم قمة اللصوصية والكذب ، وقد كانوا عبارة عن عصابة مجرمة سرقت خيرات البلاد وقتلت وعذبت اهله وشردتهم باسم الدين ، وأما استمرار احزاب الامة والاتحادي بالطريقة القديمة لمجرد أنهم احفاد المهدي والميرغني ، وهم من عملوا على مساعدة الباطل لمدة ثلاثين عاما, إن ذلك غير كاف . الزمن تغير والمفاهيم والافكار تغيرت.

في كافة مناحي الحياة اصبحت الخريطة في حالة تحول مستمرة ، حيث أنه بين يوم وليلة اصبح الشاب اليافع مارك زوكربيرغ صاحب فيسبوك من أغنى اغنياء العالم وهو في العشرينات من عمره . بمجرد انشاء مجموعة لزملائه بالجامعة . وكما خرج العديد من الشركات العالمية التي كانت تعتبر الرائدة عالميا في مختلف مجالات الاعمال من السوق ، ومنها من افلس ومنها من اصبح على حافة الافلاس ، لأنها لم تواكب التطور و تدخل عالم التكنولوجيا ، وتكون قريبة من الشباب ، لأن الشباب اليوم هم الذين يبيعون ويشترون وهم الذين يبتكرون ، ويطورون ، حيث أن الثورة السودانية الرائدة التي اصبحت نموذجا للثورات السلمية في العالم ، كانت من البداية للنهاية بواسطة وسائل التواصل الاجتماعية ، حيث تمكنت من قهر ، الآلة الحربية لنظام الكيزان التي صرف عليها تريليونات الدولارات.

يا عمنا الصادق ، ننصحك بالانسحاب من الحياة السياسية لتحفظ بعضا من كرامتك المبعثرة ، وأن تعتذر انت وانجالك بسبب مشاركتكم في نظام الانقاذ المخلوع. وأنت من قام بافشال كافة الثورات ضد هذا النظام الفاشي ، وكنت من اكبر المخذلين في طوال مسيرة الثورة وضربت امثال “بتاعت حبوبات” ، وراهنت على فشل ثورة الشباب المجيدة ، التي راهن الجميع على نجاحها.

واستمرارك في التدخل وابداء آراء ولاتسمن وتغني من جوع ولافائدة منها ، لأنك من كان السبب الرئيسي في افشال ثورة الشباب في 2013 ، كما انكرت خروجك في المسيرة على الرغم من ظهورك في الفيديو، وهذا الموقف بكل صراحة كان مخزيا ، ولا يشبه أسرة الامام المهدي ، واستمرار اولادك عبدالرحمن وبشرى في النظام لآخر لحظة خطأ كبير لايغفر لك او لهم. كما ان شرط ان يكون رئيس الحزب من اولادك واحفادك هذه من الاخطاء التي قادت الحزب إلى الهاوية. وعلى الرغم من التاريخ النضالي الطويل للحزب الا انه عاش لحظات صعبة بسبب الاصرار على ان يكون ملكا عضوضا لك ولعائلتك. وهذا الحزب رائد الحركة الوطنية والاستقلال ، يجب ان يكون لكل السودانيين وكل من لديه الكفاءة أن يكون رئيسا للحزب .

وحتى مواقف ابناء عمومتك مبارك الفاضل والصادق الهادي بلاشك فيه الكثير من الاساءة للحزب ولمسيرته. ويجب أن يعمل الحزب على الارتقاء والتطور ومواكبة الحياة العصرية وطرح برامج تتواكب مع الزمن وتستوعب طموحات الشباب وتستشرف المستقبل بعيدا عن استمراره مثل اي طريقة صوفية أو ملك خاص لعائلة بعينها . ومن لم يستطع مواكبة العصر والتطور الذي يجرى من حوله فليبتعد.

