ألا يتعظ سارقى البطولات من ألآم القدر؟؟

ألا يتعظ سارقى البطولات من ألآم القدر؟؟
عبد الغفار المهدى
[email][email protected][/email]
القدر جاء تعريفه فى اللغة بأنه مبلغ الشىء وكنهه ونهايته،وقال تعالى (الى قدر معلوم)،فالقدر ببساطة قضاء الله تعالى الأشياء على مبالغها ونهايتها التى أرادها لها،،،
داعى القدر هنا هو حالة الحزن التى نعيشها بسببه الا أننا تعودنا دوما بفطرتنا فى حال وقوعها أن نقول(لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم) والحمد لله على قضائه وقدره الذى غيب من بيننا اثر حادث حركة أليم الأخ(نزار بشير) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والهم اله وذويه الصبر والسلوان،،،
هذا القدر الذى وقع على مسامعنا وقعا مؤلما ومفجعا لشاب ممتلىء بالحيوية والنشاط ومشاركا فى المحافل الاجتماعية والسياسية بمنطقة 6 أكتوبر (الحزب الاتحادى ) ومساهما فى جميع النشاطات المناوئة للنظام التى تنظمها المجموعات الشبابية والثورية بمصر…
القدر أيضا لازال مقيما بيننا خصوصا والذين يسرقون مخلفاته من الآم الأهل والاحباب والمعارف وذكرياته المتدفقة،ويحاولون من خلالها صنع البطولات وتزييف الحقائق والوقائع لشىء فى نفوسهم فى ظاهره سلوانا وتعاطفا وفى باطنه مأربا ومقصد نفذ من خلاله (الدومة حنظل) بأن لم يراعى أبسط القواعد المهنية والأخلاقية رغم كم الشهادات التى منحت له من قدر الماضى النظام الاسلامى فى السودان والذى لازال يفاخر بانتمائه اليه فى صف الشيخ المؤتمر الشعبى ومفاخرا ببطولات فى ضرب زملائه الطلاب الجامعيين ابان تواجده ضمن مليشيات الاسلاميين داخل الجامعات والتى خرجت أمثاله ومنحته وظيفة صحفى صنع قدره فى مصر بأن ترأس جمعية الصحفيين بالتزوير والتواطؤ،نفذ ما بين قدر الآخرين صانعا لنفسه بطولة زائفة متهما فيها السفير والرئيس البشير بقتل الراحل المقيم والذى لم نفق من صدمة فراقه حتى وقعت على رأسنا صدمة المتاجرة برحيله من قبل (الدومة) والتسويق لنفسه بطولة زائفة وانتهازية تربى عليها فى معسكرات نظام الاسلاميين فى السودان والتى أهلته لماهو فيه دون وجه حق غير طاعته العمياء وتنفيذه الأوامر بدون تفكير،،،
هذه هى المعارضة التى تطيل نظام عمر المؤتمر الوطنى وتضحك الشعب عليها حتى يقع على ظهره،،اذا كان هذا سلوك صحفى مفترضا فيه يراعى القواعد الأخلاقية والمهنية التى تتعلق بالمهنة التى يمتهنها،،،هذا شىء طبيعى فى وضع حول الاكاذيب الى حقائق دامغة ،والزييف الى أكاذيب باطلة،،،
بالتأكيد خبر هذا عنوانه(اغتيال….من قبل الحكومة السودانية بالقاهرة) ملفت وجاذب لكن هل فى متنه حقائق وواقع مثل عضويته فى جمعية الصحفيين ،،واتهام مباشر للسفير بقتله نتيجة لمهاجمته له فى ندوة ؟؟؟
ليس دفاعا عن السفير ولا السفارة ولا النظام دفاعا عن الحق والحقيقية وكشفا للزييف والتزييف الذى غطى سمائنا زمنا طويل ولازال البعض ينتهجه،،حتى الراحلون لانتركهم بعد أن تركوا لنا كل شىء ورحلوا نلاحقهم بصنع البطولة على أشلاء ذكرياتهم،،،
فى العام 2007م تم قتل الصحفى الراحل (ابراهيم عطا) بالقاهرة اثر جريمة سرقة وقبل أن تجلى الحقائق سرق المدعين ألام رحيله بأن قتلته الأجهزة الأمنية المصرية،،،وفى خلال ثلاثة ايام كشفت المباحث سر الجريمة واختفت البوستات من الصفحة الأولى الى أن اندثرت..
القدر هذا الحال الذى وصل اليه البعض حتى الأموات يسرقوا حطام ذكرياتهم ليستثمروه فى رسم خطى حياتهم وسبحان الله الذى (يخرج الحى من الميت) فى زمن هؤلاء الذين بامكانهم أن يلوون عنق هذا النص فى غير مكانه لتحليل (أيحب أحدكم أن لحم أخيه ميتا فكرهتموه) أيهما أسوأ ،القدر الفعلى أم القدر الذى نفذ منه السارقون؟؟؟
ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
(أيحب أحدكم أن لحم أخيه ميتا فكرهتموه)…………
———-
تصحيح أن يأكل لحم أخيه