حرب خاسرة في زمن الاسافير والسموات المفتوحة.

حاطب ليل
الحرب الخاسرة
د.عبد اللطيف البوني
قرأت معظم مؤلفات فرانسيس دينق المفكر والمنظر السوداني “وهو الان جنوب سوداني” التي قام بترجمتها مركز الدراسات السودانية، كما قرأت معظم مؤلفات الدكتور حيدر علي ابراهيم التي نشرها ذات المركز الذي يقف على رأسه هو بنفسه, تلقيت دعوات متكررة من مركز الخاتم عدلان لحضور ندوات فكرية او مشاهدة افلام غربية ذائعة الصيت ولكن للاسف لم اتمكن من تلبية اي منها لانها كانت تقام مساء وظروف سكني خارج العاصمة تقف حائلا بيني وبين الخرطوم بالليل، ولكنني قرأت في الصحف الكثير من القضايا الحيوية التي تمت مناقشتها في مركز الخاتم. قصدت القول بهذه الرمية ومن خلال تجربة شخصية ان هذين المركزين من مراكز الاشعاع الفكري التي ينبغي ان تحتفي بهما العاصمة السودانية وحركة الثقافة السودانية، ولكن للاسف عوضا عن ذلك قامت الحكومة ممثلة في وزارة الاعلام باغلاقهما مع أخريات وبدم بارد.
قالت الحكومة ان هذه المراكز تتلقى تمويلا خارجيا، علما بان هذه المراكز لم تقل انها تمول تمويلا كاملا من الداخل، لان ليس هناك ما يعيب في التمويل الخارجي فكل حكومات العالم الثالث بما فيها الحكومة السودانية تتلقى التمويل الخارجي، كل المؤسسات الحكومية والاهلية تتلقى الدعم الخارجي لا بل تجمع الممولين وتكرم مثواهم وتحتفي بهم وتفرجهم على ثمار اوقافهم التي اوقفوها دعما للجهات الداخلية، ليس هذا فحسب بل هناك توجه عالمي بدعم المؤسسات الاهلية المجتمعية التي لا صلة لها بالدولة، والحكومات الفالحة هي التي تشجع مواطنيها على استقطاب الدعم الخارجي لتطوير نشاطهم الداخلي، فاهل الخير ليس لهم دين او وطن او لون معين فهم منتشرون في كل الدنيا.
تقول الحكومة ان تلك المراكز تخدم اجندة خارجية تسعى للاضرار بأمن البلاد ولكنها لم تثبت ذلك، فهذه المؤسسات تعمل بترخيص من حكومة السودان ومستوفية لكل الشروط لا بل العقبات التي وضعتها الدولة في طريقها وعندما تم اغلاقها احتجت لدى دولة السودان ذات نفسها وبالوسائل التي يحددها دستور السودان الماثل، اذ كتبت مذكرة احتجاجية وتوجهت بها للمفوضية القومية لحقوق الانسان التي كونتها الحكومة واعطتها مقرا في شارع 33 بالعمارات ولكن منعتهم السلطات، من تقديمها الامر الذي دعا المفوضية لاصدار بيان تدين فيه الجهة التي حالت بينها وبين رافعي المذكرة، وبهذا تكون تلك القوة قد منعت موظف دولة من تأدية وظيفته، فهل يعقل ان ترتكب الحكومة جناية او جنحة حتى في حق نفسها؟ ثم ثانيا ماهو عمل هذه المفوضية ان لم تستقبل هؤلاء الذين يرون بأن حقوقهم كمواطنين قد انتهكت.
قام نفس الحكومة وهي تدين مذكرة “الفجر الجديد” باعتبارها تعطي مشروعية للعمل المسلح، فالعمل المسلح لا يجد السند او الدعم او حتى التعاطف من الكثيرين لان عواقبه وخيمة على البلاد والعباد، ولكن عندما تقوم الحكومة بمحاربة الذين يقدمون الفكر والاستنارة ويخاطبون العقول فقط تصبح حكومة متناقضة مع نفسها ومطففة في مكاييلها، اللهم إلا إذا كانت الحكومة تعادي شعبها وفي شكل افراد وهذه حرب خاسرة في زمن الاسافير والسموات المفتوحة.
السوداني
والله اليوم عمودك سخن يا دكتور البوني وفية حقائق واضحة وما فيها ضغمسه ولف ودوران وهلم جر٠٠٠
ليتهم يفقهون .. ولكن لرعبهم من الفكر المستنير وخدمة تبصير الآخرين بسوءفكرهم وفعائلهم ..فتراهم يجالسون حملة السلاح باديس والدوحة بينما يحاربون سلاح الكلمة بالداخل .
كلام جميييييييل من اللعوتة للخرطوم..وهكذا نريد مواقفك يا دكتور البوني فأخرج لنا من المنطقة الرمادية عدييييييييل..!
ياود البوني حكومتنا دي بشهادة اهلها جزر معزوله وكانتونات كلو شايت في اتجاه براهو!!اما الفهم ده! الله يعلم بيهو!!وبدل تستفيد من مراكز الدراسات دي علها تفيد في سياساتها المتخبطه تعمل علي اغلاقها !!! يعني لاشورة تسر العين لافهما يفرح!!!!
الدكتور البوني يبدو قلع نظارتو البيرسول المظللة ورجع نظارتو ألت النظر ، يعني بقى يعاين سمح
كل إناءٍ بما به يندح ، على شاكلتهم بدلاً من فتح مراكز ثقافية وتنويرية جديدة وتشجيع المتوفر منها ، يتم الإغلاق وكمان الجهة التي تتعامل مع هذه المراكز الأمن والإستخبارات والمباحث .
عليك الله دي بلد وفيها ناس بشر
قال الرئيس نحن قلعناها رجالة والراجل يجى يقلعا فالعمل المسلح ماهو الا تنفيذ لتوجيه رئاسى
كيف يطلب الرئيس طلبا ويقال لنا بان ذلك عمل مسلح وهل الانقاذ نفسها اتت بعمل غير مسلح؟
مراكز الاشعاع هى بالنسبة لهؤلاء اشد خطرا من العمل المسلح لانها تكشف وبوضوح زيف المشروع الحضارى الاكذوبة وتفضحهم
السيد الدكتور عبد اللطيف البونى، بعد التحية اقولها لك و بكل صراحة مقالك هذا يستحق منا ( الشعب السودانى المكلوم فى حكومته) درجة ممتاااااااااز ، و نأمل ان تكون فى المستقبل دائماً هكذا !