الثورة مستمرة ولن تتوقف مهما حاولت انت وغيرك من الذين يرغبون في ذلك لأن الثورة دخلت في كل البيوت وفي كل مناحي حياتنا ، واستمرارك في هذا التخريف كارثة عليك وعلى حزب الامة ، وربنا يكفينا شرك وشر من حولك. وان الكيزان لن يعودوا مرة أخرى ، لأن الزمن تجاوزهم ، ويجب عليهم ان يتواروا خجلا مما فعلوه في البلاد واهلها.

كنان محمد الحسين
[email protected]

‫12 تعليقات

  1. يقول الكاتب: (الصادق المهدي يدق آخر مسمار في نعش حزب الأمة !)
    ويقول المثل: (غلفاء وشايلة موسا تطهر)
    طيب.. الحزب الشيوعي كان كلو خلافات..عبد الخالق وعوض عبد الرازق، واغتيال شخصية قاسم امين.. وتعال شوف مشاكل احمد سليمان، وتعال لمعاوية سورج، واجنحة وانقلابات..
    يا حاج ..اسمع اغنية اغنيتين من مصطفى سيد احمد، او شوف (كورال) الحزب الشيوعي.
    طبعا اذا عرف السبب بطل العجب…الصادق تسبب في حل حزبكم عام 1965، وانتو رديتو التحية في ابا وود نوباوي عام 1971، وانتو حزب نخبوي وصغنوني. والصادق كومو كبير واقصى امنياتكم الكوم الكبير دا يروح في ستين داهية…عشان كدا جاء كلمة مسمار وكلمة نعش.
    طيب زعلانين ليه لو الصادق دق المسمار دا؟؟؟
    بلاش دموع التماسيح..شكلها بايخ

    1. يازول قوم لف, الظاهر عليك اتعودت علي بوس الايادي والكرعين, هسه عليك الله عندك نفس تدافع عن دكتاتور ديناصور كذاب اشر عنصري طائفي متغطرس نرجسي خرف ضعيف الشخصية ؟
      كدي وريني شي واااحد صالح الصادق عملو للبلد, وسيبك من التهريج

  2. سلم يراعك اخى كنان لقد القمت هذا المخذل حجرا فى فمه. انه رجل نرجسي لايحب الا نفسه ولايحب السودان ولا اهله وكذلك جده المدعى المهدية لاهو مهدى ولايحزنون ضحك على الناس وغشهم والرسول صلى الله عليه وسلم قال من غشنا فليس منا. هل كان محمد احمد الدنقلاوى مهديا بكل تأكيد لا. طيب لماذا ادعى انه المهدى المنتظر ألم يكن فى مثل هذا كذب على امة الإسلام. لذلك الصادق وأسرته ليس لهم علينا شئ ولا طالبننا حاجة ولا نحن كشعب سوداني فى حاجة لهم بالعكس الصادق المهدي وأسرته ومعه طائفة الميرغنبة هم من اقعدوا السودان لذلك أعلى ما فى خيلهم فليركبوه وقد تجاوزناهم إلى غير رجعة

    1. اضم صوتى بشكر الاستاذ كنان
      ونرجسية الامام لا حد لها
      ولا جديد فى التحالف المشبوه للصادق مع عناصر المتحليين من بقايا المنحل.
      فهذا ديدنه ودأبه كنرجسى متشبع بتوهمات العظمة وخطرفات دور غامض -لا يعرف خفاياه غيره- فى العالم العربى، افريقيا والعالم الاسلامى.
      مثلاً توهم انه المنقذ والمؤهل لقيادة اهل القبلة (سنه وشيعه) اقليماً ودولياً لحل الخلافات والثارات التاريخية بين الطرفيين…
      وانه صاحب فتوحات نظرية واسهامات جيوبولتكية عالمية -لم يسمع بها احد- لانها فى الواقع احلام زلزوط…
      الى بقية خطرفاته التى مثل كركبة البطن لم يتجاوز صيتها محيط المريديين ودائرة المتزلفيين.
      فالرجل موغل فى عشق الذات.
      وسط النكرات عالم …. ووسط العلماء نكرة
      ارحمنا – الله يرحم والديك ويغفرلهم –
      يا امام الملازميين وامدرمان
      وصاحب العصر والزمان ….

  3. الم يئن لحزب الامة ان يدق هو اخر مسمار في نعش الصادق المهدي ؟ والا فاليقوم بالمهمة الشعب السوداني الحي لان ثبت مما لا يدعو الى الشك ان الصادق المهدي غير مؤتمن وغير وطني لان اسرته جاءت نازحة من تركيا وهو ينتمي الى البرامكه وما ادراك بالبراكمة حسب قوله . هو يريد ان يدمر السودان ثم يعود الى وطنه الاصلي لكي يعيش فيه الى ان تقوم الساعة

  4. يا استاذ كنان: الصادق المهدي لولا لطف الله لدق آخر مسمار في نعش السودان كوطن وليس آخر مسمار في نعش حزب الامة. وحقيقة ان حالته تبعث على الرثاء.

    اما الوطن فمحروس بفضل الله ثم بفضل الشعب الواعي الذي فهم كل الاعيب الصادق والكيزان ومن لف لفهم.

  5. الى متى انتم شاغلين نفسكم بهذا العجوز المخرف اهتمامكم به هو العاملو سوق لو سفهتوه لكان عرف مكانه هو الان شغال بالمثل البقول (يا فيها يا افسيها) فهو الان ما فيها عشان كده عايز يفسيها وهذا اسلوب بتاع اطفال وهو فعلا كما قال تعالى ( ثم رددناه اسفل سافلين ) فهو الان فى الاسفل سافلين فعلا لا تهتموا به ولا بكلامه ودعوه يفعل ما يفعل لان الكل للاسف عرف من هو الصادق الكنا عشامانين فيه يكون سند للثورة والثوار .

    1. واللّه نحنا ما شغالين بيهو ولا حاجة، وإنما هو أل مجننا بالنِقة والهلوسة والهضربة، ولا أحسب أنه سيصمت، إلا أن يموت ويتم دفنه.

  6. الصادق الماصادق خايف من الثورة لانها حتخلعو هو واسرته من الامتيازات الماسكنها من زمن الاستقلال
    انا مستغرب كيف الزول دا بيتكلم عن الديموقراطية اذا كان هو واسرته مسيطرين علي الحزب من سنة اسكت
    الصادق انسان خاين ودا مافيهو مناقشة طيب الحل شنوووو
    اولا شباب حزب الامة المفروض يطلعوا علي الملا ويتبروأ من هذا الكهنوت
    تانيا ياناس قحت سيبو الزول دا في حالو وشوف كن ما جاء براهو زي الكلب, بالمناسبة الثورة ماااااشة كن بيكم ولا بغيرك

  7. لست عالم نفس ولكن يخيل الي ان هذا الصادق يعتقد اعتقاد جازم ( انو ما خلق هذا السودان الا من اجله هو واسرته) والا لماذا لا يبارح السياسة حتي بعد 60 سنة من الفشل المتواصل- والان طبعا عندما اكتشف انو مزرعته هناك في دارفور صارت بورا بلقع اراد ان يلعب بالقاعدة الكيزانية ليعتلي السلطة-لا يا شاطر اصح وسوف تواري الثري انت ومن معك الي الابد انشاء الله ستتبدد مثل داخان المرقة الل قلتها للثوار ترقبوا ذلك

  8. الصادق المهدى وحزب الامه رضيتم ام ابيتم حزب كبير واكبر حزب فى قحط خلونا من الكلام الساي والفلسفة ودق مسمار فى نعش حزب الامه ماتمشو تشوفو احزاب الفكة الفى قحط دى بتسوى فى شنو الحكومه ماشه مترنحة كيف ماعاوزا اصلاح

  9. فعلا الصادق متخاذل و دائما مواقفه سلبية و تسير عكس مصلحة الوطن ، فلتزكروا واحد من إنجازاته
    طيب سوال المهدي الكبير ماذا قدم للسودان ؟
    الم يكن المهدي مدعيا للنبوه وهو القائل انه المهدي المنتظر وانه نبي اخر الذمان ؟
    لا امل في هذه الاسره و لا خير منها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..